الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 46 شخصاً في اشتباكات جنوب أوكرانيا

مقتل 46 شخصاً في اشتباكات جنوب أوكرانيا
4 مايو 2014 00:28
قررت كييف المضي في عملية عسكرية تستهدف انتزاع السيطرة على المنطقة من الانفصاليين الموالين لروسيا، فيما أدت اشتباكات بالشوارع في جنوب أوكرانيا بين جماعات موالية ومعارضة لموسكو إلى مقتل ما لا يقل عن 46 شخصاً، في غضون ذلك رحبت أوروبا بإطلاق سراح سبعة مراقبين عسكريين أوروبيين بعدما احتجزهم الانفصاليون الأوكرانيون ثمانية أيام، لكن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اتهم روسيا بشن حرب غير معلنة ضد أوكرانيا. وانتهت الاشتباكات في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود باشتعال النيران في مبنى نقابة العمال وأصبحت أسوأ تطور في أوكرانيا منذ أن أدت انتفاضة في فبراير إلى هروب الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من البلاد. تسلم ثوربيورن ياجلاند الأمين العام لمجلس أوروبا عند إحدى نقاط التفتيش القريبة من مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا المراقبين العسكريين المفرج عنهم. ورحبت فرنسا وألمانيا بنبأ الإفراج عن المراقبين ودعتا مجددا إلى نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. كما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة «مرتاحة» للإفراج عن مراقبي المنظمة، وحث روسيا على بذل المزيد من الجهد «لخفض التوتر». من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بأن على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها لحمل الحكومة الأوكرانية على الوقف الفوري للعمليات العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا.وأضاف لافروف أن من المهم زيادة دور الوساطة الذي تؤديه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لضمان أن تفي كييف باتفاق جنيف بشأن نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. وقال البيان «لا تزال فرص حدوث ذلك قائمة» إذا أصبحت كل المناطق الأوكرانية ممثلة في حوار وطني بشأن الإصلاح الدستوري والسيطرة على «الإرهابيين» من مجموعة رايت سكتور. ووسعت الاشتباكات أمس نطاق العنف من معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى منطقة بعيدة عن الحدود مع روسيا مما ينذر بتفشي الاضطرابات على نطاق أكبر. وقال رئيس مركز مكافحة الإرهاب في أوكرانيا فاسيل كروتوف إن قتالا عنيفا يدور في البلدة الواقعة جنوبي سلافيانسك معقل انفصاليين موالين لروسيا. وذكرت الداخلية الأوكرانية أن قوات أوكرانية استعادت السيطرة على مقر أمني في البلدة، وأضافت الوزارة في بيان «الآن هي تحت سيطرة الحرس الوطني». وقالت ياكترينا كوساريفا من جهاز الاستخبارات الأوكراني (إس بي يو) إن مسؤولين تابعين للرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانكوفيتش ينظمون هذه المصادمات من منفاهم في روسيا. وأوضحت المسؤولة الاستخباراتية أن الاستفزازات التي أدت إلى الاضطرابات «مولها موظفون سابقون في حكومة يانكوفيتش» لكنها أشارت إلى رفض جهاز الاستخبارات الأوكراني لعرض الأدلة التي تثبت هذه الاتهامات. في غضون ذلك قالت الشرطة الأوكرانية إن أكثر من 130 شخصاً اعتقلوا في مدينة أوديسا الجنوبية الساحلية بعدما قتل العشرات في حريق واشتباكات بالشوارع. وذكر مسؤولون أوكرانيون أن شخصين على الأقل قتلا في اشتباكات عنيفة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية بمدينة كراماتورسك شرقي أوكرانيا. لكن موقعا إخباريا محليا نقل عن مصادر طبية القول إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 17 آخرون. وأعلنت كييف أن العملية العسكرية التي أطلقت لاستعادة منطقتي سلافيانسك وكراماتورسك الانفصاليتين مستمرة. إلى ذلك قال رئيس الوزراء البولندي إن «ما نشهده في أوكرانيا هو فعليا من قبيل الحرب لكنها نوع جديد من الحروب، إنها حرب غير معلنة». وأوضح توسك أنه «عندما يبلغ أعداد الضحايا العشرات ويتم استخدام أسلحة نارية وقصف المروحيات، فإن ما يجري هو مواجهة مسلحة لا يجري تنظيمها من قبل متظاهرين بل من قبل دولة وهذه الدولة هي روسيا». كما وصف وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيغينين أعمال العنف في أوديسا بـ”المريعة». ودعت الولايات المتحدة كلا من كييف وموسكو إلى “إعادة النظام» في أوديسا بعد أعمال العنف «غير المقبولة»، وقالت الخارجية الأميركية «ندعو الجانبين إلى العمل معا لعودة الهدوء والنظام والقانون». وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تزور واشنطن «إننا مستعدون وحضرنا لهذه المرحلة» المعروفة بالمرحلة الثالثة.وأعرب فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني عن صدمته حيال أحداث الشغب وكارثة الحريق التي وقعت في مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً. وقال شتاينماير إن «مأساة» مدينة أوديسا يجب أن «تكون دعوة للاستيقاظ، فالعنف لا يحل محله سوى العنف المضاد». وعن موضوع الانتخابات الأوكرانية قال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «التحدث عن انتخابات (في مثل هذه الأجواء) غير منطقي». وعن تصاعد الأعمال القتالية قال بيسكوف «من الآن فصاعدا روسيا لم يعد لها تأثير على هؤلاء الأشخاص لأنه سيكون من المستحيل إقناعهم بتسليم أسلحتهم عندما تكون حياتهم معرضة للخطر». ولدى سؤاله حول ما سيكون عليه رد روسيا إزاء التصعيد في الأزمة رد بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية «لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، هذا عنصر جديد جدا علينا». واعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي أندرز فون راسموسن أن روسيا ترتكب «خطأ تاريخيا» بمواصلة العمل على زعزعة الاستقرار في أوكرانيا، وقال راسموسن، إن موسكو ترتكب «خطأ تاريخيا» يمكن أن تكون له «تداعيات كبيرة على العلاقات بين روسيا والغرب». وأضاف أن «عقوبات قاسية تستهدف الاقتصاد الروسي» يمكن أن تتخذ، مؤكدا في الوقت نفسه أن أعضاء الحلف الأطلسي «لا يتحدثون عن خيار عسكري». وفي سياق متصل حملت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو روسيا المسؤولية عن الأزمة الموجودة حاليا في شرق أوكرانيا. وخلال زيارتها لمدينة أوديسا، قالت تيموشينكو إن روسيا تحاول دق أسفين بين طوائف الشعب، مشيرة إلى أن المصادمات هناك يجري تنظيمها من قبل جهاز الاستخبارات الروسي. ( عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©