الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد أميركي يحمل ملف جولن إلى تركيا قريباً

وفد أميركي يحمل ملف جولن إلى تركيا قريباً
21 أغسطس 2016 11:43
واشنطن (وكالات) كشف مسؤول أميركي إن وفدا يضم مسؤولين من وزارتي العدل والخارجية سيطير إلى أنقرة لمناقشة اتهامات تركيا ضد رجل الدين فتح الله جولن المتهم بتدبير انقلاب عسكري فاشل في 15 يوليو، فيما أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن الولايات المتحدة هي «شريكنا الاستراتيجي وليست عدونا». وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بتسليم جولن المقيم في بنسلفانيا لدوره في محاولة الانقلاب التي قتل فيها أكثر من 200 شخص من بينهم مدنيون. وأشار مسؤولون أتراك إلى أن رفض تسليم جولن للمحاكمة سيلحق ضررا شديدا بالروابط بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وينفي جولن، الذي يصفه أردوغان بأنه إرهابي، أي تورط في محاولة الانقلاب التي أدت إلى حملات تطهير واسعة النطاق في الجيش وجهاز الخدمة المدنية والهيئة القضائية والمدارس والجامعات. وقال المسؤول الأميركي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: «عرض مسؤولون أميركيون من بينهم ممثلون لوزارتي العدل والخارجية التشاور مع الحكومة التركية». وأضاف: «يمكننا أن نؤكد أن وفدا يضم ممثلين لوزارتي العدل والخارجية سيزور تركيا» لكنه امتنع عن ذكر موعد للزيارة. وقالت وكالة أنباء بلومبرج أمس الأول إن وزارة العدل الأميركية سترسل وفدا إلى تركيا في الأيام المقبلة لمتابعة الاتهامات بحق جولن. من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس أن الولايات المتحدة هي «شريكنا الاستراتيجي وليست عدونا»، داعياً إلى إزالة التشنجات في وقت تشهد العلاقات توترا بعد طلب أنقرة تسليم جولن. وقال يلديريم في مؤتمر صحفي «يمكن أن تكون هناك تقلبات في العلاقات بين البلدين» لكن «علينا إزالة ما يتسبب في تدهور علاقاتنا» في إشارة إلى الخلاف حول تسليم جولن الذي سيكون في صلب المباحثات التي سيجريها الأسبوع المقبل في أنقرة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو أكبر مسؤول غربي يزور تركيا منذ الانقلاب الفاشل. وأضاف أنه يريد من الولايات المتحدة أن تضع جولن قيد «الاعتقال المؤقت» وذلك قبل زيارة لنائب الرئيس جو بايدن الأسبوع المقبل. وقال مسؤول أميركي بارز للصحفيين في واشنطن أمس الأول إن تركيا لم تطلب حتى الآن سوى إعادة جولن بناء على اتهامات جنائية وليس على صلة بالانقلاب. وأشار المسؤول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إلى أن عملية التسليم يمكن أن تكون بطيئة. ووصف يلديريم، العلاقة مع واشنطن حاليا بأنها «معقولة» ولكنه أكد مجددا على أن أميركا تظل «شريكا استراتيجيا». وتأتي زيارة بايدن في الوقت الذي توجه فيه أردوغان مؤخرا إلى روسيا لترميم العلاقات مع موسكو، وهي الرحلة الأولى إلى الخارج منذ الانقلاب. إلى ذلك، ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أمس أن الحكومة التركية أرسلت طلبات إلى برلين لإجراء 40 عملية تفتيش وتسليم ثلاثة أشخاص على صلة بمؤيدي جولن. ونقلا عن وثائق سرية قالت دير شبيجل إن المخابرات التركية طلبت المساعدة من نظيرتها الألمانية للبحث عن مؤيدين لجولن في ألمانيا. وأضافت أن المخابرات التركية طالبت جهاز المخابرات الخارجية الألماني باستخدام نفوذه لحث المشرعين الألمان على اتخاذ إجراء ضد مؤيدي جولن وتسليمهم . وذكر متحدث باسم المخابرات الألمانية إنها ترفع تقاريرها بشأن النواحي المتعلقة بعملياتها فقط إلى الحكومة الألمانية والجهات المعنية في مجلس النواب، في حين قال مسؤول في الرئاسة التركية «ليس من سياستنا التعقيب على عمليات المخابرات. لكننا نتوقع من كل أصدقائنا وحلفائنا أن يدعموا جهود تركيا لمحاسبة أعضاء حركة جولن الإرهابية عن جرائمهم». وتعيش في ألمانيا جالية تركية قوامها 3 ملايين شخص. وتزداد المخاوف من احتمال نشوب توترات بين مؤيدي أردوغان وجولن في البلاد. وتظاهر موالون لأردوغان في مدن ألمانية عدة منذ المحاولة الانقلابية وتعرضت محال تجارية لمقاطعة من متنافسين كما وجهت رسائل ذات محتوى ينطوي على الكراهية إلى سياسيين مناوئين لأردوغان. ومن جهة أخرى، قال يلديريم إن تركيا ستضع عمليات جهازي المخابرات الداخلي والخارجي تحت مظلة واحدة لتحسين التنسيق بينهما والمساعدة في الحيلولة دون وقوع محاولة انقلاب ثانية. وتأتي الخطوة في إطار محاولة إصلاح شبكة المخابرات بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو في محاولة لإطاحة الحكومة. وتواصل تركيا حملتها لملاحقة المعارضين، وأمس أصدرت محكمة تركية أمرا باعتقال الروائية والصحفية أسلي أردوغان بسبب مزاعم حول صلتها بحزب «العمال الكردستاني»، طبقا لما ذكرته صحيفة «حرييت» أمس بعد أن تم استجوابها من قبل النيابة العامة. وكانت الكاتبة قد اعتقلت أوائل الأسبوع، إلى جانب أكثر من 20 موظفا من صحيفة «أوزجور-جونديم» الموالية للأكراد. وتتمتع أسلي بعضوية مجلس إدارة الصحيفة، كما أنها تكتب عمودا بشكل منظم. أنقرة تريد التطبيع مع القاهرة أنقرة (أ ف ب) أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أمس، أن تركيا تريد تحسين علاقاتها المتوترة مع مصر منذ عزل الرئيس المخلوع محمد مرسي في 2013. وقال للصحافة الأجنبية «نعتقد أننا بحاجة لتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية مع مصر كبلدين على ضفتي المتوسط». وأضاف :«نعتقد أن علينا أن نبدأ من نقطة ما»، ملمحاً إلى أن العملية تستلزم وقتاً. وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها يلديريم عن الأمل في تطبيع العلاقات مع القاهرة. ففي يونيو، أعلن انه لا يريد «عداء دائماً» مع دول مثل مصر أو سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©