تشكيليون إماراتيون وكوريون يعرضون الحداثة والتجريب والموروث

نظَّمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا الجنوبية أمس الأول في المركز الثقافي بالمسرح الوطني بأبوظبي معرضاً فنياً تحت عنوان «الجمال بحثاً عن الحب والسلام» عرضت فيه أعمال 142 فناناً كوريا و6 فنانين إماراتيين، ويستمر حتى يوم الغد الخميس. وحضر افتتاح المعرض كون تي كن سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة ووليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ووان يل نقيب الفنانين الكوريين، وشهد المعرض 11فنانا كوريا جاءوا بصحبة أعمالهم وأدباء وصحفيون ومهتمون بالفن الكوري. واشتمل المعرض على 145 عملاً فنياً قدمت عالماً لونياً مبهجاً وتوزعت إلى 24 عملاً نحتياً و121 لوحة تشكيلية، كما ضم 12 لوحة تشكيلية لفناني الإمارات الستة. واشترك الفنانون الإماراتيون فهد الجابر وخلود الجابري وعبدالقادر الريس ونجاة مكي ومطر بن لاحج وعبدالرحيم سالم بأعمالهم التي شكلت بؤرة لافتة في إطار الفن التشكيلي الإماراتي. كما اشترك عدد كبير من الفنانين الكوريين بأعمال فنية مختلفة المدارس والتوجهات وحضر مرافقاً للمعرض الفنانون ان جني وشو جان هي وجن جو يونك وهن كي ون وكم هي كونك وكم سونك بوك ولي مي سوك والفنانة بارك جي يونك ويونك يل. وأسهم في تنظيم المعرض الفنانان الإماراتيان خلود الجابري وفهد الجابر والفنانة الكورية لي مي سوك. وتناولت الأعمال الطبيعة والزهور البيضاء والحمراء والعالم التجريدي والواقعي، كما علقت أعمال تكعيبية وأخرى نقلت عالم القرى الكورية وطرز البناء فيها، وقدمت بعضها الشتاء الكوري وأغصان الشجر الجرداء بينما انشغلت بعض الأعمال بالظلال والخيال وأخرى بالشموع، والطرق الميسمية والفسيفساء التي دلت على اشتغال بالمنمنمات الدقيقة بشكل بارع وكذلك البورتريهات. وفي كلمته بالافتتاح أشار كون تي كن إلى عمق الصلات الثقافية والاقتصادية بين كوريا والإمارات والتي تجسدت في الاحتفال بمرور 30 عاماً على انطلاقة التعاون المشترك. وقال «إننا نقدر الإمارات ثقافياً واعتبر أن صلتنا بحكومتها وشعبها تدعو للإعجاب، بما نلمسه من روح التسامح الثقافي والإنساني من الإمارات». من جانبه أكد وليد الزعابي لـ«الاتحاد» على طبيعة هذا اللقاء وقال «لقد تم التنسيق مع سفارة كوريا الجنوبية لدى الدولة في أبوظبي وعرضت الفكرة بإقامة معرض لفناني كوريا المعاصرين والمهمين في فروع الفن المختلفة، ومنها التشكيل والنحت والخزفيات والقماش». وأكد الزعابي أن هذا المعرض يجسد ثقافة الشعب الكوري الحديثة وموروثاته الكلاسيكية. وأضاف « أعتقد أن هذا المعرض سوف يكون انطلاقة لعدة مفاصل للتعاون بين البلدين في إقامة علاقات ثقافية متطورة».