الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هواتف المستقبل «القابلة للترقية»

21 ابريل 2012
ينتابني شعور وصل إلى حد اليقين بأننا، وخلال السنوات القليلة القادمة، سنشهد طفرة جديدة في عالم الهواتف الذكية المحمولة، هذا العالم الذي بات يفترس معه ذكريات الهواتف الذكية الكلاسيكية التي عشنا معها خلال العشر سنوات الماضية، أمثال نوكيا، وسوني إريكسون، والكاتل، وموتورولا... وغيرها من الأسماء التي امتلأت بها أسواقنا وملأت بها قلوبنا فرحة وسعادة، بما قدمته لنا هذه الهواتف «الكلاسيكية»، من ميزات كثيرة ومتعددة ومختلفة، تأخذنا بعيداً معها «في تلك الفترة»، في عالم إلكتروني رائع وجميل وبسيط ومن دون أي تعقيدات أو مشاكل «كبيرة»، أو صعوبات «أكبر»، في فهم وإدراك المئات وربما الآلاف من الوظائف والميزات التي تأتينا بها، هواتف اليوم الذكية، صاحبة «براءات الاختراع» الحصرية، وصاحبة «الطفرات»، التي لم يتمكن أي من هواتف أيام زمان الكلاسيكية، من منافستها ولم يجرؤ حتى على الوقوف أمامها. هذا الشعور الذي بدأت أفكر في ماهيته، وشكله، وكيف ستأتينا به الشركات العالمية التكنولوجية المصنعة للهواتف المتحركة الذكية، من المؤكد أن العديد من القراء والمتابعين قد فكروا به تماماً، ومن المؤكد أيضاً، حصول اتفاق ضمني بين مخيلتي مع مخيلة المئات منكم، بخصوص ما سيأتي عليه الهاتف الذكي الجديد، خلال السنوات القليلة المقبلة. وإذا كانت اليوم بعض هذه الشركات تتباهى بهواتفها فائقة السرعة ذات المعالجات الأربعة، فهنالك شركات تتباهى بقدرة هواتفها على تصوير اللقطات والفيديو.. بصورة أفضل من الكاميرات الشخصية، وهناك في نفس الوقت بعض هذه الشركات التي تجعل من هاتفك الذكي جهاز عرض سينمائي، أو تحول هاتفك صغير الحجم هذا، وببعض الإضافات إلى كمبيوتر لوحي أو محمول، قادر على إنجاز كافة الأعمال والمهام اليومية وحتى الأسبوعية... بنجاح وسرعة وذكاء. هواتف المستقبل القادمة إلينا بسرعة فائقة، قد لا تمتاز بالكثير من العناصر والميزات التي تأتينا بها هواتف اليوم الذكية، ومثلما تغيرت هواتف اليوم عن هواتف الأمس، التي كان التنافس الرئيسي فيما بينها يعتمد على صغر الحجم واختفاء الهاتف في قبضة اليد، جاءتنا هواتف اليوم بشاشات وأحجام كبيرة جداً «مقارنة بهواتف الأمس»، وسوف تأتينا ومن دون أدنى شك هواتف المستقبل الجديدة، بقدرات وإمكانيات تعجز عن إدراكها وعملها، هواتف الأمس واليوم مجتمعة. فلا تعجب ولا تتعجب إن رأيت من اليوم ولاحقاً، الشركات العالمية وقد بدأت بالترويج لجيل جديد من الهواتف المتحركة «القابلة للتحديث»، بمعنى أنك كمالك لهذا الهاتف، قادر مثلاً على استبدال شريحة المعالج المركزي، الخاصة بهاتفك، إلى أخرى ذات سرعة أعلى، أو أنك قادر على زيادة حجم الذاكرة العشوائية «الرام» في هاتفك، تماماً كما تأتينا به اليوم الكمبيوترات المحمولة «اللابتوب»، وغير ذلك من الأمور التي يمكنك هاتفك المستقبلي من استبدالها وتحديثها بيدك، دون الحاجة إلى استبدال الهاتف نفسه بآخر يمتاز بقطع ومواصفات ذات سرعات أو أحجام أو ميزات أفضل. فهواتف المستقبل الجديدة القادمة إلينا، لن تمتاز على الغالب بالذكاء فقط كهواتف اليوم، وإنما ستمتاز بقدراتها الجديدة على تحديث وترقية نفسها وقطعها الداخلية وقتما رغب مالكها ذلك. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©