فريق البحث والإنقاذ بشرطة أبوظبي يستعد للتصنيف الدولي من الأمم المتحدة

يستعد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ بشرطة أبوظبي للحصول على التصنيف الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة للبحث والإنقاذ، حيث يجري الفريق خلال الفترة من 13 الى 18 ديسمبر الجاري عددا من التمارين والاختبارات العملية للحصول على هذا التصنيف الدولي بحضور عدد من الخبراء والمختصين. وأشاد المقدم محمد عبدالله النعيمي قائد فريق البحث والإنقاذ الإماراتي بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والاهتمام المتواصل لسموه منذ لحظة بداية إنشاء الفريق ودعمه اللامحدود للخطة والمراحل الزمنية للتجهيز والتي وضعت بهدف تطوير الفريق من خلال الاهتمام بالمتطلبات التدريبية وتوفير الامكانات المطلوبة للظهور بالمستوى اللائق والمشرف للمشاركة في تقديم المساعدة في مجال البحث والإنقاذ للدول الصديقة في حال الكوارث وتمثيل الدولة بالصورة المشرفة. وثمن النعيمي متابعة اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي وإشرافه المتواصل على تنفيذ الخطة الزمنية للاستعداد للتصنيف الدولي واسهاماته في نجاح مشاركة الفريق في السنوات الماضية بأعمال البحث والإنقاذ في كل من باكستان 2005 واندونيسيا 2006-2007 وأفغانستان 2008 واندونيسيا 2009. وأكد حرص الامارات من خلال واجبها ودورها الإنساني في العالم نحو مد أيادي المساعدة لضحايا الكوارث، معربا عن سعادته بأن يكون ضمن فريقه عدد من الأبطال الذين حصلوا على شهادات إشادة وتثمين من الفرق العالمية العاملة في مواقع الزلزال في ظل ظروف شديدة القسوة والخطورة. وأشار المقدم النعيمي الى ان فريق البحث والإنقاذ الإماراتي سيخضع في منتصف الشهر الجاري لاختبار الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف الدولي كأول فريق بحث وإنقاذ مصنف في الشرق الأوسط ورابع فريق مصنف كفريق متوسط. كوادر وطنية مدربة أوضح النعيمي أن فريق الإنقاذ الإماراتي يضم عدداً من الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة والمجهزة بأفضل المعدات والآليات والأجهزة وهم على الاستعداد التام للتوجيه بأسرع وقت ممكن لتقديم المساعدة الأولية في مجال البحث والإنقاذ. وكان الفريق الإماراتي نفذ خلال 23 و 24 الشهر الماضي تمرينا تدريبيا في مدينة العين بهدف رفع قدرات ومهارات الفريق والتحضير للاختبار التصنيفي الدولي وبإشراف الفريق الاستشاري السنغافوري الشريك الإستراتيجي للفريق الإماراتي بمشاركة 73 ضابطا وضابط صف. وسبق للفريق الإماراتي تلقي برامج تدريبية تم عقدها بالتنسيق مع الأمم المتحدة في مجال البحث والإنقاذ داخليا وخارجيا وقام بزيارات مشاركة في الاختبارات التصنيفية في كل من الجمهورية الألمانية واستراليا وبولندا وايسلاندا وجمهورية الصين وتم اكتساب خبرات وتكتيكات مختلفة لتطوير مهارات الفريق. معسكرات تدريبية من جانب آخر أشار المقدم جمال جمعة حبش نائب قائد فريق البحث والإنقاذ إلى مشاركة خبراء من إدارة التفتيش الأمني ك 9 “الكلاب البوليسية “ حيث تم تجهيز هذا الفريق بأحدث المعدات وتوفير الكلاب المدربة للكشف عن الأحياء واكتشاف الجثث. وذكر انه تم إرسال الفريق إلى معسكرات تدريبية في كل من النمسا والمجر وسنغافورة حيث أشاد رئيس المنظمة الدولية للبحث والإنقاذ بالمستوى المطلوب المتطور لفريق الكلاب البوليسية وتم تسجيل نقطة ايجابية للفريق بوجود طبيب بيطري ووجود مدربة مواطنة تعمل في مجال البحث والإنقاذ الدولي. وعلى صعيد الدعم اللوجستي تم إدخال الفريق في 13 دورة تدريبية داخلية وخارجية لاكتساب الخبرات المتميزة لرفع مستوى أداء المدربين. وقامت مجموعات الدعم بتوفير كافة مستلزمات الفريق من المعدات والأجهزة الخاصة بفريق الإنقاذ وتوفير خيام على مستوى عال من الجودة وتوفير وسائل النقل للمعدات والأجهزة الفنية. وقام الفريق بتوفير الأجهزة الطبية والأدوية وبالفحص الدوري لجميع أفراد الفريق والإشراف على عمليات إسعاف المصابين أثناء المهمة وتوفير كافة الوسائل الفنية الخاصة بنقل المصابين من موقع الحادث. كما تم إدخال أجهزة حديثة للاتصالات وتوفير أجهزة الثريا لسهولة الاتصالات الدولية وأجهزة لتحديد المواقع عبر الارتباط بالاتصالات مع موقع الوسك الخاص بالأمم المتحدة بتوفير المعلومات عن الكوارث وتنظيم الفرق الدولية. ويستخدم الفريق خياما متطورة تكاد تكون الأولى من نوعها في المنطقة تمتاز بسهولة التركيب وتوفر وحدات الإنارة وتبريد الهواء والتدفئة وأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية ومقاومة الحريق والرياح والأمطار والتعفن والعزل الحراري وذات هيكل مصنوع من الألمونيوم ومن خلالها تدار كافة عمليات الفريق وتبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 800 ألف درهم.