الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تحذر من استخدام كبسولات «ميزيتانج» وقهوة تخسيس

«الصحة» تحذر من استخدام كبسولات «ميزيتانج» وقهوة تخسيس
21 ابريل 2012
حذرت وزارة الصحة، من استخدام كبسولات “ميزيتانج بوتانيكال سلمنج”، وقهوة تخسيس متداولة في الأسواق؛ لاحتوائهما على مادة “سيبوترامين”، المحظور تناولها لمرضى الشريان التاجي، وضغط الدم غير المنضبط، والأشخاص الذين سبق إصابتهم بأمراض قلبية مختلفة. وكشف الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، في تصريح لـ “الاتحاد” أن الوزارة تبحث بالتعاون مع الجهات المختصة على مستوى الدولة، اتخاذ إجراءات جديدة للحد من تداول المنتجات العشبية والمكملات الغذائية التي لها ادعاء طبي. وقال الأميري، إن “الوزارة أصدرت أكثر من 20 تحذيراً متنوعا من بداية العام الجاري بشأن عدم استخدام منتجات عشبية ومواد أخرى، تبين أن لها العديد من الأضرار الصحية والتأثيرات السلبية على الوضع الصحي لمستخدميها”. وأشار إلى أن معظم التحذيرات التي أصدرتها الوزارة منذ بداية العام، تتعلق بمنتجات تتعلق بتخفيض الوزن، ثم منتجات علاج الأمراض المزمنة، مثل السكري وخفض الكولسترول وضغط الدم، لافتاً إلى أن الوزارة بدأت في تكثيف الحملات التفتيشية وتكثيف عمليات الفحص للعينات العشوائية المأخوذة من السوق، وخصوصاً المتعلقة بالمكملات الغذائية والأعشاب التي لها ادعاءات طبية. وشدد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، على رفض الوزارة ممارسات بعض الشركات الخاصة التي تهدف إلى الربح المادي فقط، دون تقدير أو اهتمام بصحة المجتمع، ولفت إلى أن هذه النوعية من الشركات تمارس التحايل، حيث تقوم بتداول منتجات لها ادعاءات طبية دون أن تقوم بتسجيلها لدى الوزارة، ومن ثم لا يتم فحصها مبكرا، بينما يتم فحصها في وقت لاحق بعد وصول شكاوى أو تحذيرات دولية بشأنها أو عن طريق الحملات التفتيشية التي تسيرها الجهات المختصة سواء الاتحادية أو المحلية. وأوضح أنه لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار استخدام منتجات عشبية وغذائية لعلاج السمنة ومنها قهوة التخسيس. وقال الأميري، “بادرت الوزارة بالتعميم على مديري المناطق الطبية، ومديري المستشفيات الحكومية والخاصة، ومديري الصيدليات الخاصة، بعدم استخدام بوتانيكال سلمنج لاحتوائه على مواد كيميائية غير مدونة على الملصق الخارجي”، مؤكداً أن هذا المنتج غير مسجل لدى إدارة التسجيل والرقابة الدوائية في الوزارة. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أصدرت تحذيرا من هذا المنتج والمستخدم لتخفيف الوزن وذلك بسب احتوائه على مادة سيبوترامين التي قد تسبب زيادة في ضغط الدم، والذي يتسبب في زيادة معدل نبضات القلب لبعض المرضى، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يسبب خطرا كبيرا للمرضى المصابين بأمراض القلب أو بعدم انتظام ضربات القلب أو السكتة الدماغية. وقامت مختبرات الرقابة الدوائية المختصة في الوزارة بفحص عينات من قهوة التخسيس، وكذلك كبسولات ميزيتانج بوتانيكال سلمنج التي تستخدم من قبل عدد كبير من الأشخاص لتقليل الوزن. وناشد الأميري، الجميع بضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم الانصياع وراء الإعلانات المضللة، وتحري الدقة عند تناول مثل هذه المنتجات، كونها غير مسجلة في وزارة الصحة. وتم اكتشاف وجود مادة سيبوترامين في إحدى العينات، وسيبوترامين وفينولفيثالين في عينة أخرى من القهوة، أما كبسولات ميزيتانج بوتانيكال سلمنج فتبين احتواؤها على مادة سيبوترامين. وذكر الأميري، أن الدراسات الطبية، تؤكد أن هناك العديد من المحاذير عند استخدام مادة سيبوترامين منها أنه لا يجب استخدامها في حالات مرضية كثيرة مثل مرضى الشريان التاجي، ومرضى ضغط الدم غير المتحكم به، والأشخاص الذين سبق إصابتهم بانسداد في شرايين الأطراف أو نوبات ذبحة صدرية أو زيادة أو اضطراب في ضربات القلب، وكذلك أثناء الحمل وفترة الرضاعة. ومعروف طبياً أن هذه المادة تستخدم بحذر في حالات الاكتئاب النفسي، وبعض حالات الجلوكوما، وارتفاع ضغط الدم، ومع الأفراد الأكثر عرضة للنزيف أو تحت العلاج بأدوية منع تخثر الدم. ويمكن أن تؤدي هذه المادة إلى تداخل مع بعض الأدوية الأخرى التي قد تؤخذ معها في نفس الوقت، بحيث يجب عدم استخدامها مع أدوية مضادات الاكتئاب وبعض مضادات الصداع النصفي مثل سوماتربتان أو بعض المسكنات مثل ترامادول أو فينتانيل، وهناك أدوية مثل كيتوكونازول، وإريثرومايسن أو كلاريثرومايسين يؤدي استخدامها مع سيبوترامين إلى زيادة كمية سيبوترامين في الدم، وبالتالي تؤدي إلى زيادة السمية أو الآثار الجانبية السلبية. وأصدرت منظمة الأدوية الأوروبية تقريرا في عام 2010 يفيد أن مخاطر هذا الدواء أكثر من منفعته، وتم إلغاء تسجيل المستحضر الذي يحتوي على مادة سيبوترامين بدولة الإمارات العربية المتحدة، أما مادة فينولفيثالين فتستخدم كمادة ملينة وقد أوقف استخدامها من قبل لاعتبارها مادة مسرطنة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©