الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تدرس وضع معايير عالمية لتقييم الألماس الخام

الإمارات تدرس وضع معايير عالمية لتقييم الألماس الخام
22 أغسطس 2016 12:53
حسام عبد النبي (دبي) يناقش الاجتماع العام لعملية كيمبرلي الذي سيعقد في دبي خلال الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر 2016 بمشاركة خبراء من جميع أنحاء العالم، تبني نهج مشترك لتقييم الألماس الخام من قبل الدول المصدرة والمستوردة على حد سواء، مع الإقرار بدور القطاع الخاص المكمل والحاسم، وذلك بناء على أفضل الممارسات في مجال تقييم الألماس الخام، حسب أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، رئيس عملية كيمبرلي لإصدار شهادات منشأ ألماس. وقال بن سليم، في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش لقاء مع وسائل الإعلام المحلية لاستعراض نتائج التقرير النصف سنوي الخاص بتولي الإمارات رئاسة المنظمة العالمية، إنه خلال عام 2016، وفي إطار تولي دولة الإمارات رئاسة عملية كيمبرلي، تم التعاون مع منظمة التنمية والتعاون الدولي من أجل التوصل إلى فهم لأفضل الممارسات في مجال تقييم الألماس الخام على أساس المشاركة المعمقة وبالتشاور مع الجهات المعنية. وأضاف أنه في أية نقاشات بشأن التجارة العادلة واستفادة أفريقيا، يتركز الجدل في كثير من الأحيان على أن الدول الأفريقية المنتجة للألماس لا تحصل على حصة عادلة من قيمة الألماس الخاص بها بسبب عدم وجود معايير لتقييم الألماس الخام. وأكد بن سليم، أن هناك حاجة إلى بذل الجهود من أجل تحسين الظروف والفوائد التي تعود على الدول المنتجة للألماس في أفريقيا، التي يشكل إنتاجها 65% من الألماس الذي ينتجه العالم بأسره، منوهاً أن إحدى الأفكار للمساعدة في إثراء الدول الأفريقية المنتجة للألماس والوصول إلى عائدات أفضل لها هي زيادة الوعي والتعليم بشأن عملية التقييم والقيمة. وأشار بن سليم، إلى وجود بعض الشركات التي تعتمد معايير خاصة بها لتقييم الألماس الخام ولكن اعتماد وتبني نهج مشترك لتقييم الألماس الخام من قبل الدول المصدرة والمستوردة على حد سواء يتطلب اتفاق الأطراف كافة، لافتاً إلى قيامة بزيارات خلال شهر مارس الماضي إلى كل من بلجيكا والمملكة المتحدة للقاء الأطراف ذات العلاقة، مثل شركة دي بيرز، وجلوبال ويتنس، وهيومان رايتس ووتش. وذكر بن سليم، أنه خلال الأشهر الستة الأولى من تولي الإمارات لرئاسة «كيمبرلي» تم اقتراح استخدام تقنية (بلوك شاين) في عملية كيمبرلي، من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية، وبهدف مكافحة أي نشاط احتيالي محتمل. وقال إن تقنية (بلوك تشاين) هي سلسلة من المعاملات التي تحدث في شبكة نظراء، ويمكن لمن ينضمون إليها أن يقوموا بتحويل القيمة دون الحاجة إلى طرف ثالث مركزي أو «جهة مقاصة» كالبنك إذ أن تلك التقنية هي قاعدة بيانات موزعة، تتماشى تماماً مع تركيبات شبكة الإنترنت، تحفظ قائمة متزايدة باستمرار من سجلات البيانات المشفرة، التي تحظى بالأمان من العبث أو الاطلاع عليها. وكشف بن سليم، أن مكتب رئيس عملية كيمبرلي أجرى محادثات مع أعضاء مجلس بلوك تشاين التابع لحكومة دبي، لمناقشة كيفية استخدام تلك التقنية لمنع دخول ألماس مناطق الصراع إلى الأسواق. وأكد أن مكتب رئيس عملية كيمبرلي بالتعاون مع مكتب عملية كيمبرلي في دولة الإمارات توصل إلى أن تقنية (بلوك تشاين) يمكن أن تكون لها أهمية كبيرة لمستقبل عملية كيمبرلي، حيث ستساعد على القضاء على شهادات عملية كيمبرلي المزيفة وتحد بشكل كبير من تأثير الخطأ البشري عند تحميل البيانات. وأطلق أحمد بن سليم، رئيس عملية كيمبرلي «مبادرة أفريقيا» للمساعدة في إجراء حوار سريع ليس فقط بين كافة الأطراف في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تسببت المخاوف بشأن الأمن فيها في توقف إنتاج الألماس، ومن ثم إيقاف الصادرات في عام 2013، بل أيضاً في الدول الأفريقية الأخرى المعنية بإنتاج وتصدير الألماس الخام، مشيراً إلى أن الهدف المراد تحقيقه من تلك المبادرة هو ضمان الحوار والتعاون مع الدول المنتجة للألماس في القارة ومكوناتها. وأكد بن سليم، خلال التقرير أنه من خلال زيارة البلدان المنتجة للألماس، يمكن أن نقدّر تماماً التحديات التي تواجه المشاركين في إنتاج الألماس، من الجهات التنظيمية الحكومية إلى مئات الآلاف من عمال المناجم وأسرهم الذين تعتمد معيشتهم على صناعة شفافة ومسؤولة، وهذا العمل سيتواصل. وبحسب التقرير نصف سنوي لعملية كيمبرلي، الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه فإن «مبادرة أفريقيا» هي التزام من جانب رئيس عملية كيمبرلي بضمان الحضور الفعلي في الدول المنتجة للألماس لمساعدتها على الالتزام بعملية كيمبرلي والوفاء بمتطلبات العملية ومنح أفريقيا صوتاً. تطوير الحضور على الإنترنت دبي (الاتحاد) قال التقرير نصف السنوي الخاص بتولي الإمارات رئاسة عملية كيمبرلي، أن رئيس عملية كيمبرلي بادر في مستهل فترة ولايته إلى تقديم اقتراح تطويري لتحسين الموقع الإلكتروني لعملية كيمبرلي لتعزيز وصوله إلى جمهور أوسع وأكثر وعياً. وأوضح أن العاملين في هذا المجال سيستفيدون من التحديثات المستمرة، كما سيتمكن الجمهور من متابعة ما تقوم به عملية كيمبرلي ومدى فعاليتها في تطبيق مبادئها عن كثب، حيث تم إعداد خطة واستراتيجية عمل من أجل إصلاح الموقع الإلكتروني لعملية كيمبرلي، مشيراً إلى أنه خلال لقاء عقد عن بعد في شهر يوليو 2016، قدم رئيس عملية كيمبرلي خطة عمل جديدة إلى مجلس الألماس العالمي ورؤساء مجموعات العمل، والذين وافقوا على بدء العمل على تحديث الموقع الإلكتروني الحالي لعملية كيمبرلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©