رضا سليم (عجمان)- تحولت الثواني الأخيرة في مباريات عجمان إلى «كابوس مفزع»، خاصة في المباريات التي يتقدم فيها الفريق، ويقترب من حسمها، وهو ما حدث أمام بني ياس في مباراة أمس الأول، ضمن الجولة الـ 22 لدوري المحترفين لكرة القدم، حيث حقق «السماوي» التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وهو ما تكرر أمام الشباب في الجولة الـ 18 عندما كان «البرتقالي» متقدماً 2 - 1 على الملعب نفسه، وطرد الحكم سامي عنبر مدافع «الجوارح»، وقبل نهاية المباراة بثوانٍ ظهر إيدجار في «الكادر» ليخطف التعادل، ويحرم عجمان من نقطتين، وبالحسابات والأرقام، نجد أن «البرتقالي» أهدر 4 نقاط في الثواني الأخيرة.
خرجت جماهير «البرتقالي» غير مصدقة، ما حدث لفريقها، ليس فقط بسبب التعادل في الثواني الأخيرة، بل بسبب الفرص السهلة التي أهدرها لاعبو الفريق في آخر ربع ساعة، بعدما تقدم «السماوي»، لتعديل أوضاعه، وإدراك التعادل، والغريب أن الفرص الضائعة، لو تكررت أكثر من مرة، فلن تخطئ المرمى، وأبرزها كرة إدريس فتوحي، عندما خرج الحارس محسن الهاشمي، من مرماه إلى منتصف الملعب، ولكن فتوحي، لعب الكرة بجوار القائم رغم أن الشباك خالية تماماً، وهو ما تكرر مع كابي وفونكي، ليواصل الفريق مسلسل إهدار الفرص من مباراة إلى أخرى، خاصة مباراة الشعب، والذي دفع فيها «البرتقالي» ثمن إهدار الفرص بضياع النقاط الثلاث.
من جانبه، أبدى عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان حزنه لضياع فريقه فرصة الفوز على بني ياس أحد فرق الصدارة، في الوقت المحتسب بدل الضائع، وقال: «نشعر بالحزن على سوء التوفيق منذ مباراة الشعب، التي خسرناها بـ «الفرص الضائعة»، واللاعبون يدركون أن الفرص عندما تضيع منهم، ستكون هناك ردة فعل للفريق المنافس، وأخطاء دفاعية، وهو ما حدث، بجانب أن الحارس جابر جاسم لم يكن موقفاً، في الهدف الأول وأيضاً الهدف الأخير، رغم أننا نكن كل الاحترام والتقدير للحارس الذي قادنا للصعود إلى نهائي كأس المحترفين».
وأضاف «أن بني ياس كان يبحث عن المركز الثاني، وأشرك 6 لاعبين في الأمام، وترك الخط الخلفي مفتوحاً وكان من الممكن أن نستثمر المساحات خلف المدافعين، وحرصنا في بداية اللقاء على منع الضيف من إحراز أهداف ولكن خطأ الحارس أسهم في هز شباكنا بالهدف الأول، وتحرك «السماوي» في الملعب بشكل أفضل».
وأشار عبد الوهاب عبد القادر إلى أن نوعية لاعبي بني ياس من أصحاب الخبرة، والإمكانات المهارية والفكر في كرة القدم، ومن المفترض أن يكون لاعبو عجمان على حذر في الدفاع للخروج بنتيجة إيجابية، واتسمت الفرص الضائعة من «البرتقالي» بالسهولة، وتحتاج إلى التركيز، خاصة أن المباراة تحولت إلى تمريرات من بني ياس، ولعب سريع من صاحب الأرض، لاستغلال المساحات الخلفية، وتحركت المباراة في «الرتم» نفسه في الشوط الثاني، ولكن عندما تهدر فرصاً بالجملة، وتخطئ أخطاء دفاعية قاتلة، لدرجة أن عجمان عندما سجل هدف التعادل الأول كان ينتظر أن يلتقط اللاعبون أنفاسهم، ولكن من خطأ دفاعي دخل مرماهم الهدف الثاني، ورغم ذلك عاد الفريق مرة أخرى، وأهدر الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق النقاط الثلاث، ولو حققها «البرتقالي» لخاض بقية مباريات الدوري بأريحية، ومنح كمدرب الفرص لأكثر من لاعب، ولكن الفريق لا يزال في «عنق الزجاجة» وعليه أن يهيئ نفسه للمباريات المقبلة، من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
وقدم عبد الوهاب التحية إلى لاعبي «البرتقالي» على ما قدموه من جهد في المباراة، ، وقال: «نحيي لاعبينا، بصرف النظر عن الفرص الضائعة والمرمى مفتوح، ولكن علينا كمدربين أن نتوقع مثل هذه الحالات، والظروف التي تواجه اللاعبين، فقد كنت أتوقع أن نسجل الهدف الرابع، بعد تكرار الفرص من كابي وفونكي، وقبل أن يسجل المنافس هدف التعادل، والحقيقة أنني لم أكن أفكر في التعادل أمام «السماوي» في هذه المباراة بالتحديد، لأننا لعبنا مباراة كبيرة، واللاعبون نفذوا المطلوب، وأغلقوا المنطقة الدفاعية أمام المنافس، ولا يمكن اختراقه سوى بالتسديد من خارج المنطقة».
وعما إذا أصابه الإحباط بعد ضياع نقطتين، قال: «المدرب معرض لظروف كثيرة، ولكن المباراة أتعبتني، لأننا منحنا بني ياس فرصاً سهلة، لأن الكرة في «حوزة» المدافعين ولا يعرفون كيف يتصرفون فيها بشكل صحيح سواء باللعب خارج المنطقة أو خارج الملعب، ولابد أن تكون سرعة رد الفعل كبيرة من اللاعب، قبل أن يضغط عليه المنافس، وإذا كنا نشيد بالجهد الذي قدمه خلف إسماعيل، إلا أنه عندما تخطئ في الدفاع يكون هناك علامة استفهام»،
وحول الدقائق التي احتسبها حكم المباراة كوقت محتسب بدل ضائع، قال: «الدقائق الخمس التي احتسبها الحكم تقديرية ولا يمكن أن نتحدث فيها، ولو أن لاعبي عجمان سجلوا الهدف الرابع ما تحدثنا عن الوقت، وفي مباراة الشعب سقط جميع اللاعبين على الأرض، واحتسب الحكم ثلاث دقائق، ولن أدرب لاعبي فريقي في كيفية إهدار الوقت لأن هذا خطأ، ولا نطالبهم بالوقوع على الأرض طالما أنه ليسوا مصابين وهناك العديد من الحراس عندما يجدون فريقهم مضغوطاً يسقطون على الأرض، لاستهلاك الوقت وإعادة ترتيب الأوراق، وهذا غير موجود في فريقنا».
نواف: سجلت هدفاً في مرمى صديقي
عجمان (الاتحاد) - كشف نواف مبارك صاحب هدف الثواني الأخيرة لفريق بني ياس أنه كان موفقاً في تسديدة هدف «المشهد الأخير» الذي منح «السماوي»، وقال «دخلنا المباراة، وطموحنا الفوز، ولكن هناك ثغرة نجح عجمان في استغلالها للتسجيل، ونحن أيضاً سجلنا من أخطاء دفاع عجمان، وكنت أتمنى أن أمنح كل ما عندي لفريقي، وأن مشاركتي في الوقت الأخير، لم يكن الهدف منه التسديد فقط، وكما أن الحلول الفردية جزء من اللعب، ولكن في النهاية خرجنا بأقل الخسائر وحصدنا نقطة جيدة». وأضاف «أن الهدف سجلته في مرمى صديقي جابر جاسم، حيث سبق أن لعبنا معاً في صفوف فريق الخليج في بداية المشوار، وكنت أتمنى ألا يكون جاسم في هذا الموقف، ودائماً شعارنا الروح الرياضية، ولن يغضب صديقي مني؛ لأنني أحرزت هدفاً في مرماه، وعندما نخرج من الملعب، طبيعي أن نتصافح ونتصالح، وهذه هي كرة القدم».
تشوفانيتش يبدأ «الاستشارية الفنية»
عجمان (الاتحاد) - بدأ التشيكي جوزيف تشوفانيتش المستشار الفني لنادي بني ياس في ممارسة مهام عمله، حيث حضر خلف الفريق، في مباراة عجمان الأخيرة، وجلس في المدرجات، وسجل ملاحظاته على «السماوي»، والثغرات التي حدثت في الشوط الأول، وقام سالم العرفي المدرب الجديد بالتشاور معه في كل ما يتعلق بالفريق بداية من اختيار التشكيلة.
شهاب أحمد: ما زلت بعيداً عن «الفورمة»
عجمان (الاتحاد) - أكد شهاب أحمد لاعب عجمان أنه حصل على فرصة جيدة باللعب في الشوط الأول وخرج مع بداية الثاني، ولا يزال لم يصل إلى المستوى الحقيقي له؛ لأنه بعيد عن «جو» المباريات كما أن «الفورمة» الفنية لم تكتمل، وبشكل عام حاول خلال مشاركته أن يبذل كل ما في وسعه، لمساعدة فريقه في اللقاء.
أضاف «ان التعادل بطعم الخسارة؛ لأننا أهدرنا الفوز، والعديد من الفرص السهلة، وكانت الأفضلية لنا، رغم أننا لعبنا أمام فريق كبير، ولكن رغبتنا كانت أكبر في تعويض خسارتنا في آخر مباراتين، مشيراً إلى أنه رغم الأفضلية، إلا أن سوء الحظ يطاردهم في المباريات الأخيرة، بمعنى أنهم يقدمون الأحسن ولا يفوزون، مؤكداً أن الحكم محمد عبد الكريم احتسب الوقت بدل الضائع أكثر من اللازم، وليس عليهم سوى بذل المزيد من الجهد في المباريات المتبقية للدوري، لتحسين وضع الفريق.
عدد اليوم
