أوسلو (رويترز) - تتجه النرويج نحو فتح منطقة القطب الشمالي التي تتسم بحساسية بيئية أمام أنشطة التنقيب عن النفط والغاز، بعدما وافق حزب العمال الحاكم في البلاد أمس على إجراء دراسة في هذا الشأن.
وأصبح التنقيب في المياه حول «جزر لوفوتين» فوق الدائرة القطبية واحداً من أكثر الموضوعات إثارة للجدل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في سبتمبر المقبل. وكانت تلك المنطقة الخلابة موطن «أسماك القد» من المناطق المحظورة أمام أنشطة التنقيب عن النفط والغاز، مع معارضة جماعات مدافعة عن البيئة وصناعة السياحة لإقامة أي مشروعات فيها.
وصوت الحزب الحاكم لصالح إجراء الدراسة، لكنه قال إنه سيجري تصويتاً آخر في 2015 قبل بدء الحفر الفعلي. ويشكل النفط شريان الحياة لاقتصاد النرويج سابع أكبر بلد مصدر للخام في العالم وأكبر مورد للغاز الطبيعي في غرب أوروبا.
ويحتاج قطاع الطاقة في النرويج بشكل مستمر إلى مناطق جديدة للتنقيب، لوقف تراجع الإنتاج، كما تطالب شركات الطاقة بالسماح لها بالتنقيب في «جزر لوفوتين». وسيهبط إنتاج النرويج من النفط إلى أدنى مستوى له في 25 عاماً خلال العام الحالي مع نضوج حقول بحر الشمال، وستؤدي سلسلة الاكتشافات الجديدة الكبيرة مثل حقل «يوهان سفيردرب» العملاق الذي يمكن أن يحوز ما يزيد على 3 مليارات برميل من النفط إلى وقف التراجع فقط.
عدد اليوم
