الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوميديانات يرفعن شعار «الجمال وحده لا يكفي»

كوميديانات يرفعن شعار «الجمال وحده لا يكفي»
4 مايو 2014 20:16
لم يعد الجمال وحده كافياً لدخول الوسط الفني، رغم أن الجمال يعتبر أحد أهم المعايير التي اعتمدت عليه الكثيرات من الفنانات للوصول إلى النجومية والشهرة، لكن مع الكوميديا يصبح الأمر مختلفاًَ تماماً، حيث ترغب بعض الفنانات ممن يتمتعن بمستوى متوسط من الجمال، الدخول إلى عالم الشهرة والفن عبر بوابة الكوميديا، ومعظمهن حقق شوطاً كبيراً بالصعود إلى سلالم النجومية، ربما لم يستطعن تحقيقه الكثيرات من الجميلات. تعتبر الفنانة الراحلة زينات صدقي، حالة خاصة من كوميديانات تاريخ السينما المصرية، حيث ابتكرت شخصيات جديدة مازال الكثيرات يقتبسن من أدائها إلى الآن، ورغم جمالها البسيط وظهورها الدائم بأدوار ثانوية، إلا أنها استطاعت وضع اسمها بحروف من نور في تاريخ السينما المصرية وفي عقول المشاهدين. وكذلك الفنانة الراحلة ماري منيب، التي حصرها المبدعون في دور الحماة الشريرة، وكان لها أسلوب فريد في تعبيرات وجهها، وضحكة مميزة ميّزتها عن نجمات جيلها في جميع أدوارها الفنية، فلا أحد ينسى مشاهدها في فيلم «لصوص لكن ظرفاء»، مع أحمد مظهر وعادل إمام، وأيضاً دورها في فيلم «حماتي ملاك» مع نجم الكوميديا إسماعيل ياسين. أشهر خادمة بينما ظلت الفنانة الراحلة وداد حمدي، أشهر خادمة في تاريخ السينما المصرية، حيث اعتمدت في جميع أدوارها على خفة الظل التي تتمتع بها الخادمة، وعلاقتها المتميزة مع ربة المنزل، بعكس ما نشاهده في سينما العصر الحالي، كما أنها كانت تعتمد على حضورها وعلى الكاريزما وليس على جمالها. ومروراً بجيل الوسط من الكوميديانات، نجد الفنانة علية الجباس، التي كانت تؤدي دور المرأة الشريرة بطريقة كوميدية، وأيضاً الفنانة نعيمة الصغير، حيث اعتمدت على كاريزما الوجه، التي لعبت دوراً في شهرتها، حتى وإن ظهرت في أدوار صغيرة، ويعد أبرز أدوارها الكوميدية فيلم «رمضان فوق البركان» مع الزعيم عادل إمام، وأيضاً الفنانة إنعام سالوسة، التي كان حضورها لافتاً للجمهور بتلقائيتها وطريقتها الظريفة. جسد ممتلئ ونأتي إلى جيل الكوميديانات الحالي، نجد الممثلة نورا السباعي، التي كان اعتمادها الأساسي على جسدها الممتلئ، حيث شاركت الفنان سمير غانم بطولة مسرحية «دوري مي فاصوليا»، وكانت فقراتها تتسم بضحكات عالية من الجماهير، كما شاركت الممثل محمد هنيدي في فيلم «أمير البحار»، وكان دورها أيضاً ينحصر على تعبيرات جسدها، وأيضاً توجد الممثلة بدرية طلبة، التي تعتمد على أسلوبها المختلف في طريقة كلامها، وفي ضحكتها المميزة، وكذلك الممثلة إيمان السيد، التي تعتمد على الكاريزما وكوميديا المرأة قليل الفهم. وتقول الممثلة بدرية طلبة، إن الجمال مطلوب في السينما، لكن الشهرة والنجاح لا يتوقفان عليه أبداً، فهناك معايير الثقة بالنفس والقدرة على الأداء واختيار الأدوار المناسبة، وأكدت أن المرأة الكوميديانة تعتمد على جمالها المتوسط من أجل إضحاك الجمهور، فمن غير المعقول أن أجسد دور فتاة يتهافت عليها الرجال، وأوضحت أن الفنانة الراحلة زينات صدقي، تظل دائماً أمام جميع كوميديانات الفن المصري، بسبب بساطتها وتلقائيتها في تأدية الدور، حيث تفوقت على كثيرات ممن كن يتمتعن بالجمال وقتها، وأصبحن في طي النسيان. أصعب أنواع الفنون ومن جانبها، أوضحت الممثلة إيمان السيد، أنه ليس بالضرورة أن أكون قبيحة حتى أقدم الكوميديا لإضحاك الجماهير، لأن الحلاوة حلاوة الروح، والجمال وخفة الظل التي تضيف للدور جمالاً ورونقاً، ربما لا تستطيع الجميلات إضافته للشخصية، وأكدت أن الفنان لا بد أن يستغل كل طاقاته الجسدية وملامحه الخارجية لإخراج ما لديه من طاقات في الفن، فإذا كان الجمال موجوداً في نجمات هذه الأيام، لكن تظل الموهبة نادرة، ولذلك أعتقد أن إضحاك الجمهور هو عنوان النجاح والشهرة وليس الجمال. بينما يرى المخرج سامح عبد العزيز، أن العمل الكوميدي من أصعب أنواع الفنون التمثيلية، ودائماً كان الفنانون الرجال رواد هذا الفن، لكن استطاعت النساء كسر هذه القاعدة، وتجاوزت شهرتهن الحدود، وأوضح أن المخرج لا يجد صعوبة في توظيف الفنانة الكوميدية في إطار القالب الذي تعمل به، فقط يضع المخرج لمسات إخراجية معينة تضيف إلى الفنانة، سواء في طريقة أدائها للشخصية أو في طريقة دورها، أو حتى في تعبيرات وجهها، وتابع قائلاً: المرأة سواء كانت ممثلة رومانسية أو كوميدية تظل روح العمل الفني. جميلات السينما وفي رأي السيناريست عمرو سمير عاطف، أن زمن كتابة دور معين لممثلة كوميدية في الوقت الحالي انتهى تماماً، لعدم وجود ممثلة في الجيل الحالي قادرة على ملء فراغ النجمات القدامى، أو الاستحواذ على اهتمام وخيال المؤلف، لكن بعض جميلات السينما حالياً تخلين عن جمالهن وقدمن الكوميديا بشكل لافت مثل الممثلة ياسمين عبد العزيز، أما كوميديانات متوسطي الجمال مازال أمامهن الكثير حتى يستطعن الاستحواذ على عقل الجمهور، مثل زينات صدقي أو ماري منيب وغيرهما ممن كان وجودهن في العمل الفني، عاملاً جذاباً للجمهور لدخول الفيلم. (وكالة الصحافة العربية ) كوميديا مصطنعة يقول الناقد طارق الشناوي، إن توظيف فنانات الكوميديا لا يتطلب مجهوداً كبيراً من المؤلفين، نظراً لأن أغلب فناني الوسط حالياً يعتمدون على تعبيرات وجوههن وأجسادهن الممتلئة لإضحاك الجمهور، ولذلك لم نجد أي ممثلة في الوقت الحالي استطاعت ملء فراغ نجمات الكوميديا الراحلين، أو حتى الوصول إلى درجة تقمصهن الشخصية، وأكد أن ما يحدث حالياً عبارة عن كوميديا مصطنعة وليست كوميديا مواقف، تستطيع الممثلة إخراج موهبتها أمام الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©