الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العرفي: أشعر بأن اللقب الثاني على أبواب بني ياس

العرفي: أشعر بأن اللقب الثاني على أبواب بني ياس
21 ابريل 2012
(أبوظبي) - سطرت سجلات تاريخ بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم اسم نادي بني ياس في السجل الذهبي للأندية الفائزة بالبطولة، حيث سبق لـ”السماوي” أن ظفر باللقب مرة واحدة في تاريخه موسم 1991 - 1992، وهي البطولة الرسمية الوحيدة الموجودة في دولاب بطولات النادي. ويسعى الجيل الحالي لتكرار إنجاز تاريخي لجيل سبقه بحوالي عشرين عاماً، سالم العرفي مساعد المدرب الحالي كان شاهد عيان على إنجاز “السماوي” الوحيد، وكان هو القائد الذي تسلم الكأس من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. التقت “الاتحاد” سالم العرفي لتتعرف منه على ذكرياته مع الكأس الغالية، خاصة أنه القاسم المشترك للجيلين الحالي والماضي، فكان قائداً لجيل سابق ومدرباً للجيل الحالي. بداية أكد العرفي أن هناك اختلافات كثيرة بين جيله الذي حمل الكأس منذ عشرين عاماً وشباب اليوم، وقال: من المؤكد أن دخول عالم الاحتراف غير الكثير من المعالم للمشهد الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فلم نكن نحن لاعبين محترفين بل هواة، نجمع بين العمل والكرة في وقت واحد، ولم تكن تتوفر لنا الإمكانات المتوفرة للأجيال الحالية، سواء على المستوى الفني، أو التقني في عالم كرة القدم، لذلك فمن المؤكد أن الثقة من المفترض أن تكون كبيرة في لاعبينا في ظل توفير المتطلبات كافة لهم من قبل إدارة النادي والدعم اللامحدود من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، الذي دائماً ما يساند أبناءه في مختلف المحافل الخارجية قبل الداخلية. وأضاف: من المؤكد أيضاً أن ثقتنا كبيرة في أبناء “السماوي”، خاصة أن إمكاناتهم الفنية تفوق إمكانات أجيال سابقة كثيرة، ويكفي أن بني ياس أصبح أحد أهم روافد المنتخبات الوطنية، وهناك خمسة من عناصره ضمن المنتخب التاريخي الذي صعد لأولمبياد لندن المقبلة، في حدث لم يسبق تحقيقه على الإطلاق. ووصف قائد فريق بني ياس السابق لحظات تسلمه الكأس من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عام 1992 باللحظات التاريخية، وأكد أن السعادة التي كان فيها لا يمكن أن تعبر عنها الكلمات، ولك أن تتخيل أنك تحمل كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد معركة كروية على أرض الملعب، وأنه كقائد لم يكن يحلم وقتها بالفوز بالبطولة. وأضاف: من المؤكد أن مثل هذه الأوقات لا يمكن محوها من الذاكرة على الإطلاق، فنحن كجيل نتذكرها كأنها أمامنا اليوم، بل ونتذكر أيضاً اللحظات التي سبقت المباراة والتي تبعتها بعد النهاية، فكانت هناك أوقات غاية في الصعوبة، وأتذكر يومها أن الرعب بدأ يتسرب للاعبي بني ياس عندما فوجئنا بنادي النصر الطرف الثاني وجماهيره التي جاءت له قبل المباراة في فندق الإقامة، حيث كنا نقيم في فندق واحد، وبعد رؤية هذا المشهد وامتلاء المدخل الرئيسي لمحل الإقامة بجماهير العميد، اجتمعنا مع بعضنا كلاعبين، وتعاهدنا على نسيانه وعدم الخوف منه والسعي فقط نحو الفوز بالبطولة الغالية، حيث إن تحقيق مثل هذا الإنجاز في ذلك التوقيت ووفقاً للترتيب العام للأندية كان سوف يسجله التاريخ. وأضاف: على الرغم من أن الموقف قبل المباراة النهائية التي جمعتنا بالنصر في ذلك التوقيت كان صعباً، خاصة على مستوى المشهد الجماهيري، وحضورها من دبي لمؤازرة “العميد”، إلا أنه تغير تماماً داخل الملعب حيث كانت المفاجأة الكبرى بمؤازرة جماهيرية غير عادية لبني ياس وكانت الكفة متوازنة تماما بل كان هناك تفوق عددي لجماهير “السماوي” على نظريتها من النصر، وهو الشيء الذي دب في نفوسنا الثقة والإصرار على الفوز، من أجل تحقيق الهدف الأسمى بحمل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وبالفعل تحقق ذلك من خلال عزيمة الشباب والمساندة الجماهيرية غير العادية. وقال: لقد عشنا لحظات غاية في الصعوبة أبرزها تلك التي كانت عقب تسجيلنا للهدف الثاني وانتظار صافرة النهاية من حكم اللقاء فالضغط كان شديداً من لاعبي النصر الذين سعوا للتعادل، ولكن الحمد لله كانت النهاية السعيدة من نصيبنا، وتحقق الحلم على أرض الواقع، وحملت الكأس التاريخية في لحظات لا يمكن نسيانها. وتطرق سالم العرفي إلى مشهد الأفراح التي عمت الأسرة “السماوية”، حيث أكد أن المشهد كان رائعاً، والجميع احتفل بالإنجاز التاريخي، ولا يمكن وصف حجم الجماهير التي توافدت على النادي للتهنئة في هذا الوقت والسهر حتى الساعات الأولى من الصباح بحضور الشيخ سعيد بن طحنون رئيس النادي في هذا التوقيت. وأكد أن اللاعبين قاموا بعمل جولة بالكأس بمنطقة بني ياس للاحتفال مع الأهل الذين لم يستطيعوا التواجد في ملعب المباراة، وكان الأهل الكبير قبل الصغير سعيدا بصورة لا توصف. وتحدث العرفي عن مجريات المباراة النهائية نفسها، حيث أكد أنه وخط دفاع الفريق تحملوا عبئاً كبيراً، خاصة في الدقائق الأخيرة التي كثف فيها “العميد” من الضغط الهجومي، وقال: كنت ألعب في مركز المدافع الأخير “الليبرو” لذلك كنت الأكثر شعوراً بمدى الضغط من قبل المنافس، وأن أكثر الأوقات سعادة خلال التسعين دقيقة كانت عندما سجلنا الهدفين الأول عن طريق سالم حسن والثاني الذي حمل إلينا الكأس بتوقيع عمر إسماعيل. وطالب سالم العرفي جماهير ناديه بضرورة الحضور للمباراة ومساندة اللاعبين من المدرجات، خاصة أن الحضور الجماهيري دائماً ما يكون له مفعول السحر على لاعب كرة القدم، وقال: جماهير بني ياس ليست في حاجة إلى دعوة، وأعتقد أن ثقتها كبيرة في لاعبيها، وقدرتهم على تحقيق الإنجاز للمرة الثانية في التاريخ، وأشار إلى أن الأجواء واحدة والملعب واحد، منوهاً إلى أنه تنتابه حالة من الثقة الكبيرة على عودة الكاس لأحضان “السماوي” بعد غياب 20 عاماً. كما وجه المدرب المساعد لبني ياس نداء للاعبي الفريق بضرورة اللعب بتوازن وعدم الاندفاع لجانب على حساب الآخر، مؤكداً لهم أن الجميع ينتظر منهم لكثير في هذا المباراة ليثبتوا للجميع أن “السماوي” استحق التواجد في هذا العرس الكبير عن جدارة واستحقاق، وليس عن طريق الصدفة، أو بضربة حظ. وأخيراً تمنى أن يكون التوفيق حليف “السماوي” في لقاء بعد غد، خاصة أن كرة القدم بحاجة دائماً للتوفيق بجوار المجهود داخل الملعب والأداء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©