الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روشتة «النصائح الست» من المدربين إلى لاعبي «الأبيض»

روشتة «النصائح الست» من المدربين إلى لاعبي «الأبيض»
21 أغسطس 2016 21:27
معتز الشامي (دبي) أيام قليلة وينطلق مشوار المنتخب الوطني، في المرحلة الثالثة والأخيرة، من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، حيث يستهل منتخبنا مشواره في مواجهة اليابان في العاصمة طوكيو، أول سبتمبر المقبل، في الجولة الأولى للتصفيات، بينما ستكون المواجهة الثانية أمام أستراليا في العاصمة أبوظبي، يوم 6 سبتمبر. وتعول جماهير «الأبيض الكبير»، على قدرات لاعبي «جيل الذهب»، لتحقيق حلم طال انتظاره 28 عاماً، منذ آخر تأهل لمنتخبنا إلى «مونديال 90» في إيطاليا. وتواصل صحيفة «الاتحاد» حملة دعم مسيرة المنتخب الوطني، ونستعرض في هذه الحلقة، رد فعل مدربي أنديتنا، إلى جانب عدد من المدربين الأجانب الذي مروا على دورينا، ويدركون بالتحديد إيجابيات وسلبيات الكرة الإماراتية، من واقع خبراتهم معها، واتفق عدد لا بأس به من المدربين، على 6 نصائح تم توجيهها إلى اللاعبين والجهاز الفني الذي يعمل على قدم وساق من أجل تحضير «الأبيض»، وتجهيز جميع عناصره، للمواجهتين المرتقبتين في مشوار التصفيات، عندما يلتقي وجهاً لوجه، مع القوى الكبرى في القارة، وتتمثل في «الساموراي» الياباني، و«الكانجارو» الأسترالي، في فترة لا تتجاوز الأسبوع، وبالتالي تتطلب تعاملاً حذراً مع المعطيات المتوافرة لـ«الأبيض»، بحيث يمكننا تخليص أبرز الجوانب التي كشف عنها المدربون الأجانب فيما يلي: بث الثقة اتفق مدربو أنديتنا من الأجانب، على ضرورة بث الثقة بشكل مستمر، في اللاعبين الدوليين، خاصة من حيث التعامل الجماهيري مع التجمعات والتدريبات والمباريات، ورأى المدربون أن وجود عدد من الجماهير في التدريبات، من شأنه أن يمنح اللاعبين دفعة معنوية، ويشعرهم بأهمية التركيز في تلك المرحلة، فضلاً عن ضرورة تقديم الدعم الجماهيري المطلوب في المدرجات، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان، لأن مباريات التصفيات ذهاباً وإياباً، وهناك أمل في تعويض أي إخفاق. وقال المدربون إن الجماهير الإماراتية، قادرة على لعب دور إيجابي كبير للغاية، متى ما اتحدت خلف المنتخب، بينما يمكنها في الوقت ذاته، أن تلعب دوراً سلبياً، متى ما عزفت عن الحضور، وتقديم الدعم الوطني المطلوب منها، أو كان حضورها أقل مما ينبغي، وبالتالي أصبح مطلب ملء مدرجات ستاد محمد بن زايد يوم 6 سبتمبر المقبل، أمراً لا يقبل الجدال. الإعداد النفسي ورأت الآراء الفنية، أن الاهتمام بالجوانب التكتيكية والبدنية، والتي يبرع فيها الجهاز الفني، يجب ألا يبعد الأنظار عن ضرورة العمل بشكل نفسي وذهني مع المنتخب ولاعبيه، بما يضمن الفصل التام بين مواجهتي اليابان وأستراليا، ومن ثم التعامل مع كل مواجهة بشكل منفصل، حتى لا يتأثر الأداء والروح المعنوية، عقب كل مباراة. ويرى المدربون، أن طبيعة التصفيات وتقارب مباريات الجولات الأربع الأولى منها، يتطلب الفصل التام، حسب كل مواجهة على حدة، بما يضمن التعويض السريع لأي إخفاق، أو تعادل، خاصة أن المطلوب، هو الفوز في جميع المباريات أو على الأقل، عدم الخسارة. ومن المعروف أن منتخبنا يلتقي اليابان في طوكيو الأول من سبتمبر في اختبار قوي، ويعود ليواجه بطل آسيا المنتخب الأسترالي في أبوظبي 6 من الشهر نفسه، وبالتالي فإن الفصل بين المباراتين الأولى والثانية يصبح مطلباً ضرورياً. التوازن التكتيكي ورغم اتفاق المدربين على قدرة الجهاز الفني لمنتخبنا، بقيادة المهندس مهدي علي، وعلى قراءة المنافسين ووضع الخطط والتكتيك المناسب، لكل مباراة، فإن واقع الحال يؤكد ضرورة أن يؤدي «الأبيض» مبارياته في التصفيات بشكل متوازن من الناحية التكتيكية، مع ضرورة اللعب بحذر كبير لعدم تلقي مرماه أهدافاً، خاصة في المباريات خارج الأرض، حيث إن هذا النوع من التصفيات يحتاج إلى المنتخب صاحب النفس الأطول، والقدرة على التعويض، مع عدم افتقاد النقاط بالخسارة خارج الأرض. ويرى هؤلاء أن اللعب بأسلوب دفاعي بحت أيضاً، قد لا يخدم المنتخب بشكل كبير، في كل مباراة، ولكن في بعض المباريات التي يتوقع أن يلعب فيها المنافس بأداء هجومي ضاغط، وحسب قوة وإمكانات الفرق التي نواجهها، خاصة اليابان المعروف عنه سرعة التحرك والتحول من الدفاع إلى الهجوم، وأيضاً المنتخب الأسترالي، المعروف عنه القوة البدنية والتكتيكية، بينما تختلف المواجهة عندما نلتقي الأخضر السعودي، أو «أسود الرافدين»، أو منتخب تايلاند. التفاهم والتجانس وتعد ضرورة التركيز على التجانس بين خطوط اللعب، من الأمور التي رأى مدربو أنديتنا، أنها أبرز عناصر القوة في أداء منتخبنا، وذلك لأن المنتخب يتألف من اللاعبين الدوليين المحترفين محلياً، وهناك تفاهم كبير بينهم، فضلاً عن الخبرات التراكمية لعناصره ا الأساسيين، والتي تصب في مصلحة الأبيض، وهو ما يعد نتيجة منطقية للاستقرار الفني الذي يتمتع به حيث يتوفر له عنصر التفاهم والتجانس بين اللاعبين بعضهم مع بعض، وبينهم وبين الجهاز الفني، بجانب الجهاز الإداري. وأشاد مدربو الأندية بفكر الجهاز الفني الذي عمد إلى إدخال عمليات تجديد للدماء، بشكل تدريجي، في العديد من المراكز، والاهتمام بتوفير البديل المناسب للمراكز التي يحتاج إليها المنتخب. عنصر المفاجأة وتحدث عدد من المدربين عن أهمية عنصر المفاجأة التي يجب أن تكون حاضرة في ذهن الجهاز الفني، وأبدوا ثقتهم بأن المهندس مهدي علي، وضع ذلك في الحسبان، خاصة في ظل توالي المشاركات في التصفيات، ما يجعل كل فريق مثل «الكتاب المفتوح»، في مواجهة الفريق الآخر، خاصة عقب الجولة الأولى التي يتكشف خلالها العديد من الأوراق. ورأى المدربون أن التغييرات التكتيكية والتعديلات في تحركات ومراكز بعض اللاعبين، سيكون حاضراً في مشوار التصفيات، وهو ما يتطلب ضرورة تمتع كل لاعب من عناصر قائمة المنتخب، بالتركيز المطلوب في كل مباراة على حدة. متابعة المنافس وتعد متابعة المنافسين والاهتمام بالتفاصيل الفنية لأداء كل منهم، من الأمور التي يجب الحذر منها، والتي شدد عليها عدد من المدربين الذين استطلعنا آراؤهم، خاصة أن لكل منتخب عناصر قوة وضعف، وهو ما يحتاج أن يقسم الجهاز الفني نفسه بين من يتولى متابعة المنافسين ومبارياتهم الودية والرسمية من أرض الملعب، وبين من يحلل الأداء وتحركات اللاعبين، وهو ما يعتبر من أهم مميزات الكرة الحديثة خلال الفترة الحالية. وتعد تلك المهمات، حاضرة بالفعل في آلية عمل الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المهندس مهدي علي، الذي يحرص على توزيع الأدوار فعلاً، ويكلف معاونيه بمتابعة المنتخبات خلال مشوار التصفيات، والقيام بالتحليلات الفنية كما ينبغي ومتابعة تسجيلات لمباريات المنافسين أولاً بأول. كوزمين: الفرصة كبيرة للتأهل بـ «الفنيات» دبي (الاتحاد) أكد الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي أن حظوظ منتخب الإمارات في تجاوز المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «موسكو 2018» كبيرة، في ظل الإمكانات الفنية العالية التي يضمها «الأبيض»، سواء من لاعبيه أو الجهاز الفني، وأن تجاوز صعاب المرحلة الثانية بنجاح والتأهل إلى المرحلة الأخيرة يزيد من الحافز لدى اللاعبين، من أجل مواصلة التألق والتأهل إلى المونديال. واعتبر كوزمين أن المنتخبات التي تأهلت إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات بمثابة كتب مفتوحة لجميع المنافسين، وكل منتخب يعرف جيداً نقاط قوة وضعف الآخر، ووفق ما أسفرت عليه القرعة، سيكون التركيز على المنتخبات التي تقع في مجموعة «الأبيض»، وفي ظل الندية والتكافؤ بين معظم هذه المنتخبات فإن التجهيز النفسي والجاهزية الفنية والبدنية لها عنصر الترجيح في هذه المرحلة الحاسمة. وأشار إلى أن العنصر البدني وعدم إجهاد اللاعبين عنصر حاسم في ترجيح كفة منتخب على آخر، والمنتخب الذي يخوض المرحلة الأخيرة، في ظل أفضل تشكيلة جاهزة فنياً وبدنياً له الأفضلية بالتأكيد، يضاف إلى ذلك العامل النفسي والتحفيز، وضرورة احترام جميع المنتخبات المنافسة، والوصول إلى هذه المرحلة يعني أن المنتخبات ال12 على أعلى مستوى من القوة والقدرات العالية. والتمس كوزمين العذر للاعبي المنتخب الوطني في آخر مباراة أمام السعودية بسبب الضغط النفسي والرغبة في تحقيق نتيجة تضمن له التأهل إلى الدور الأخير، خاصة أن التأهل كان تحكمه أيضاً نتائج الفرق الأخرى، وكل هذه الأمور تختفي في المرحلة الحالية، بحيث التركيز التام على حسم الأمور بأقدامنا في المباريات التالية، لأنها بمثابة البوابة الأخيرة نحو التأهل إلى المونديال وكتابة تاريخ جديد لهذا الجيل من لاعبي الإمارات، عبر تحقيق إنجاز تاريخي تذكره الأجيال القادمة، وهو بالتأكيد أكبر حافز يمكن أن ينتظره لاعب كرة القدم». أجيري: مهدي يعرف متطلبات المرحلة أبوظبي (الاتحاد) أكد المكسيكي خافيير أجيري مدرب الوحدة، أن مهدي علي مدرب المنتخب الوطني، هو الشخص الوحيد الذي يعرف متطلبات المرحلة المقبلة، وما يحتاجه «الأبيض» حتى يتمكن من عبور الدور الحاسم، والتأهل إلى مونديال «روسيا 2018»، مشيراً إلى أن مهدي مدرب متميز ويدرك عمله جيداً، وملم بكرة القدم الآسيوية ومنتخباتها ومستوياتها، وما تتطلبه كل مباراة من مباريات الدوري الحاسم لمواجهة المنافسين والتفوق عليهم. وقال: لا يمكنني أن أتحدث عن الجوانب الفنية، لكن ما أتمناه أن يتأهل المنتخب إلى المونديال، لأنه يملك الأدوات التي تمكنه من ذلك، سواء على مستوى الجهاز الفني المقتدر، أو اللاعبين أصحاب القدرات الكبيرة والموهبة وأتمنى لهم التوفيق. فييرا: تفعيل الأطراف والسرعة في بناء الهجمة أبوظبي (الاتحاد) أكد المدرب البرازيلي جورفان فييرا أن بداية الكلام عن المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في «روسيا 2018» لابد أن تكون بالاعتراف بصعوبة المهمة، خصوصاً إذا كان «الأبيض» يرغب في حجز مكان بين الكبار مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية، وقطر وغيرها من المنتخبات المتطورة مثل تايلاند وسوريا واللتان أثبتتا نفسيهما في المرحلة الأولى من التصفيات. وقال فييرا: فنياً لابد أن نقول في البداية إن مهدي علي أكثر معرفة بفريقه، وإذا جاز لنا أن نضيف شيء فهو ضرورة أن يتم تفعيل دور الأطراف أكثر، حتى تتعدد محاور اللعب، وتتعدد مخالب الخطورة في الفريق، وحتى تكون الحلول كثيرة، وأعتقد أن دور محمد عبدالرحمن وإسماعيل الحمادي سيتعاظم في هذا الاتجاه، كما أن المطلوب رفع معدل السرعة في منطقة بناء الهجمات من الوسط، بما يقلل من فترة التحضير لبناء الهجمة، حتى نملك فرص المفاجأة للمنافس، وبخلاف ذلك فإن منتخب الإمارات يملك الكثير من عناصر القوة التي تؤهله لاختراق الكبار، والتسجيل فيهم، خصوصا إذا وثق اللاعبون بأنفسهم وتحلوا بالجرأة والشجاعة المطلوبين، واختلف مع الكثيرين الذين يدعون بأن المنتخب يفتقد إلى الخبرة، وأقول إن «الأبيض» لا تنقصه الخبرة، لأن مجموعة اللاعبين التي يعتمد عليها مهدي يحفظون بعضهم البعض، ولأن معظمهم يلعبون مع بعضهم في المنتخب منذ أكثر من 10 سنوات لأنهم صعدوا مع البعض من الشباب الأولمبي إلى المنتخب الأول. بوكير: الإعداد المثالي طريق التأهل فيصل النقبي (الفجيرة) أكد الألماني بوكير مدرب فريق الإمارات أن منتخبنا الوطني بحاجة إلى إعداد مثالي وقوي، من أجل مواجهة المنتخبات الآسيوية القوية في الدور الحاسم من التصفيات، وأن إمكانيات لاعبي المنتخب تعد من الأفضل على مستوى القارة. وأكد أن على اللاعبين أن يلعبوا ضمن مجموعة واحدة، وبتجانس بين الواجبات الدفاعية والهجومية، مشيراً إلى أن مشكلة «الأبيض» التي ظهرت ترجع لعقلية اللاعبين فقط، لأن دوري الخليج العربي يعتبر من البطولات الصعبة، ويحظى بمنافسة جيدة وفرق كرة تلعب على الأصعدة الإقليمية والآسيوية كافة، لذلك على اللاعبين أن يركزوا على القادم، وهو الجزء الأصعب من المهمة. وحول مستويات المنتخبات الآسيوية، وقدرة المنتخب الوطني على المواجهة قال: بالنسبة للمنتخبات الآسيوية، خاصة صاحبة التصنيف الأعلى، مثل الأسترالي والياباني والكوري والإيراني، هي منتخبات قوية، ومواجهتها لن تكون سهلة، وحتى المنتخبات الأخرى لا تقل شأناً عن الفرق الكبيرة، وكلها تسعى لاقتناص فرصتها في التأهل، وهي مشروعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©