الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

متحف الفجيرة.. نافذة على الماضي

متحف الفجيرة.. نافذة على الماضي
27 يناير 2016 23:13
ياسين سالم (الفجيرة) يشهد متحف الفجيرة إقبالاً كبيرا على زيارته خلال الفترة الحالية، باعتباره أحد أهم المراجع التاريخية لما يحتويه من آثار وكنوز، فهو يضم معالم تعود إلى قبل الميلاد ونظرا لأهميته أصبح مع الأيام أحد الأماكن التي يرتادها الزوار والطلاب الباحثين عن المعرفة. وأشاد الزوار بمقتنيات المتحف الذي يحكي قصة الأجيال المتعاقبة على تاريخ المنطقة الموغل بالقدم، حيث يضم المتحف الذي تم تأسيسه عام 1991 قسمين أساسيين هما الآثار والتراث. وأشار حمد خليفة الشامسي رئيس هيئة الفجيرة للسياحة والآثار إلى أن المتحف شهد خلال السنوات القليلة الماضية تطويرا شاملا وتوسعا لمعظم الأقسام، حيث تم توزيع المقتنيات الأثرية بشكل يليق بقيمة ومضمون هذه الكنوز، إذ يضم قسم الآثار فخاريات تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، عثر عليها في موقع قدفع الأثري وتدل هذه الآثار على العمق والموقع التاريخي والحضاري. وقال إن المتحف يضم آثارا تسجل المراحل التي مرت بها المنطقة، فعلى سبيل المثال يحتوي على حلي وأسوار من العقيق الخالص بزينة النساء قبل ثلاثة آلاف سنة، مما يؤكد أن منطقة الساحل الشرقي من الدولة كانت مزدهرة خلال تلك الفترة، كما يضم المتحف الأسلحة القديمة منها الخناجر والسيوف وأدوات الدفاع والصيد وهي مصنوعة من البرونز، وكذلك مجموعه قيمة من القوارير والكؤوس والجرار المصنوعة من الطين والفخار، أما قسم التراث فيحتوي على مظاهر الحياة القديمة لأهل الإمارات قبل النفط وقيام الدولة ويحكي المتحف بالتفصيل عن الحياة الزراعية وأهم المعدات المستخدمة في الزراعة، حيث كان المزارع يستخدم وسائل بسيطة مثل الحابول لتسلق النخلة والمنفض واليبان والمسحاة والقدوم والداس وكلها أدوات مصنوعة من الحديد وخوص النخيل. وأوضح أن البيئة الزراعية في الفجيرة كانت مزدهرة وكان يعتمد عليها الإنسان في المأكل والمشرب والمسكن وكانت هي عصب الحياة وتشكل النخلة مصدر الرزق الأساسي لأهل المنطقة، ولأن مدينة الفجيرة تقع على البحر وكان أهلها ممن يعتمدون بجانب الزراعة على صيد السمك، خصص المتحف قسماً كبيراً للبيئة البحرية ضم أهم وأقدم وسائل الصيد والأدوات المستخدمة خلال الفترة الماضية من شباك وقوارب مصنوعة من جريد النخيل وبالأخص الشاشة، التي كان يعتمد عليها الصياد في التنقل في المناطق القريبة من الشواطئ وهي من ضمن قوارب الصيد الصغيرة والتي تمتاز بها مناطق الفجيرة والساحل الشرقي بشكل خاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©