الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء عصرية من وحي أفلام الخيال العلمي وثقافة راكبي الدراجات

أزياء عصرية من وحي أفلام الخيال العلمي وثقافة راكبي الدراجات
4 مايو 2014 20:13
رياح معاصرة ونفحات من وحي الفضاء هبت أثناء عرض المصمم الفرنسي جان بول جولتير لخط أزياء الملابس الجاهزة الخاص بموضة موسمي خريف وشتاء 2014/ 2015، آخذا جمهوره في رحلة بعيدة إلى القمر، ليقدم تشكيلة استثنائية من طراز “السمارت كاجول” تفيض بسمات الحيوية وروح الحرية والشباب. أزهار البياتي (الشارقة) في هذه المجموعة الجديدة لجولتير احتفل المصمم المبدع وعلى طريقته الخاصة بحب الحياة، عبر نماذج متنوعة من القطع العصرية والعملية بامتياز، من تلك التي تتسم بطراز متحرك ونمط ديناميكي ناشط، بحيث يجعلها أقرب للأسلوب البريطاني في الأزياء، مع شيء من الطراز الستيني وبعض من الإيحاءات المستلهمة من أفلام الخيال العلمي، ليقدم أفكارا شبابية جانحة وتصاميم عملية مبتكرة غاية في الحداثة والجمال. نمط متحرر لموضة الموسمين المقبلين اعتمد المصمم الفرنسي المبدع التأكيد على خصوصية العلاقة ما بين مفردات الأناقة ومتطلبات العصر، متحررا من قيود الكلاسيكية البحتة، وذلك النمط من الملابس الغارقة بسمات الأنوثة والنعومة والدلال، ليعاكسها تماما بقطع أكثر حيوية وحركة، وفيها خطوط من الحداثة، المرونة، والراحة، لتلائم احتياجات من ترتديها من الشابات، وتنسجم مع طبيعة حياتهن العملية وشغفهن بالتحرر من النمطية، مستوحيا لهن في هذه المرة أنماطا مختلفة من الأزياء تجمع عناصر متناقضة، ولكن بأطر أكثر تناغما واتساقا، لتشي في شكلها وجوهرها بترف عفوي، وأناقة مبسطة، وتكلف عملي، كما تحمل طاقات كامنة وإمكانات عالية تجعلها مناسبة، وأنيقة، وباقية في نطاق اتجاهات الموضة لمواسم قادمة. ألوان العلم في هذه الباقة وظف جولتير ألوان العلم البريطاني مع طراز التنورة الأسكتلندية الشهيرة بشكل فعّال، كما ستخدم أجزاء من ثقافة “البانكس”، وأسلوب ملابس راكبي الدراجات النارية، كبعض الجاكيتات المطعمة بالجلود والسحابات، مع البنطلونات الفضفاضة ذات البريق المعدني، مركزا في العديد من موديلاته على استدارة الأكتاف، ونحت منطقتي الجذع والأوراك، منفذا إياها بخامات وأقمشة مطواعة جسدت أفكار المجموعة بكل اقتدار، جاء منها على سبيل المثال الأورجنزا الشانجان، والجرسيه المطاط، والحرير اللاميه، والتوّل الشفاف، والقطن الفانيلا، مع بعض من الجلود المطفية واللامعة، وشيء من الصوف والفراء، فصلت على شكل العديد من الفساتين القصيرة، والجوبات المبتكرة، والبنطلونات الواسعة، والتي اعتلتها سترات جلدية، وجاكيتات ومعاطف مطرية تتسم بالغنى، كما ظهر نموذج الفيزون الملتصق بالساق، والكنزة المغزولة بألوان العلم البريطاني، بالإضافة إلى بعض تنانير “الكروهات” التي جاءت على طراز الفلكلور الأسكتلندي التقليدي. أطياف معدنية لموسمي الخريف والشتاء المقبلين وخط الملابس الجاهزة اختار المصمم حزمة من الألوان والظلال، راسما من خلالها إرهاصات فنية لفترة الستينيات، بشطحات لونية تتراوح ما بين الألوان الشتوية الراقية كمشتقات الرمادي، كالرصاصي، والفضي، مع الأسود، والنفطي، والفحمي، ثم الأزرق النيلي، والبحري، والسماوي، كما ظهرت ضمن التشكيلة أيضا قطع عدة بتدرجات من الأخضر العسكري، مع أخرى بنية، وحمراء، ودرجات أكثر حميمية وحرارة من البرتقالي والناري، في المحصلة رسمت هذه الباقة الشتوية من الملابس لوحات فنية، تخللها ألق معدني وأطياف براقة من أشعة الضياء، مترجمة عشق جولتير وشغفه بكل ما هو مختلف، وغير معتاد، ليلعب مرة أخرى على وتر الظلال والضياء، ويخلق بلمساته الفريدة مزيجا ثريا ومتعددا من التدرجات، صاغه بنمط مثير كما هي الطبيعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©