الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جنوح 12 سفينة ودوبة على شواطئ الإمارات العام الحالي

جنوح 12 سفينة ودوبة على شواطئ الإمارات العام الحالي
21 ابريل 2012
شهدت شواطئ الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة خلال العام الحالي جنوح ثلاث سفن و9 “دوبات”، وذلك بسبب اضطراب البحر وارتفاع الأمواج نتيجة هبوب رياح شديدة وتغير حالة الطقس المستمر، إضافة إلى قدم هذه السفن وعدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس العالمية. كما شهدت نفس الفترة حادثي غرق للسفينتين “ليدي مون” و”حامد 2” أسفرتا عن فقدان جثة كابتن “حامد 2”، والتي لم يتم العثور عليها حتى الآن، رغم المحالات التي بذلتها الجهات الأمنية في البحث عنها، من خلال إجراء مسح شامل على سطح البحر، وفي موقع الحادث. وأرجع مصدر مسؤول في سلطة موانئ منطقة الحمرية بالشارقة السبب في تكرار حوادث الغرق والجنوح في الفترة الماضية إلى افتقار هذه السفن إلى معايير السلامة بسبب قدم هيكلها وعدم مطابقتها للمواصفات العالمية. وقال إن بعض السفن التجارية غير المسجلة في الدولة، تقوم ببيع مشتقات النفط بطريقة “التهريب” في وسط البحر للسفن العابرة أو لمراكب الشحن والصيد، وذلك بأسعار رخيصة، ويقوم ملاكها بتحميلها أكثر عن طاقتها الاستيعابية، من أجل مضاعفة أرباحهم، مما يجعلها معرضة بشكل دائم للأخطار والحوادث البحرية. وأشار إلى أن موانئ الدولة لا تسمح بدخول السفن القديمة المسجلة في بعض الدول، نظراً لعدم مطابقتها للمواصفات العالمية، وكثير منها تتعرض لمشاكل فنية وتتسبب في حدوث تلوث بيئي في البحر. وأضاف أنه أثناء هبوب الرياح الشديدة تضطر هذه السفن للدخول في المياه الإقليمية للدولة، تجنباً للغرق، وعندما تصل بالقرب من الساحل تتعرض في بعض الأحيان لعطل فني في المحركات، مما يفقد طاقم السفينة السيطرة عليها، ويؤدي إلى جنوحها أو غرقها بسبب ارتفاع الأمواج. وبدأ مسلسل جنوح السفن وغرقها في شهر يناير الماضي، والذي سجل 3 حالات لجنوح “دوبات” الأولى على شاطئ أم القيوين في منطقة الرأس، والثانية في منطقة الحمرية بالشارقة بنفس الحجم تقريباً، واصطدمت بكاسر الأمواج المخصص لمشروع جزر النجوم، والثالثة على شاطئ منطقة الزوراء بعجمان، كما جنحت سفينة صغيرة من نوع “التك” على كورنيش عجمان. كما سجل نفس الشهر حادثي غرق الأولى للسفينة “ليدي مون” المخصصة لنقل الوقود، والتي غرقت على مسافة 500 متر من سواحل منطقة الحمرية بالشارقة، دون أن تتسبب في خسائر بشرية بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال طاقمها المكون من 5 أشخاص وجميعهم من الجنسية الهندية، والذين نقلوا إلى الجهات الأمنية لتحقيق معهم حول أسباب الحادثة. وتعود تفاصيل حادثة غرق السفينة “ليدي مون” والتي مازالت في موقعها ولم يتم انتشالها حتى الآن، إلى يوم 14 يناير الماضي حيث كانت تبعد عن سواحل الدولة بمسافة 10 أميال بحرية قبل تعرضها لعاصفة أدت إلى انقطاع حبل المرساة “المخطاف” بسبب اشتداد الرياح وارتفاع الأمواج، مما اضطر قائدها للتوجه إلى ميناء الحمرية بالشارقة طلباً المساعدة وللاحتماء من الأمواج، وفي طريقه إلى الميناء تعرضت السفينة لعطل فني في المحركات، افقد طاقمها السيطرة على تحركاتها، ما أدى إلى غرقها بالقرب من كاسر الأمواج للميناء. وقام حرس السواحل بانتشال أحد أفراد الطاقم من البحر، في حين استطاع الآخرون الوصول إلى كاسر الأمواج المخصصة للميناء، دون أن يصابوا بأي مكروه. ووقعت الحادثة الثانية لسفينة “حامد 2” وهي من نوع “التك” مخصصة للتموين، وقد غرقت قبالة سواحل منطقة الحمرية بالشارقة، وأسفر حادثها عن فقدان كابتن السفينة وهو من الجنسية الهندية، في حين تم إنقاذ بقية الأفراد الـ 5 وهم من نفس الجنسية. وكانت السفينة التي يبلغ طولها 45 متراً قادمة من دولة خليجية وأثناء هبوب الرياح الشمالية الشديدة رست في وسط البحر بالقرب من سواحل عجمان، ونظراً لشدة الرياح انقطع حبل المرساة “المخطاف”، وجرفتها الأمواج باتجاه ميناء الحمرية، حيث انقلبت قبل اصطدامها بالكاسر نتيجة الأمواج العالية، التي أدت إلى غرقها بالكامل في القاع، ولم يتم انتشالها حتى الآن. وفي شهر مارس الماضي استمر مسلسل جنوح السفن، حيث تمكن حرس السواحل بالتعاون مع الشرطة بمنطقة الحمرية بالشارقة من إنقاذ 10 أشخاص من جنسيات مختلفة من الغرق، بعد أن جنحت دوبة وسفينتان على شاطئ المنطقة، إضافة إلى جنوح 5 دوبات في نفس الشهر على شاطئ أم القيوين وعجمان ورأس الخيمة، وذلك بسبب اضطراب البحر وارتفاع الأمواج. وتستخدم الدوبة في نقل مواد مختلفة مثل الأحجار والرمال والحديد ومعدات وآليات ثقيلة، وتقوم السفن الصغيرة “التك” بسحبها باستخدام الحبال والسلاسل الحديدية، وأحياناً تتعرض تلك الحبال للقطع عند هبوب رياح قوية، وفي بعض الأوقات يضطر طاقم السفينة بقطع الحبال عند فقدانه السيطرة على الـ “دوبه”، تجنباً للغرق، ويتركها تجنح على الشاطئ. العودة لانتشال الحوت الأبيض عادت الشركة التي وكلتها وزارة البيئة والمياه للبدء في تنفيذ عملية انتشال سفينة “الحوت الأبيض” الغارقة منذ نحو 6 أشهر قبالة سواحل أم القيوين، والمحملة بـ 450 طن ديزل، وذلك بواسطة الرافعة الضخمة “العملاق” التي يبلغ وزنها 500 طن، وبمساندة من سفن أخرى. واضطرت الشركة في الفترة الماضية التوقف عن تنفيذ العملية لأسباب عدة من أهمها استمرار هبوب الرياح الشديدة التي أعاقت إنجاز العملية في الموقع حسب الخطة الموضوعة لها، حيث إن فريق العمل يحتاج 3 أو 4 أيام متواصلة حتى ينجز المهمة دون وقوع تلوث بيئي أثناء الانتشال. وسبق أن قامت الشركة بتجهيز السفينة الغارقة مرتين، وتم ربطها بالحبال والأسلاك وتعليقها بالعوامات، إلا أنه في كل مرة يتم قطع العوامات من قبل صيادين مجهولين تعلق شباكهم بها ويضطرون إلى قطعها، نظراً لعدم معرفتهم عن أسباب وضع العوامات في هذا المكان. وتكلف عملية التجهيز وانتقال الرافعة “العملاق” إلى موقع سفينة “الحوت الأبيض” الغارقة على مسافة 11 ميلاً بحرياً وفي عمق 35 متراً من شواطئ أم القيوين، مبالغ كبيرة، خصوصاً عندما لا تكتمل عملية الانتشال بسبب هبوب الرياح الشديدة.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©