الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إهدار الوقت في رمضان

22 مايو 2018 23:57
هناك من يرى أن شهر رمضان شهر الصيام والقيام والتعبد والحرص على استغلال كل دقيقة فيه لتسخيرها لله سبحانه وتعالى، إلا أن هناك من يرون عكس ذلك، فقد درجت لدى البعض منهم عادة الكسل والخمول والتقاعس عن العمل في رمضان، وما أكثر هؤلاء الذين يأخذون إجازاتهم السنوية في رمضان، لا للتعبد والتقرب إلى الله، ولكن للسهر والمرح والنوم! دعونا معاً نتمعن في الجدول اليومي لهؤلاء المتقاعسين: النوم من الساعة 6 صباحاً إلى الساعة 5 عصراً، بلا صلاة أو استحياء من رب العالمين، وكأن الصيام فقط عن الطعام والشراب ومالذ وطاب، دون القيام بالواجبات والعبادات الأخرى، وبعد كل ذلك، يستيقظ هذا المتقاعس من نومه، ليجمع صلواته في بعض الأحيان - إذا كان صاحب ذمة أو ضمير- أو يفتح شاشة التلفاز، ويلحق بمسلسلاته، ليأتي بعد ذلك وقت الفطور، ويأكل من مختلف الأصناف، و«يمزر كرشته»، ويتناول الريموت كنترول، ويقلب من قناة إلى قناة، إلى أن تأتي صلاة التراويح، فيذهب لأدائها وبعد كل ذلك، يخرج من المسجد ليتوجه مباشرة إلى إحدى الخيام الرمضانية الموجودة في الفريج، وهي المجهزة والمزودة بكامل عدتها، المكونة من: «شيشة، فرقة، تخت شرقي - غربي» وطبعا مجموعات هائلة من الشباب، فيجلس معهم ويتسامرون ويستأنسون إلى ساعات متأخرة من الليل، متناسين حرمة هذا الشهر الكريم، ومتناسين أن رمضان شهر القيام وليس شهر السهر في الخيام!! والحال لا يختلف كثيرا مع بعض الفتيات، إذن أن بعضهن أيضا يضيعن الوقت في رمضان في التجوال بين القنوات، ومتابعة المسلسلات والنوم والسهر في بيوت الصديقات، ناهيك طبعا عن ذهاب البعض منهن إلى مختلف المجالس والتباهي بالأصناف والأطباق والـ «غبقات» بائعات الأجر والثواب برخص كبير، ومشتريات في المقابل المتعة والسعادة الوهمية في هذا الشهر الفضيل. هذه السلوكيات كثيرة، وصحيح أن الدنيا مازالت بخير، وفيها الناس الخيرة الطيبة والمحافظة على صلاتها وقيامها وزكاتها وأدبها في رمضان، ولكن نتمنى أن نتحلى جميعا بحسن الخلق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©