مركز «مصادر المعلومات» يوفر لرواده وسائل الإبداع

فتح مؤخراً “مركز مصادر المعلومات” في مقره بدار الأنشطة التابعة لـ”نادي تراث الإمارات” أبوابه للطلبة المشاركين في ملتقى السمالية الصيفي واستقبل مجموعة من الموهوبين في مجال الفنون (الرسم المائي، الزيتي، الرصاص). ووفّر المركز الذي يعتبر أحد المرافق المهمة والأكثر حيوية في النادي كافة الوسائل التي من شأنها تشجيع مواهب الهواة وتطوير آفاق إبداعهم، فمدهم بالأدوات اللازمة لإنجاز لوحاتهم بإشراف اختصاصيين في الفن التشكيلي. وقد هدف إنشاء المركز إلى تقديم خدمات ثقافية وفنية وتعليمية مميزة، سعياً من إدارة النادي لنشر وترسيخ التراث وتأهيل ‏قطاع الشباب والناشئة ثقافياً وإبداعياً ليكونوا فاعلين في المجتمع، وحرصاً على مبدأ التكامل في أن يجمع الشاب بين الثقافة والفنون والرياضة والترفيه وصولاً إلى الشخصية ‏المتوازنة التي تنفع ‏ذاتها ووطنها مستقبلاً. ‎ حول مركز مصادر المعلومات الذي يستضيف نشاط الأنامل المبدعة؛ يقول سعيد المناعي- مدير إدارة الأنشطة والسباقات: “يتكون المركز من عدة أقسام تتفرع عنه قاعات وصالات لتلبي مجموعات الخدمات التي يستفيد منها الرواد، فهناك قاعة الكمبيوتر والتي يتوافر فيها 33 جهاز كمبيوتر، روعي تحميل ألعاب تنمية الذكاء والمسابقات الثقافية، وهناك قاعة القراءة الحرة، وهي مخصصة للمطالعة الداخلية، للكتب الفنية والتشكيل وقصص الأطفال”. يسترسل المناعي ويضيف: “نظمنا للمبدعين الصغار محاضرة توعية في الفنون الجميلة والرسم والديكور ومهارات الفنان الناجح. كما استفادوا من غرف إعداد البحوث في الفن التشكيلي، وهي غرف مجهزة ومعدة لتخدم الناشئة والشباب في مراجعة دروسهم وإعداد البحوث لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وإبداعهم.. كما ننظم ورش عمل طلابية في العلوم والفنون. وهناك قاعة الكتاب المسموع تتيح الاستماع إلى الكتب الإلكترونية وأشرطة الكاسيت التي تعزز القيم الحميدة لدى الناشئة والشباب وأشرطة متخصصة في تعليم مختلف الفنون ولغات العالم. وكذلك هناك قاعة العروض السينمائية تحتوي على مسرح صغير للناشئة والشباب تعرض فيها أنشطة النادي والأفلام التراثية الخاصة بتراث الإمارات، كما تعرض الأفلام الوثائقية والعلمية والكرتونية الترفيهية”. وفيما يخص نشاط الأنامل والمهارات الفنية التي يتعلمها وينميها الأعضاء من خلال استخدامهم للمركز ووسائله المتعددة من (ورق مقوى وكرتون وألوان متنوعة وكمبيوترات وبرامج فوتوشوب وأدوات أخرى) ويشرف عليهم اختصاصيون، فقد تعلموا خلال الزيارة كيفية إعداد مجلة وكيفية تصميم بوستر إعلاني وكيفية رسم مختلف فعاليات ملتقى السمالية، وكذلك تمت تنمية مهاراتهم للنجاح في أداء تلك الفنون.. كما وفرت لهم المكتبة المرفقة بالمركز عشرات الكتب التي تغطي مجالات التراث والفنون الجميلة في أجواء مناسبة لتلقي العلم والمعرفة وممارسة إبداعاتهم المشرقة. فيما عبر بعض الموهوبين في فنون الرسم وتشكيل الأبنية من المكعبات عن سرورهم بزيارة المركز، حيث قال خالد الرميثي - 15 سنة: “أحببت الاطلاع على كتب الفنون الجميلة التراثية والمعاصرة التي توفرها مكتبة المركز بهدف حفظ التراث وتشجيع الإنتاج الإبداعي والثقافي المحلي”. بينما قال زميله حمد الظاهري - 13 سنة: “شاركت في زيارة المركز كي أقدم عملي الفني البسيط وهو مجسم لحصن قديم أنجزته بالرسم على الورق المقوى واستخدمت بعض المكعبات”. في حين قال خلفان السويدي - 11 سنة: “أسعدتني زيارة المركز حيث قدمت رسومات لمختلف أشكال القوارب، ورسمت شعار نادي تراث الإمارات الذي يستضيفنا مشكوراً”