السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 من «القاعدة» بينهم شيشاني باشتباكات في اليمن

4 مايو 2014 00:24
عقيل الحـلالي (صنعاء) قُتل 5 من مقاتلي تنظيم القاعدة، بينهم قيادي شيشاني، أمس، في معارك عنيفة مع القوات الحكومية جنوب اليمن، حيث طلب الجيش من سكان بلدات في الجنوب التصدي لمتشددين لجأوا مؤخرا إلى مهاجمة قوى سكنية رداً على الحملة العسكرية الكبيرة التي تستهدفهم منذ الثلاثاء الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان مصرع «القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي أبو إسلام الشيشاني» أمس خلال العملية العسكرية التي تستهدف «عناصر الإرهاب» في بلدة «المحفد» شمال شرق محافظة أبين الجنوبية. وتعد منطقة «المحفد» الجبلية المعقل البديل لمقاتلي تنظيم القاعدة بعد خسارتهم مناطق نفوذهم في محافظتي أبين وشبوة إثر هجوم عسكري شنه الجيش في عام 2012. وأكدت مصادر عسكرية لـ(الاتحاد) وجود «مقاتلين أجانب» في صفوف تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الجيش يواصل «تقدمه» صوب مناطق جبلية في بلدة «المحفد» وسط «مقاومة كبيرة» من قبل المسلحين المتشددين. وقصف الجيش اليمني أمس بالمدفعية والدبابات منطقة «سناج» المجاورة لمنطقتي «المعجلة» و»ضيقة» وهما معقلان هامان للتنظيم. كما تعرضت هذه المناطق الثلاث لغارات شنتها الطيران الحربي. وقال مسؤول في الجيش اليمني إن القصف أسفر عن مقتل أربعة من مقاتلي تنظيم القاعدة بالإضافة إلى «عدد كبير من الجرحى»، ليرتفع بذلك عدد قتلى العملية العسكرية ضد القاعدة إلى 65 قتيلا بينهم 27 جنديا، بحسب إحصائيات رسمية وصحفية مجمعة. وقال المسؤول العسكري إن القصف العنيف أجبر من «تبقى من هذه الجماعات الإرهابية إلى الفرار باتجاه وادي ضيقة تاركة خلفها كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر التي استولت عليها قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية»، مشيرا إلى أن الجيش يضيق حاليا الخناق على عناصر القاعدة المتحصنة في منطقة «وادي ضيقة». وزار قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء محمود الصبيحي، ومحافظ أبين، جمال العاقل، أمس، قوات الجيش المرابطة في جبهات القتال في «المحفد»، حسبما أفاد موقع الجيش اليمني. وقال مدير شرطة أبين، العميد محمد صالح، إن عناصر تنظيم القاعدة «تكبدوا خسائر كبيرة» في المواجهات الأخيرة، مؤكدا اقتراب حسم المعركة «وتطهير مديرية المحفد من شرور هذه العناصر الإجرامية» حسب تعبيره. ودعا محجوب النمي، وهو قيادي في مليشيات اللجان الشعبية التي تساند الجيش ضد القاعدة، إلى «الوقوف صفا واحدا» ضد «عناصر الإرهاب» لاستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة. وذكر موقع وزارة الدفاع أن مسلحين محليين من مدينة عدن وصلوا إلى «جبهتي القتال في أحور والمحفد (أبين) لمساندة إخوانهم رجال الجيش والأمن واللجان هناك». بدوره، نفى قيادي بارز في المعارضة الانفصالية في جنوب اليمن، أمس، تقارير تحدثت عن انضمام عناصر من الحراك الجنوبي إلى تنظيم القاعدة لمواجهة الجيش في محافظة أبين. وقال القيادي في الحراك الجنوبي، حسين زيد بن يحيى، في تصريح صحفي، :»لا يمكن لأي من قيادات أو أعضاء الحراك الانضمام إلى هذا التنظيم الإرهابي بأي حال من الأحوال»، معتبرا تلك التقارير «محاولة مكشوفة لتشويه النضال السلمي للحراك» الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ مارس 2007. وعلى صعيد متصل، أصيب جنديان في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مبنى الاستخبارات (الأمن القومي) في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وذكر مصدر أمني محلي أن حراسة المبنى الأمني تمكنوا من اعتراض السيارة الملغومة في الحاجز الأول وقامت بإطلاق النار عليها وتفجيرها»، مشيرا إلى أن الانفجار أسفر عن إصابة جنديين وألحق أضرارا مادية بالمبنى ومبان مجاورة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن «الأجهزة الأمنية باشرت في التحقيقات لمعرفة هوية الانتحاري الذي تناثر جسده إلى أشلاء ومعرفة بيانات السيارة». ووقع الهجوم بعد ساعات من مقتل ضابط في الجيش اليمني برتبة عقيد في هجوم استهدفه في شارع رئيسي بمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب.وقالت مصادر أمنية في عدن لـ(الاتحاد) إن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص على العقيد، سند بدر، أثناء صعوده سيارته الخاصة في حي «المنصورة» وسط المدينة. وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن مصرع العقيد بدر الذي نجا في مارس 2012 من محاولة اغتيال بوساطة عبوة ناسفة زرعت في سيارته. كما قُتل ضابط أمن وجرح جنود عندما هاجم مسلحون مجهولون أمس حاجزا أمنيا في منطقة «الوهط» بمحافظة لحج الجنوبية، بحسب وسائل إعلام محلية متعددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©