الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مؤتمر كتب اليافعين» يبحث تحديات ثقافة الطفل وكيفية بلوغها مستقبلاً أفضل

«مؤتمر كتب اليافعين» يبحث تحديات ثقافة الطفل وكيفية بلوغها مستقبلاً أفضل
21 ابريل 2013 23:31
الشارقة (الاتحاد) - برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي تظاهرة ثقافية واسعة هي الأولى من نوعها في المنطقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، افتتح الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة صباح أمس فعاليات مؤتمر المجلس الدولي لكتب اليافعين الأول لمنطقة آسيا الوسطى وشمال افريقيا الذي احتضنته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، تحت شعار «نحو تقارب أكثر بين الطفل والكتاب» بحضور شخصيات متخصصة من مختلف أنحاء العالم، وتختم فعاليات المؤتمر اليوم الاثنين. واستهلت فعاليات الجلسة الافتتاحية بتقديم فصل من مسرحية عكاظ الصغير، أدى فيها نحو عشرين طفلاً من مراكز الأطفال والفتيات في الشارقة جانباً مما اشتهرت به سوق عكاظ الشعرية في تاريخ العرب من التنافس الأدبي الشعري إضافة لكونها أبرز مكان للتجارة والشراء وحل الخصومات بين المتحاكمين. تلا ذلك كلمة ألقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين رحبت فيها بالحاضرين، وثمنت وجودهم على أرض الشارقة، ومستوى الجهد المبذول من أجل إقامة المؤتمر في هذه المرحلة قائلة «إن هذا المؤتمر يأتي في وقت نحن بحاجةٍ فيه لمناقشة التحديات التي تواجه أدب الطفل في المنطقة، حيث إنه لا يمكن لأي طفل أن يمضي في الظلام نحو المستقبل، سَوَاءً كان ذلك الظلام جسدياً، عاطفياً، اجتماعياً، أو فكرياً، ولن نجد في هذا العالم أفضل من نور المعرفة لإنارة دروبهم». وأكدت الشيخة بدور أن القراءة حق مشروع لكل طفل، ومسؤولية على الجميع، بلا تمييز بين طفل وآخر في أي مكان من العالم، وأن التقارب بين الطفل والكتاب أكثر بكثير من مجرد تشجيع الأطفال على القراءة، حيث قالت: «فمن خلال وضع الكتب في متناول أيدي أطفالنا، فنحن نمنحهم مصابيح الطريق والقدرة على توسيع آفاقهم وإثارة مخيلتهم، فالكتب تجعلهم قادرين على تعلم كل جديد ومثير لهم، وأيضاً في الترويح عن أنفسهم عندما يبدو العالم كئيباً لهم في بعض الأحيان». واختتمت الشيخة بدور كلمتها قائلة «سنعمل معاً ومن خلال هذا المؤتمر على إضاءة مشاعل المعرفة في طريق المستقبل لأطفال المنطقة التي حصلت على نصيب كبير من الظلام، مع العلم أن هذا لم يكن حالها على الدوام، بل كانت حلقات القراءة والكتابة تحظى بتقدير واحترام، وسوق عكاظ خير شاهدٍ على ذلك، وأنا مؤمنة أن القراءة هي استثمار في مستقبل أطفالنا». وألقى أحمد رضا خير الدين رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين كلمة بالمناسبة مثمناً انطلاقة المؤتمر، وما سيشهده من جلسات حوار، وورش عمل، واجتماعات من شأنها بحث الوسائل الممكنة من أجل تمكين كل طفل من بلوغ مستقبله بالشكل الصحيح، قائلاً «من دواعي سروري أن أشهد انطلاقة المؤتمر، حيث تلعب هذه المبادرات دوراً حيوياً في توفير نقطة انطلاق نحو الحوار الذي يُعد أمراً مصيرياً لصياغة حلول ناجعة للتغلب على العقبات التي تعيق الجهود الرامية إلى تحقيق التقارب بين الطفل والكتاب، إن هدفنا المشترك، يتمثل في أن نضمن بأن لكل طفل الحق والفرصة في أن يصبح قارئاً، وهو هدف نستطيع بلوغه بالعمل المشترك». وتألفت فعاليات اليوم الأول من خمس جلسات تضمنت مناقشة ثلاث عشرة فعالية منوعة بين حلقة نقاشية، وفعاليات ثقافية فنية، وورش عمل، واستعراض تجارب ابداعية في مجال أدب وثقافة الطفل، شارك في الجلسة الأولى أربعة متخصصين لمناقشة موضوع «القراءة في المدرسة.. من الفرض الى المتعة»، استهلتها اللبنانية سمر محفوظ براج للحديث عن «عالم الكتابة والكتب والتشجيع على القراءة، بالصدفة». وأشارت برّاج خلال الورشة الى اهمية ان تستوعب القراءة بناء عدد من القيم لدى الاطفال ولاتتوقف على مجرد القراءة للمتعة مثل: تنمية الحس النقدي، وبناء الشخصية، وبناء مهارات الإصغاء، والتعرف الى الثقافات الأخرى، والتشجيع على الابتكار، وتنمية أسس ومهارات التفكير، وأهمية مشاركة الأسرة والإدارة ومعلم اللغة العربية على وجه الخصوص لتحقيق هذه الطموحات المذكورة. وتحدثت الإماراتية ميثاء الخياط عن «الاستفادة القصوى من زيارات المؤلفين للمدارس، أشارت فيها إلى اسباب فشل زيارات المؤلفين الخاصة للمدارس مثل: عدم التحضير للموضوع بشكل جيد، والقيام بالقراءة في مكان لا يسمح بعرض اشياء أخرى مصاحبة، وهناك اسباب تتعلق بالمدرسة مثل جعل القراءة في فترة استراحة الطالب مع انها للراحة، وقليلة الوقت، كما بينت انه ومن اجل زيارة نافعة لابد على المدرسة وأمناء المكتبات من معرفة خلفية المؤلفين، والتواصل مع المكتبات الأخرى للحصول على الكتب الجيدة، وتوفير بعض التسهيلات للمؤلفين مما يعين على تقديم درس مطالعة ناجح ومفيد». تلتها القطرية أميرة عابد التي تناولت موضوع: «نظرة أعمق على الكتب المصورة»، استعرضت فيها بعض الكتب المصورة مثل: صرخة أمي، وجدتي والقمر، وبلال وعامر، وجيرمان والصيف، وعندما مرضت صديقتي، وغيرها، وبينت ان الطفل لكي ينمو حب القراءة لديه يحتاج الى ان تأخذ القصة مداها من الموقف اليومي الذي يمر به، وان تنتقل المعلومات اليه من خلال الصورة، وايلاء اللغة عناية مضاعفة تنسجم مع عالمه، والاهتمام بالشخصيات التي تمثل القصة. واختتمت فعاليات الجلسة الأولى بأهمية تعزيز القراءة في مناطق الأزمات، حيث أشارت الإيرانية زهرة قاييني في موضوعها :«اقرأ معي- مشروع لتعزيز حب القراءة للأطفال الإيرانيين في المناطق التي تواجه أزمات» إلى اهمية ان يكون التعليم مليئاً بالحكمة، وإرفاق الكتب النوعية المقدمة للأطفال بمجموعة من الانشطة، والحرص على ان تتضمن قيماً إنسانية عليا تنمي فيهم السلام والمسؤولية والتسامح والحب ليعودوا صالحين متعلمين يخدمون بلادهم وقضاياهم الحياتية اليومية». وتضمنت الجلسة الثانية استعراض «الأقسام الوطنية للمجلس الدولي لكتب اليافعين في المنطقة- بدايات بسيطة ونجاحات ملهمة». واختتمت فعاليات اليوم الأول بحلقة نقاشية حول «الكتابة لليافعين: الوصول إلى الفئة الأصعب»، شارك فيها كل من فاطمة شرف الدين من لبنان، ورندة عبدالفتاح من مصر، ونورة النومان من الإمارات، وأدارها قيس صدقي، ومن المؤمل أن تشهد فعاليات اليوم الثاني ليوم الاثنين22 أبريل 6 جلسات مختلفة، تضم 16 محاضرة، وجلستين نقاشيتين، الأولى حول «الرسوم، عالم من كلمات»، والثانية حول تساؤل فحواه «هل تسربت السياسة لكتب الأطفال؟»، بمشاركة وحضور نخبة من المتخصصين. وحضر الافتتاح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وأحمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، والدكتور خالد عمر المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير»شروق»، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة للإعلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©