الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مليونيرات التسول» في قبضة شرطة الشارقة

«مليونيرات التسول» في قبضة شرطة الشارقة
21 أغسطس 2016 18:08
أحمد مرسي (الشارقة) كشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة عن ضبط متسولين تمكنوا من جمع أموال طائلة، بلغت أكثر من مليون درهم، مستغلين تعاطف الناس معهم. وأكد الملازم أول محمد ناصر العوضي، خلال محاضرة ألقاها حول «ظاهرة التسول.. وحماية المجتمع منها»، في النادي الثقافي العربي بالشارقة مساء الخميس، أن من بين الحالات التي تم الكشف عنها خلال الفترات الماضية، وسجلت في محاضر القيادة، وتعتبر حالات غريبة، ضبط متسول وبتفتيش شقه كان يقطنها في منطقة التعاون، وجد بحوزته أكثر من مليون درهم كان جمعها على فترات. وأوضح، أن المتسول في العقد الخامس وهو من إحدى الجنسيات العربية، وكان يتنقل بين إمارات الدولة بصورة مستمرة لكي لا يفتضح أمره، كما أنه كان يتردد على البلاد بصورة مستمرة في شكل زيارات، وقد أحيل للجهات المختصة للتحقيق معه بعد مصادرة أمواله. وأضاف، أن من بين القضايا التي ضبطتها الفرق الأمنية المعنية بالتسول، والعمالة غير القانونية المخالفة لأنظمة واللوائح والقوانين داخل الدولة، تتعلق بـ«شبكة» تتكون من 20 شخصاً، من جنسيات آسيوية، كانوا يعملون بجانب أحد المراكز التجارية بالشارقة، ويقومون بغسل السيارات، وأن هناك شخصا يديرهم، وعند ضبطهم والقبض عليهم تبين أن دخلهم الشهري يفوق المليون و200 ألف درهم. وتابع العوضي، خلال المحاضرة التي قدمها، محمد إدريس وحضرها عدد من الأسر والطلاب من صغار العمر، أن من بين المواقف التي تظل في ذاكرة الأشخاص ممن يضبطون هؤلاء المتسولين، ضبط أحد الأشخاص قادم للدولة بتأشيرة زيارة، وعند ضبطه أكد أنها المرة الثانية التي يأتي فيها للبلاد وأنه في المرة السابقة قام بجمع أموال، واشترى بها متجراً في البلاد، وقد حضر للإمارات قبل شهر رمضان من بلاده ليجمع مبلغا يكمل به مشروعه، وأنه كان ينوي الاكتفاء بذلك وعدم تكرار فعلته!. وأفاد أن كثير من الحالات التي تم ضبطها وجدت بحوزتهم أموال كثيرة، ومن خلال التحقيق معهم تبين أنهم قد يتحصلون على مبالغ تفوق المائة ألف درهم شهرياً وأنهم يلجؤون لطرق غير مشروعه لتحويل أموالهم لبلدانهم، وهو ما يعتبر مخالفاً للقانون ويؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد فيما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بهذا الأمر. كاذبون مدعون وأكد أن هناك العديد من الحالات التي تم ضبطها من المتسولين والخارجين عن القانون اكتشف أنهم كاذبون مدعون، ويقومون بعمل حيل لكسب عطف أكبر قد ممكن من الأشخاص، ومن بين هذه الحيل، تصنع شخص بأن ساقه مبتورة وآخر من دون ذراع، وثالث يعاني من كسر بطول القدم، ويتحرك بمساعد عكاز، وكذلك جروح غائرة، وشخص يرتعش طوال الوقت وإصابات متفرقة ومتعددة تبين لاحقاً أن جميعها كذب، وأن البعض منهم لجأ لعمل «مكياج»، ينتهي بنهاية يومه في التسول. ولفت إلى أن الكثيرات ممن يمتهن التسول غالباً ما يحملن أطفالاً معهن، وذلك لكي تتعاطف معهن الجماهير بصورة أوسع وأسرع، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون هذا الطفل ليس ابناً لها، وكذلك في حال كونه ابنها فهو مشروع مستقبلي لمتسول آخر أو شخص خارج عن القانون، نظراً للبيئة التي نشأ وتربى عليها. نصب عواطف وقال العوضي «المتسول نصاب عواطف» يعمل بكل الحيل على أخذ أموال أو أشياء ليس له الحق فيها، ويحولها من ملكية شخص آخر ليدخلها في حوزته، متنازلاً عن كرامته وأدميته ضار بالمجتمع وقد يكون مجرما أو خطرا على المجتمعات، وعليه وجب التصدي لهم والإبلاغ عنهم من كافة شرائح المجتمع وعدم الاستجابة لحيلهم الواهية». وذكر أن الأموال التي يتم التحصل عليها خلال الحملات تحرز وتصادر، وترسل للجهات ذات الاختصاص. وحذر من التعامل مع المتسولين أو التعاطف معهم، مشيراً إلى المخاطر العديدة التي تترتب على هذه الظاهرة البغيضة والجرائم المرتبطة بها، تلقي بالمسؤولية على كافة أفراد المجتمع بضرورة الإبلاغ عنهم. بدوره، أكد محسن حسن كامل، سكرتير النادي الثقافي العربي، أهمية عقد مثل هذه الفعاليات التوعوية نظراً لأهميتها لتثقيف الأسر بالظواهر الاجتماعية التي قد يكون لها أثر سلبي في المجتمع وأهمية التصدي لها. كما أكد محمد إدريس، من النادي الثقافي العربي، مقدم المحاضرة، أهمية أن يعي الجميع أنه من الأفضل أن يأكل الإنسان من عمل يده لا أن يستجدي الناس، كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©