قبر توت عنخ أمون.. تاريخ وحلي ذهبية لم يذهبا أدراج الرياح

اكتشف في مثل هذا اليوم 3 يناير من عام 1924 هوارد كارتر عالم الآثار البريطاني المتخصص في تاريخ مصر القديمة؛ تابوت الفرعون توت عنخ أمون بعد نحو عامين من اكتشاف مقبرته. كان توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وحكم من 1334 إلى 1325 ق.م. ويعتبر كارتر أول إنسان منذ نحو 3000 سنة يطأ بقدميه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون. إذ لاحظ وجود صندوق خشبي ذي نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة التي ينقب فيها، ووجد داخله صندوقاً ثانياً فثالثاً مطعمين بالذهب أيضاً، وعند رفعه الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وجد تمثالاً له، وكان التابوت بدوره يغطى تابوتين ذهبيين على هيئة تماثيل للفرعون. لاقى كارتر صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطي مومياء توت عنخ أمون فاضطر إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء التي كانت ملفوفة بطبقات من الحرير. بعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجدت مومياء توت عنخ أمون وهو بكامل زينته الذهبية من القلائد والخواتم والتاج والعصا. واضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها لإزالة هذه التحف والمجوهرات، بعدها أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي. وقد سمحت وزارة السياحة المصرية -بعد سنوات- بعرض مومياء الملك الفرعوني الشاب توت عنخ أمون أمام الجمهور مع ضريحها الذهبي في مدينة الأقصر للآثرية