الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأكيد مقتل 300 شخص في الانزلاقات الأرضية بأفغانستان

4 مايو 2014 00:29
أكد حاكم ولاية بداخشان شمال شرق أفغانستان التي ضربتها انزلاقات للتربة، أمس مقتل 300 شخص وتوقف عمليات البحث عن ناجين، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما استعداد بلاده لتقديم المساعدة للسلطات الأفغانية. وصرح الحاكم شاه ولي الله أديب للصحفيين قائلاً: «لدينا قائمة بأسماء 300 شخص تأكدت وفاتهم»، في حين قال نائبه جول محمد بيدارا إن إجمالي عدد الضحايا قد يصل إلى «500 قتيل»، وأضاف بيدار، إن 300 أسرة لا تزال مفقودة وسط مخاوف من أن يكونوا في عداد القتلى في قرية أبي باريك بمنطقة أرجو بإقليم بدخشان. وإقليم باداخشان الذي وقعت فيه الكارثة، يضم القليل من السكان، معظمهم من الأقلية الطاجيكية والأوزبكية والقرغيزية، وهو الإقليم الوحيد الذي لم يخضع لسلطة طالبان خلال حكمها لأفغانستان. وأوضح نائب الحاكم محمد بيدارا: «لا يمكننا مواصلة عمليات البحث والإنقاذ (لناجين محتملين) لأن المنازل مطمورة تحت أمتار من الطين»، وتجرى عملية إنقاذ وتوزيع احتياجات يومية على نحو 700 أسرة جرى إجلاؤها من المنطقة المتضررة. ووقعت الكارثة أمس الأول بعد هطول أمطار غزيرة في منطقة أرجو بإقليم بدخشان الجبلي مما تسبب في دفن قرية بأكملها. وصرح قائد الشرطة بالإقليم فضل الدين أيار بأن نحو ألفي شخص جرى إجلاؤهم من المنطقة وأن أكثر من 300 منزل ومناطق واسعة من الأراضي الزراعية لحقت بها أضرار. وأوضح أيار: «في البداية، أرسلنا مواد غذائية وملابس للتدفئة ودواء لضحايا الكارثة وأقامت وزارة الصحة عيادة متنقلة»، مضيفاً أن منظمات الإغاثة الدولية بدأت أيضاً في مساعدة الضحايا. وقال زعيم قبلي توجه إلى المنطقة لمساعدة الضحايا إن كل شخص فقد فرداً من أسرته، أو أصدقائه، وأضاف عبدالرؤوف راسخ: «رأيت مأساة بكل ما في الكلمة من معنى، لا يزال أكثر من ألفي شخص تحت أطنان من الطمي، بينما عثر على نحو 300 جثة»، وأضاف راسخ إن معظم الأشخاص لقوا حتفهم، بينما كانوا يسارعون لمساعدة الضحايا. وتابع: «كان هناك انهياران طينيان، توفي عدد من الأشخاص في الحادث الأول والثاني تسبب في دفن هؤلاء، الذين جاؤوا للمساعدة، الطقس ملوث ونخشى من احتمال وفاة الكثيرين بسبب الأمراض حيث أنهم يعيشون في منطقة مفتوحة». وقضى المئات ليلتهم في العراء في ظروف طقس شديد البرودة ووزعت الخيام على البعض كما وزع مسؤولون الغذاء والماء، وأقام مسعفون عيادات متنقلة في مبنى قريب وقدموا العلاج لمئة مصاب على الأقل. إلى ذلك حاولت فرق الإغاثة يوم أمس العثور على اكثر من ألفي شخص مفقودين وربما طمرتهم أطنان من الوحول بعد انزلاقات كبيرة للتربة، فبعد هطول أمطار غزيرة، انجرف سيل من الوحول والحجارة إلى وادٍ منخفض وطمر قرية آب بريك حيث تعيش مئات الأسر. واستعانت فرق الإنقاذ بالرفوش للبحث بين حطام 350 إلى 400 منزل مدمر على أمل العثور على ضحايا عالقين، وهي مهمة تبدو بالغة الصعوبة بسبب أطنان الوحول التي تساقطت على المساكن الهشة. وأوضح سيد عبد الله همايون دحقان مدير الفرع المحلي للوكالة الأفغانية لحالات الأزمة «هناك طبقة كثيفة جدا من الوحول»، وقال دحقان إن «فريقنا للتدخل لاحظ أن أطراف تلة مجاورة بدأت تتحرك» ما يؤشر إلى انزلاق جديد. هذا وتمكن بعض الذين انجرفت بيوتهم من إيجاد ملجأ في قرية مجاورة، حيث حصلوا على خيم وأغطية، لكن أعدادها غير كافية. وأوضح مصدر من أجهزة الطوارئ أن الناس بحاجة للغذاء والملاجىء والمساعدة الطبية، لقد فقدوا كل شيء، وأشار نائب حاكم الولاية محمد بيدار إلى أن القرية تعرضت مرتين لانزلاق تربة في غضون ساعة واحدة».الأول أصاب في المقام الأول «قرويين كانوا متواجدين في مسجدين في القرية لصلاة الجمعة»، والثاني «ضرب الذين جاؤوا لإسعافهم»، وفي رد فعل على الكارثة، عبر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عن «حزنه العميق» وأمر السلطات المختصة بإرسال مساعدة عاجلة إلى المنطقة المنكوبة. وفي واشنطن أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن كثيرين من الناس اعتبروا في عداد المفقودين، إننا على استعداد لمساعدة شركائنا الأفغان في مواجهة هذه الكارثة، من جهتها استعدت قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي للمساعدة في عملية الإنقاذ، لكنها قالت إن الحكومة الأفغانية لم تطلب المساعدة. (كابول ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©