الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الوطن أمانة.. وبناتنا اكتسبن الثقة بالنفس

الوطن أمانة.. وبناتنا اكتسبن الثقة بالنفس
21 أغسطس 2016 11:29
أحمد عبد العزيز، محمد الأمين (أبوظبي) ثمَّن عدد من أولياء أمور خريجات الدورة الصيفية العسكرية الأولى لطالبات المدارس، أهميتها في تعزيز وترسيخ قيم الولاء للوطن، وبناء شخصية المشاركات، معربين عن فخرهم واعتزازهم باعتبارهم آباء أول دفعة من الدورة الصيفية العسكرية. وأشادوا ببناتهم اللواتي قدمن صورة إيجابية رائعة عن المرأة الإماراتية التي تحرص على خدمة وطنها في المجالات كافة، جنباً إلى جنب مع الرجل. وقال عبد الله خميس، والد الطالبة سارة، إن مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أولياء الأمور فرحتهم بتخريج بناتهم، ودعوة سموه المواطنين للمشاركة في كل ما من شأنه خدمة الوطن، يعتبر تأكيداً من سموه أن كل الفئات ودون استثناء مطالبة بخدمة الوطن، ودليلاً على حرص القيادة الرشيدة على مشاركة المواطنين في المبادرات الوطنية كافة التي تسهم في تعزيز وترسيخ الولاء للوطن وتكسب أفراده مهارات تزيد من رصيد خبرتهم في الحياة، وتمنحهم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على معطيات علمية. وأكد أن الدورة لها آثار إيجابية على المدى البعيد بالنسبة للبنات المشاركات منها: اكتساب مهارات المبادرة والاعتماد على النفس، كمربيات وأمهات وقائدات في المستقبل، كما أن لها أثراً قريباً سينعكس على تطوير المسيرة الدراسية والسلوك الذاتي، وتجعلهن أكثر قدرة على التعامل مع الظروف كافة، والتفكير بحكمة ومعرفة، وتصقل تجاربهن، وسلوكياتهن، وتجعلهن أكثر اعتماداً على أنفسهن. وأضاف: الدورة ترسخ معاني الولاء للوطن، وتؤكد أن هذا الشعب يخلص لوطنه ويفديه، ويعي أنه أمانة في أعناق الجميع رجالاً ونساء، وعليهم المحافظة عليه، حيث تعلمت البنات المهارات الأساسية والتدريبات الخاصة بالبرنامج الذي تضمن العلوم الأساسية المبسطة في مجالات المشاة والرماية وفك وتركيب الأسلحة، وبعض الأساسيات في الدفاع الكيمياوي، والمحاضرات التثقيفية، ومهارات ضبط النفس والانضباط في التوقيت والعمل والأداء والتصرفات. الانتماء للوطن وقال خليفة سالم والد الهنوف، إحدى الطالبات المشاركات في الدورة: كولي أمر لاحظت تغيرات كبيرة في سلوكيات ابنتي، منها ترتيب أولويات حياتها، وعدم إضاعة الوقت على الأجهزة الذكية، ما يؤكد أن الدورة نجحت في تعزيز السلوكيات الإيجابية في نفوس المشاركات، وساهمت في ترسيخ مفاهيم الولاء، والانتماء للوطن، داعياً إلى استمرار مثل هذه المبادرات، وإلى التفاعل معها من قبل أولياء الأمور وبناتهم، مشيراً إلى أن وجود دورة عسكرية في الصيف لطالبات المدارس تعد إحدى المبادرات الإيجابية التي تعزز الثقافة الوطنية في نفوس الطالبات، كما تؤدي إلى تعليمهن مهارات جديدة مفيدة أبسطها تعزيز العمل الجماعي. وأضاف: إن الدورة لها تأثيرات نفسية عميقة على المشتركات كونها تقدم برامج مصممة خصيصاً لجعل حياتهن أكثر إيجابية وبناء على معطيات علمية، وأنصح الجميع بالانخراط في مثل هذه الدورات التي تمكن الشباب والشابات من خدمة وطنهم وأنفسهم بما هو مفيد للجميع. الخدمة العامة قال عبيد راشد، والد الطالبة ريم، إن مثل هذه الدورات تعود الفتيات على الانتماء للوطن من الصغر، كما تعلمهن مفهوم وقيمة الخدمة العامة، مشيراً إلى أن هذه الدورة تؤكد أن أمن وسعادة الوطن مسؤولية في أعناق الجميع، رجالاً ونساء، وهو أمر تنبهت له القيادة الرشيدة، ووفرت كل الإمكانات التي تجعل هذه المسؤولية واعية بالمتطلبات ومبنية على خبرات ومهارات مضمونة النتائج، حيث استطاعت هذه الدورة صقل قدرات الفتيات وزادتهن صلابة وقوة في مواجهة الحياة، بعد أن تلقين فيها تدريبات اللياقة البدنية ومختلف العلوم العسكرية والتدريبات، لتشكل الفتيات قوة دفاع وطنية لحماية الوطن وحدوده، إضافة إلى دور مثل هذه الدورات في تعزيز الولاء والانتماء وحب الوطن، وجعل المرأة الإماراتية تؤدي دوراً فعالاً لتثبت جدارتها في جميع المجالات. وطالب الجميع بعدم التردد في إلحاق بناتهم بهذه الدورات ليتعلمن ويكتسبن المهارات، فالتربية العسكرية ذات أهداف وأبعاد وغايات نبيلة، ومثل هذه الدورات الصيفية تكون لها رؤية مستقبلية، علينا جميعاً المشاركة في تحقيقها، وحثهن على حب الوطن وغرس شعور الانتماء للوطن والقيادة الرشيدة الذين بذلوا الجهد الكثير لإعلاء شأن هذا الوطن وأبنائه. العمل الجماعي وقال عبيد سعيد، والد طالبة، إن الدورة التدريبية مكنت ابنته من اكتساب مهارات جديدة وعودتها على العمل الجماعي وصقلت شخصيتها، كما عودتها الانضباط، لافتاً إلى أن كل هذا يصب في مصلحة الوطن والمواطن، كما رفعت مستويات اللياقة البدنية عندها. وأشار إلى أن وجود أبناء وبنات القيادة الرشيدة في الصفوف الأمامية، يشكل قدوة نسير على خطاها، وطالب باستمرار هذه الدورات، لما لها من مردود إيجابي على بنات الإمارات، وأثر ينعكس على حياتهن ومستقبلهن، ولما لها من دور في بناء كوادر نسائية شابة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف، وتمتلك أفضل المهارات اللازمة للتطور والنجاح. وشدد على أن الدورات العسكرية تكسب الفتيات المهارات عن طريق المحاضرات والتدريب، وتعلمهن الجدية والانضباط، وأيضاً وجود التحدي والتنافس والشجاعة لإنجاز هذه الدورة العسكرية. وأضاف أن الوطن بحاجة إلى بناته اللواتي يتمتعن بخبرة في المهارات العسكرية، ومن واجبنا تجاه الوطن استغلال كل وقت لتعزيز المهارات، وتطوير السلوكيات، والسعي نحو تعلم المهارات الجديدة، سواء المهارات الشخصية أو المعرفية. وقال المهندس سالم عبدالله العامري «إن وجود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال التدريب التطوعي وتفقده جميع الأنشطة، عزز في نفس ابنتي اليازيه، ونفوس المتطوعات أهمية العمل». وأضاف: «الوطن يستحق منا أن نرشد أبناءنا ونطور من قدراتهم لنرفع من شأن دولتنا، وبناتنا أنجزن خلال الدورة العسكرية التطوعية الصيفية، المتطلبات والبرامج التي شملتها كافة، وأدركن مدى أهمية تعلم الصبر، وتحمل المسؤولية من أجل وطن آمن ومستقر». من جانبه، أكد ابراهيم عبدالله النقبي، أن برنامج التدريب الصيفي التطوعي، وبدعم من القيادة الرشيدة قدم لابنته وجميع المنتسبات الكثير من الخبرات العملية والنظرية، الأمر الذي أسهم في صقل شخصياتهن وإكسابهن المزيد من المهارات البدنية المختلفة لتحمل مختلف الصعاب، وعلمتنا الانضباط والالتزام والاستفادة من الوقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©