سامي عبد الرؤوف (دبي)
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع والقيادة العامة لشرطة دبي، حملة صحية للكشف عن قلوب الأطفال في المدارس، وتدريب طلبة المدارس على الإنعاش القلبي الرئوي، بالتنسيق مع جمعية القلب الأميركية، ويهدف المشروع إلى الكشف المبكر عن أمراض القلب التي قد تصيب الأطفال بسبب مشاكل خلقية أو ظروف مرضية.
وقال الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في الوزارة، في تصريح لـ «الاتحاد»: قدم فريق مكون من أطباء وممرضين مؤهلين للتعامل مع الأطفال من الوزارة، فحوصاً مجانية تتضمن قياس العلامات الحيوية، وقياس نسبة الأوكسجين بالدم، وقياس الطول والوزن أثناء حساب مؤشر كتلة الجسم، وإجراء الفحوصات لجهاز القلب والشرايين.
وأضاف: «كما يقوم الفريق بتدريب الطلبة على إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، وفقاً لأحدث الوسائل المعتمدة عالمياً».
وأشار إلى أن البيانات الصحية التي سيتم جمعها من حملة الكشف على طلبة المدارس، سيتم مشاركتها مع أهالي الطلبة لمعرفة صحة القلب لدى أطفالهم، مع المحافظة على الخصوصية، مؤكداً أن هذه البيانات سيقتصر استخدامها على الأغراض البحثية والإحصائية فقط، التي تسهم في تعزيز قاعدة البيانات الصحية، وسن السياسات الصحية العلاجية والوقائية، تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تطبيق نظام صحي بمعايير عالمية.
وكشف السركال، عن أن الوزارة لديها برامج وطنية عدة ضمن المبادرات، التي تخدم المؤشر الوطني لأمراض القلب والشرايين، ومنها برنامج «خبراء القلب» الذي يستهدف طلبة المدارس ليكونوا سفراء توعية في المدرسة، ويسهموا في تنظيم فعاليات واستشارات عن الأنشطة البدنية أو نصائح لتجنب السمنة، وكيفية التصرف عند حدوث الأزمة القلبية.
ونوه إلى برنامج آخر يسمى «قلوب آمنة» الذي يستهدف الطلبة في المرحلة الابتدائية لتقديم خدمات الكشف المبكر عن أمراض القلب الخلقية، مشيراً إلى أن المبادرتين تهدفان إلى تعزيز بيئة داعمة لصحة القلب والشريين في المدارس، لافتاً إلى أن هذين البرنامجين يمتدان حتى نهاية عام 2021 وتستهدف جميع المدارس والجامعات في الدولة.
ونوه السركال، إلى حرص القيادة العامة لشرطة دبي على إطلاق ودعم مبادرات لتحسين صحة المجتمع وتعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض، ولاسيما أمراض القلب والشرايين، مؤكداً أن الوزارة تثمن هذه المبادرة الرائدة لشرطة دبي وتقدم كل الدعم اللازم لنجاحها.
وأشار السركال، إلى أنه تم اختيار فئة طلبة المدارس لتدريبهم على الإنعاش القلبي الرئوي، بالتعاون مع شرطة دبي وبالتنسيق مع جمعية القلب الأميركية.
من جهته، أوضحت الدكتورة منى الكواري، مديرة الرعاية التخصصية، أن برنامج «خبراء القلب» يشمل تدريب مجموعة من الطلبة داخل المدارس والجامعات ليكونوا محفزين وقياديين في إرساء أجواء مدرسية أو جامعية داعمة لصحة القلب، مشيرة إلى أن الطلبة المشاركين يلعبوا دور السفراء لتعزيز صحة القلب داخل أسرهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
وقالت الكواري: «من أهم أدوار خبراء القلب التي يتطلع إليها البرنامج هو تحضير الطلبة ليكونوا شركاء المنشآت الصحية في تقييم الحالات الطارئة لأمراض القلب والشرايين وإجراء الخطوات السريعة التي تسهم في إنقاذ المريض من الموت، أو من حالات العجز التي قد تنجم عن تأخير التدخل الطبي في حالات الأزمات الدماغية».
وأضافت: « يشارك في فريق تدريب مجموعة الطلبة، طبيب اختصاصي قلب، ومثقف صحي، وأخصائي تغذية، ومحفز رياضي، ومحفز اجتماعي، وقد تمَّ إطلاق المرحلة الأولى من البرنامج بتشكيل مجموعة من 20 طالب وطالبة من مدرسة المواكب – البرشاء من الفئة العمرية 14-16 سنة».
وذكرت الكواري، أن هذين البرنامجين يندرجان تحت مبادرات الخطة التشغيلية لتحقيق المؤشر الوطني الخاص بتخفيض نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والشرايين، مؤكدة أن البيانات الصحية التي سيتم جمعها من خلال البرنامجين تساهم في تعزيز قاعدة البيانات الصحية، وسَن السياسات الصحية العلاجية والوقائية، تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تطبيق نظام صحي بمعايير عالمية.
عدد اليوم
