الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقى «عيال زايد» الأول في أستراليا يعزز الهوية الوطنية

ملتقى «عيال زايد» الأول في أستراليا يعزز الهوية الوطنية
21 أغسطس 2016 14:41
كوينزلاند (وام) أقامت سفارة الدولة لدى أستراليا، ملتقى «عيال زايد» الذي يعقد للمرة الأولى في مدينة جولد كوست بولاية كوينزلاند الأسترالية برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. حضر افتتاح الملتقى، معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي، سفير الدولة لدى أستراليا، ومحمد الهاملي، رئيس اللجنة المنظمة. ورحب معالي السفير الكتبي في كلمته الافتتاحية للملتقى بالحضور الكرام والطلاب الإماراتيين الدارسين في الجامعات الأسترالية، مثنياً على الجهود التي بذلها القائمون على تنظيم هذا الملتقى الذي من شأنه أن يعمل على تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة لكونه يعتبر منصة لبناء شخصيات قيادية وطنية، قادرة على مواكبة التطورات والمشاركة في مسيرة التنمية والتقدم بالدولة. وأشار معاليه إلى الدور الإنساني الذي تلعبه دولتنا في المنابر الدولية لترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين من خلال مبادرات أطلقت لدعم السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مشيداً بأداء قواتنا المسلحة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، ووقوف دولة الإمارات بجانب الأشقاء، والاعتزاز بالانتماء والهوية والوعي التام بمقتضيات الدفاع عن الأمن والاستقرار، وعن وحدة الدول وسلامة أراضيها، والدفاع عن قيم العدل وحق الشعوب في الحياة الكريمة. وأكد في هذا الصدد أن شهداءنا البواسل سطروا صفحات العز والمجد في سجل وطننا الغالي، وجادوا بأغلى ما يملكون نصرة للحق والشرعية في اليمن، وكان مسعاهم درساً مكللاً بالاعتزاز والفخر، وتضحياتهم غرة في جبين التاريخ. ودعا معاليه في ختام كلمته الطلبة المبتعثين إلى ضرورة إبراز الصورة المشرفة التي يفخر بها الوطن بأبنائه، وتحمل المسؤولية لخدمة الوطن، وتعزيز مكانة الدولة في شتى المجالات. ثم ألقى معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، كلمة طرح فيها تجربته الخاصة إبان المرحلة الدراسية، لينقل خبرته الدراسية لجموع الطلاب المبتعثين، مشيراً معاليه إلى التحديات التي واجهته، وكيفية التغلب عليها من خلال وسائل عدة، والتجارب التي استفاد منها خلال عمله في قطاعات عدة. وأشار معالي الوزير إلى المرحلة التي سيقبل عليها الطلاب بعد التخرج عند مواجهة سوق العمل، مؤكداً ضرورة أن لا يكون الهدف الوحيد للخريجين هو الالتحاق بالقطاع الحكومي، فهناك قطاع خاص لا يقل أهمية عن القطاع الحكومي بإمكان المواطنين من خلاله التطور والترقي في السلم الوظيفي. واستعرض معالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، في كلمته، المراحل التي مرت بها دولة الإمارات قبل الاتحاد من شظف في العيش، وكيف أن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سعى جاهداً وواصل الليل بالنهار لتكوين الاتحاد لينهض بشعب الإمارات، ما يوجب علينا العمل جميعاً من أجل المحافظة على مكتسبات البلاد، والتي لا تتأتى إلا من خلال العمل الجاد والدؤوب. وتطرق معاليه إلى دور الإمارات الإقليمي المهم، ووضوح مواقفها تجاه قضايا المنطقة، مؤكداً أن هذه المواقف قد لا تعجب في بعض الأحيان دعاة التطرف والغلو، ما يدفعهم إلى إطلاق بعض الإشاعات الكاذبة، والتعرض لرموزنا بالإساءة من خلال مواقعهم الإعلامية. وقال الدكتور النعيمي إن الوطن قلعة حصينة ينبغي المحافظة عليها، موضحاً أن الهوية الوطنية والولاء أمانة يحملها أبناء الوطن بالداخل والخارج، وينبغي على الجميع الحرص على أدائها. ودعا الشباب إلى تمثيل الإمارات وثقافتها وتقاليدها العريقة خير تمثيل، ونقل الصورة المشرّفة التي تليق بسمعتها باعتبارهم قلبها النابض وصناع المستقبل بما يحملونه من قيم إنسانية ومحبة وتسامح. كما شارك أحد جنود قواتنا المسلحة البواسل في الملتقى بعرض تجربته في المشاركة مع القوات الموجودة في اليمن، معبراً عن مدى فخره وزملائه بتلبية نداء الوطن. أعقب ذلك كلمة لمحمد خليفة الهاملي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، كانت محملة برسالة موجهة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شملت نصائح وإرشادات ووصية لأبنائه الطلبة الإماراتيين، وأن هذا الحدث يجسد الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات للتعليم باعتباره محور التنمية الشاملة، ويعكس التطور الكبير الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة، كما أن التعليم كان منذ القدم في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيسها، حيث الهدف هو النهوض بالمواطن عن طريق تعليمه وتطوير مهاراته الخاصة، وإكسابه المعارف اللازمة للتعامل مع معطيات العصر والتحديات. وشكر الهاملي كل من أسهم وشارك في إنجاح هذا الملتقى، خاصة موظفي السفارة والملحقيات الفنية التابعة لها، وعلى متابعتهم الدائمة والمستمرة للطلبة. كما أبرز فضيلة الشيخ وسيم يوسف، في كلمة له، بعض التحديات الثقافية والدينية والأخلاقية التي قد تواجه الطلاب الدارسين في الخارج، وبقية الدول الغربية، كما أوصاهم بالتزام مكارم الأخلاق. فقرة حوارية تبع الكلمات الاحتفالية فقرة حوارية، تطرق خلالها الطلبة، مع كبار الحضور، كل ما جال في خاطرهم من تساؤلات واستفهامات..ثم استمع الطلاب لأمسية شعرية من شاعر الوطن جمعه مانع الغويص، أعقبها فقرة غنائية للفنان الإماراتي، حمد العامري، تفاعل فيها طلبة الإمارات مع مقطوعات وطنية وتراثية تغنت بحب الوطن والذود عنه. جدير بالذكر أن عدداً كبيراً من الجهات الوطنية شاركت في الملتقى بمحاضرات توعية للطلاب وممثلين عن وزارة الداخلية، بهدف توعية الطلاب بالمخاطر الأمنية والشخصية والوطنية، وأخذ الحيطة والحذر من الوقوع في براثنها، والتنبيه على الطلاب بأنهم سفراء لبلدهم، وهي المهمة التي يجب أن يحملوها على عاتقهم بكل اعتزاز وفخر وتقدير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©