البشير مجدداً: سأتنحى في 2020

عواصم (وكالات) جدد الرئيس السوداني عمر البشير التأكيد على نيته عدم الترشح مجدداً في الانتخابات المقررة عام 2020، مشيراً إلى أنه سيبتعد حينها عن عالم السياسة. ونقلت صحيفة «الراكوبة» السودانية عن البشير قوله «لست ديكتاتوراً، وغير راغب في السلطة، ولن أترشح لفترة رئاسية أخرى، مدتي ستنتهي عام 2020، ولن أجدد بالدستور ولن يتغير الدستور». وأضاف البشير «لقد أمضيت أكثر من عشرين عاماً، وهذه أكثر من كافية في ظروف السودان، والناس تريد دماء جديدة ودفعة جديدة، كي تواصل السير والبناء والإعمار والتنمية». وتابع أنه في عام 2020 «سأترك مقر الرئاسة وأبتعد عن عالم السياسة». وفي أبريل الماضي، قال الرئيس السوداني في لقائه مع شبكة تلفزيون «بي بي سي» إنه سيتخلى عن الحكم بحلول عام 2020، وإنه لن يترشح للرئاسة مرة أخرى. من جانب آخر، يبدأ نائب الرئيس الجديد في جنوب السودان تعبان دينق جاي اليوم الأحد زيارة للخرطوم تستمر يومين لإجراء محادثات حول عدد من القضايا الشائكة التي لا تزال عالقة منذ انفصال بلاده عن السودان. وتأتي هذه الزيارة، الأولى التي يقوم بها دينق، بعد أسبوعين من تولي منصبه خلفاً لنائب الرئيس السابق زعيم المتمردين رياك مشار، بعد اشتباكات في جوبا خلفت مئات القتلى في يوليو. ويرافق دينق وفد من الوزراء والمستشارين، حسب ما صرح سفير جنوب السودان في الخرطوم مايان دوت لوكالة فرانس برس. وقال إن دينق سيناقش عدداً من القضايا التي لا تزال عالقة منذ استقلال جنوب السودان في 2011. ومن بين هذه القضايا، وضع منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا والتي كان يفترض أن يجري استفتاء على مستقبلها، ومسألة المبالغ التي يتعين على جوبا دفعها لاستخدامها خط أنابيب تصدير النفط الذي يمر عبر السودان. إلى ذلك، اشترطت حكومة جنوب السودان عودة زعيم المعارضة ونائب الرئيس السابق رياك مشار للبلاد بنبذ العنف والتنازل عن العمل السياسي. وقال وزير الإعلام لحكومة جنوب السودان مايكل مكوي، إن حكومته لا تعاني مشكلة مع رياك مشار إنْ رغب العودة إلى جوبا تحت شرطين رئيسين، الأول أن يتنازل عن العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، والثاني أن يتخلى عن أي عمل سياسي، ويأتي إلى جنوب السودان كمواطن فقط.