تكرم جائزة دبي للقرآن الكريم مساء اليوم في مبنى ندوة الثقافة والعلوم بدبي الشخصية الإسلامية ''مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف'' و أكثر من 80 متسابقا يمثلون دولاً عربية وإسلامية وجاليات إسلامية·
واكتسبت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في عامها الثاني عشر في خدمة كتاب الله، بعدا إعلاميا وحضورا دوليا، وفقا للمستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، الذي أشار إلى أن هؤلاء الناشئة عطروا أجواء الإمارات بشذا الإيمان وكلام الرحمن، بعد ان '' اجتمع ناشئة الإسلام في أرض ترعى كتاب الله ليجسد الجميع الوجه الحضاري للدولة''·
وأضاف بوملحة: ''تسلط الجائزة الضوء على الدور الحضاري الدولة التي تعبر عن تنامي الرغبة والحرص الشديد على كتاب الله ورعايته في مشارق الأرض ومغاربها يجسد ذلك حجم المشاركة الكبير''·
وقال أحمد عثمان دمير البالغ من العمر 18 عاما ممثل تركيا في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، '' لقد رأيت في دبي نموذجا يصعب ان يتكرر في مجال خدمة كتاب الله''، أما المتسابق عبد الحق البرياق القادم من مدينة فالينسيا الإسبانية، فيرى ان مشاركته في جائزة دبي للقرآن عزز ثقته بنفسه، بينما يؤكد أسامه جيان من تايوان، انه عاش أياما لا يمكن ان ينساها مع أقرانه·
ونجح المتسابقون في تلك الدورة في لفتت أنظار الجميع ليس فقط لحداثة سنهم ولكن - أيضا - لحسن أدائهم وجمال صوتهم ومتانة حفظهم وثقتهم بنفسهم، وفقا للمراقبين المتخصصين في مجال القراءات القرآنية الذين تابعوا فعاليات المسابقة·
وأكد بوملحة ان هذه التظاهرة القرآنية توضح منهج دولة الإمارات في تربية النشء وربطه بدينه ووطنه والتسابق على حب الله وطاعته· ووصف بوملحة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بأنها '' مشروع حضاري لتخريج قراء ومجودين في العالم الإسلامي قاطبة'' وذلك لما تحتوي عليه سمات ومميزات خاصة تجعلها تختلف عن مثيلاتها حيث المساواة في الفرص بين الحفّاظ مع الإقبال منقطع النظير بالإضافة إلى احتواء المسابقة على متسابقين من جميع الجنسيات جمتعهم راية القرآن·
بينما يرى الداعية الإسلامي الدكتور عمر عبد الكافي أن المسابقة جاءت لتنشر الخير بين المسلمين في العالم وتشجع الناشئة على التمسك بالقرآن لأنها اشتهرت بين مثيلاتها بذلك لكونها ''جائزة القيم'' بعد ان سلكت الطريق الصحيح باختيار العلماء والأشخاص الذين بذلوا من جهدهم وأوقاتهم بل وربما حياتهم في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان·
وأشار أحمد الزاهد رئيس وحدة اللجنة الإعلامية، إلى ان الجائزة أخذت مكانتها بين المسابقات العالمية وانتشرت بشكل لافت للنظر ، خاصة أنها تقام في شهر رمضان المبارك وللجمهور قابلية للحضور والمشاهدة والاستماع للقرآن وللمحاضرات·
وأشاد الدكتور محمد سليم العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بجائزة دبي الدولية للقرآن·
وقال إنها تعد من الجوائز العالمية المرموقة التي يتطلع إليها كل صاحب عمل أو جهة طموحة في المجال الاسلامي·
جاء ذلك في تصريح له مساء أمس بعد وصوله إلى دبي ليتسلم اليوم جائزة الشخصية الاسلامية للدورة الثانية عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم خلال الحفل الختامي للجائزة·
وكان في استقبال الدكتور العوفي لدى وصوله مطار دبي الدولي سعادة المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة ومسؤولين بالقنصلية السعودية بدبي·
عدد اليوم
