برنامج «الطموح» يدرس تمويل20 مشروعاً جديداً

يدرس برنامج الطموح لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة طلبات لتمويل 20 مشروعا جديدا قبل نهاية العام الحالي ليرتفع بذلك إجمالي المشروعات الممولة من قبل البرنامج من 120 مشروعا حاليا بإجمالي تمويلات بلغت 41 مليون درهم إلى 140 مشروعا مع نهاية 2010، وفقا لمسؤولين عن البرنامج. وشدد معالي أحمد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة الإمارات دبي الوطني ورئيس اللجنة العليا لبرنامج “الطموح على أهمية الدور الذي تلعبه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني، داعيا إلى أهمية مساندة القطاع المصرفي لهذه الشريحة من المشاريع الشابة ذات الجدوى العالية. وقال الطاير في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مشروع “لابوتيه فاشن”، والذي تم تمويله من قبل البرنامج، إن المشاريع الممولة من برنامج “الطموح “لم تشهد أي حالة تعثر في سداد التزاماتها للبرنامج الذي قام بتقديم تمويلات بأكثر من 41 مليون درهم، لدعم العديد من المشاريع الوطنية الناشئة في الدولة حتى الآن. وأشار إلى إبداء القائمين على البرنامج مرونة عالية وتقديم التسهيلات اللازمة لدعم أي مشروع يواجهه تحديات الأزمة وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي. وقال الطاير إن برنامج الطموح يسهم من خلال توفير التمويل للعديد من المشاريع في إشراك المواطنين في النشاط الاقتصادي للدولة، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا عبر زيادة المشاريع التي يملكها مواطنون. كما أن دخول المواطنين في مجال العمل التجاري، يؤهلهم لتنمية مصادر الدخل وتنمية قطاع الأعمال، وهي السياسات التي تحرص الحكومة على تدعيمها”. وبدأ برنامج الطموح لتمويل المشاريع الوطنية الناشئة أعماله في عام 1998، وهو إحدى مبادرات بنك الإمارات دبي الوطني الذي يهدف إلى تمويل مشاريع مواطني الدولة، وقدم برنامج الطموح تمويلات تقدر بحوالي 41 مليون درهم، وقام برنامج الطموح بتوقيع اتفاقية تعاون مع مصرف الإمارات الإسلامي لتقديم حلول تمويل تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأوضح الطاير أن البرنامج نجح في إلقاء الضوء على قيم الاستثمار وأهمية توطين بعض قطاعات الاقتصاد، مع تزايد إدراك المواطنين لأهمية أدوارهم كمستثمرين. وأضاف أن رسالة البرنامج لا تهدف إلى تحقيق الربح بقدر ما ترمى إلى إيجاد قوة دفع وطنية للشباب الراغبين في اقتحام القطاع الخاص ودعم سياسة الحكومة فيما يتعلق بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن كثيرا من المشاريع الصغيرة التي قام البرنامج بتمويلها تحولت إلى مشاريع متوسطة، وفي طريقها إلى أن تتحول إلى مشاريع كبيرة في المستقبل. وأكد الطاير: “إن برنامج الطموح هو ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لترسيخ فكرة وقيمة العمل الحر وتوطين القطاعات التي تفتقر إلى مواطنين لسد الفجوة التي كانت موجودة، وأصبح لدى الشباب المواطنين وعي وإدراك بأهمية المشاركة في العمل الاقتصادي الحر”. من جانبه، قال سليمان حامد المزروعي، مدير عام الاتصال المؤسسي للمجموعة في بنك الإمارات دبي الوطني والرئيس التنفيذي لبرنامج الطموح لـ “الاتحاد” إن البرنامج يتطلع لتقديم تمويلات لنحو 20 مشروعا جديدا قبل نهاية العام الحالي، بما يرفع إجمالي المشاريع الممولة من 120 مشروعا حاليا بإجمالي تمويلات بلغت 41 مليون درهم إلى 140 مشروعا. وأوضح المزروعي أن الأزمة المالية العالمية لم يكن لها تداعيات على خطط البرنامج الذي يقوم بدراسة المشاريع المقدمة إليه وتقديم التمويلات اللازمة بعد التأكد من مطابقة هذه المشاريع للمعايير التي حددها للتمويل. وأشار إلى أن 70 مشروعا من أصل 120 مشروعا يمولها البرنامج قامت بتسديد كافة الالتزامات المترتبة عليها وأنه لا يزال هناك 50 مشروعا تقوم بالتسديد بشكل منتظم، الأمر الذي يعكس الأداء الجيد لهذه المشاريع بالرغم من الأزمة المالية العالمية. وأضاف المشروع متجر “لابوتيه فاشن” الذي تملكه نجاة الرضا إضافة جيدة للمشاريع التي تمتلكها سيدات، والتي تم تمويلها من برنامج الطموح، والتي وصل عددها حتى الآن 23، وبنسبة 17%، لاسيما أنه سيكون بمثابة نواة لتأسيس سلسلة من المتاجر في شتى أرجاء الدولة والمنطقة.