الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أساسية لإبراز جمالية المكان وإخفاء عيوبه

أساسية لإبراز جمالية المكان وإخفاء عيوبه
7 ديسمبر 2009 21:38
بما أن لكل غرفة نافذتها فإن لكل نافذة ستارة تليق بها، ومن البديهي أن يكون توافق شكل هذه الستارة مع التصميم العام للديكور شرطا مهما في عالم التصميم الداخلي، فالستائر هي أحد أهم عناصر الغرفة وقد تكون في كثير من الأحيان العمل الفني المميز والملفت في تصميم هذه الغرفة، فهو ثوب النافذة الذي يسترها ويزينها بالأقمشة المزخرفة أو المطرزة أو المصممة بطرق فنية ساحرة، لذلك كان اختيار الستارة المناسبة لتصميم الغرفة وألوانها نقطة مهمة، وقد تكون صعبة لدى البعض لإدراكهم مدى تأثيرها على الديكور، وأي خطأ عند اختيار الستائر سيؤدي بالتأكيد إلى غرفة غير متناسقة، لذلك كان لجوء البعض إلى مصممي الديكور لاستشارتهم في هذه النقطة بالتحديد أمرا لابد منه. يقول مصمم الديكور الإماراتي سلطان أحمد السعيدي عن الأسباب التي تدفع الكثير لاستشارة مصممي الديكور في ما يتعلق بالستائر: "تحتل الستارة جزءاً كبيراً من تفكير مصمم الديكور عند تخطيط أي غرفة، فالستارة المناسبة كفيلة في أن توضح أبعاد التصميم والخط المعتمد في الغرفة، لذلك فإن من يدرك أهمية هذا العنصر عادة ما يسأل عن أنواع الأقمشة المناسبة لغرفته ونوع طراز الستارة، ومنهم من يطلب فكرة جديدة للستارة أو لديه تصور ما ولكنه لا يستطيع تنفيذه فيتجه فورا إلى مصمم الديكور الذي سيساعده بخبرته والإمكانات المتاحة لديه في الوصول إلى تصميم يرضيه ويليق بالغرفة، فالستائر بالنسبة لي هي من أساسيات التصميم الداخلي وليس مكملا له". حلول الستائر نعلم بأن الستائر وضعت لتوفر الخصوصية لأفراد الأسرة أو لتحجب أشعة الشمس عن الغرفة، ويكون هذا الحجب عادة قابلا للتحكم، نظرا لأن غالبية الستائر لها عدة طبقات منوعة من الأقمشة تساعد في التحكم بكمية الضوء الداخلة إلى الغرفة، وهذه الطبقات تعطي لمصمم الديكور فرصة عظيمة ليبدع ويشكل تصاميم متنوعة لستائر باستغلال هذه الطبقات والتنويع في لون ونوع وحجم الأقمشة للستارة الواحدة، مع مراعاة حجم النافذة وطبيعة تصميم الغرفة وبالتأكيد تناسق الألوان هي من الشروط المهمة التي تحقق الانسجام لشكل العام، يقول السعيدي في هذا الخصوص: "من الجوانب التي يجب تحقيقها عند تصميم الستائر هو أن تحل مشاكل أو أن تبرز جماليات كل من الغرفة ونوافذها، وعادة ما يحدد شكل النافذة نوع التصميم، فمثلا إذا ما كانت النوافذ صغيرة جدا مقارنة لحجم الغرفة فهنا يجب أن يعمل المصمم على تصميم ستائر تعطي إحساسا وهميا بكبر النافذة، فيقوم بتعريض حجم الستارة بحيث تغطي الطبقة السميكة من القماش الجدران المحيطة بالنافذة، في حين نضع طبقة ناعمة وبألوان فاتحة على النافذة، إما إذا كانت النوافذ عريضة أو متعددة والغرفة مليئة بالأثاث الفخم والمتكلف فإني أفضل أن تغطي ستارة واحدة النوافذ كلها بقطعة واحدة خالية من أي تصميم على أن يكون القماش مزخرف ومن نوعية تعكس فخامة الغرفة بطريقة راقية كالحرير أو المخمل". أنواع الستائر من المعروف أن مكونات غرف المنزل تختلف باختلاف استخداماتها، وعليه تختلف نوعية الستائر الموجودة، فيقول السعيدي: "لا يمكن استخدام نفس نوعية الستائر في كل أرجاء البيت، فغرف الأطفال مثلا يفضل أن تكون ستائرها من قطعة واحدة خالية من التصاميم الكلاسيكية ولكن عادة ما تكون قطعة القماش مليئة بالألوان والرسومات ومن خامة جيدة مثل القطن قابلة للغسل، في حين تكون ستائر غرف الجلوس أو استقبال الضيوف من أقمشة فخمة وتصاميمها مبتكرة وعادة ما تكون كلاسيكية بحسب ديكور الغرفة، أما في المطبخ فيفضل وضع الستائر الرومانية المصنوعة من الخشب أو المعدن ويجب تجنب الأنواع المستخدمة من البلاستيك فهي لن تتحمل حرارة المطبخ ومكانها الأنسب هو الحمام لأنها تتحمل الرطوبة جيدا، وغرف نوم الراشدين يناسبها أيضا الستائر الرومانية المصنوعة من الأقمشة السميكة التي تحجب أشعة الشمس بكفاءة" عالم التصميم الداخلي هو عبارة عن تجسيد لأحاسيس الإنسان اتجاه الألوان والأشكال، لذلك فهو ذوق وفن وليس له ضوابط أو خطوط محددة، والمصمم هو من يسعى لفهم أذواق الناس ويحلل شخصياتهم وميولهم ويدرسهم بشكل كلي ليتوصل إلى ما يتطلعون إليه، لذلك فإن أي عمل أقوم به يمثل ذوق الزبون بطريقة ترضي ذوقي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©