الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا يكسب 9 مباريات من 38 خلال عامين

منتخبنا يكسب 9 مباريات من 38 خلال عامين
29 يناير 2009 23:40
تحل علينا اليوم الذكرى الثانية لفوز منتخبنا الوطني بكأس الخليج الثامنة عشرة عام 2007 في أبوظبي قبل عامين، ففي الثلاثين من يناير عام 2007 أقيمت المباراة النهائية التي جمعت منتخبنا الوطني مع منتخب عمان وانتهت بفوز الإمارات بهدف نظيف، ونحن نعيش هذه الذكرى الجميلة التي مرت علينا كحلم ليلة شتاء وما تخللها من مسيرات فرح حاشدة عاشها شعب الإمارات الذي خرج للاحتفال في كل أنحاء الدولة، وانطلقت المسيرات الشعبية ابتهاجاً باللقب المنتظر وحمل المدرب الفرنسي برونو ميتسو على الأعناق، فهو قائد الكتيبة التي حققت اللقب الأول الذي انتظرته كرة الإمارات طويلاً· وبعد أن انتهت البطولة بكل أفراحها ونظراً للدور المهم الذي لعبه الساحر الفرنسي مع الفريق الوطني وبعد مفاوضات لم تأخذ وقتاً طويلاً وبرغبة الطرفين تم تمديد عقد المدرب الفرنسي مع اتحاد الكرة ليستمر على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني حتى عام 2010 ليقطع رأس الشائعات التي كانت تتحدث عن العروض الكثيرة التي تلقاها ميتسو بعد نجاحه مع منتخب الإمارات ومن اجل توفير الاستقرار الفني المطلوب للمنتخب الذي تنتظره تحديات مهمة على رأسها المشاركة في كأس أمم آسيا 2007 وتصفيات كأس العالم ·2010 وكان الاختبار الأول بعد التجديد في نهائيات كأس أمم آسيا 2007 والتي أقيمت في أربع دول وكان منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية والتي أقيمت في فيتنام، وجاء الإخفاق سريعاً وغير متوقع، فقد كانت الخسارة في المباراة الأولى أمام صاحب الأرض المغمور منتخب فيتنام وانتهت المهمة بسرعة بعد الخسارة الثانية أمام اليابان، ولم يكن الفوز في المباراة الثالثة على قطر سوى لحفظ ماء الوجه· وخرجت التصريحات من الفرنسي ميتسو بأن الهدف من المشاركة الآسيوية كان الإعداد لتصفيات كأس العالم 2010 وأن الهدف الرئيسي هو اجتياز هذه التصفيات· وبدأت مرحلة التصفيات بمواجهة فيتنام من جديد في المرحلة الأولى، وتمكن منتخبنا الوطني من اجتياز المرحلة بفوزين مقنعين، وتجاوز منتخبنا الوطني المرحلة الثانية بفضل تصنيفه، وفي المرحلة الثالثة تأهل منتخبنا ثانياً عن المجموعة التي جمعته مع سوريا وإيران والكويت وكان سيناريو الصعود مثيراً للجدل، فبعد دور ذهاب مقنع كان الإياب يحمل خسارتين للمنتخب مقابل فوز على الكويت وجاء التأهل عسير المخاض بفارق هدف واحد عن المنتخب السوري، وتناسى الشارع الرياضي تلك الحصيلة على اعتبار أن الأهم قد تحقق وهو التواجد وسط أفضل عشرة منتخبات آسيوية في الدور الرابع والحاسم، وخاض المنتخب مرحلة إعداد في سويسرا وفرنسا قبل أن يعود إلى الإمارات ويختتم الإعداد بمعسكر داخلي ليبدأ التصفيات بخسارة أمام كوريا الشمالية ثم خسارة ثانية أمام السعودية ليصبح منتخبنا الوطني في ختام المرحلة الثانية من المجموعة في المركز الأخير بلا رصيد من النقاط· ورحل ميتسو بعد أن رأى ما لم نره، فقد أيقن أنه لا يمكن تحقيق أفضل مما حصل والسلامة هي في الرحيل تاركاً الفرصة لغيره من المدربين، وحصل الطلاق بالتراضي بين الطرفين وجاء مساعده دومينيك ليقود المنتخب أو ليستأنف قيادته للمنتخب بعد تلك الفترة التي قضاها في نفس الموقع قبل قدوم ميتسو، وبالفعل كانت البداية مشجعة وتغير مردود اللاعبين نسبياً إلى الأفضل ولكن المحصلة في النهاية كانت أن النتائج ظلت سلبية، فخسر المنتخب أمام كوريا الجنوبية قبل أن يتعادل مع إيران في الإمارات ليختتم الفريق مشواره في مرحلة الذهاب متذيلاً المجموعة برصيد نقطة يتيمة من أربع مباريات· ثم كانت المشاركة في كأس الخليج بمسقط للدفاع عن الإنجاز الذي تحقق قبل عامين، وكانت البداية المشجعة بالفوز على اليمن، تلاها تعادل مع قطر قبل أن تقضي الخسارة أمام السعودية على بقية الأمل وخرج المنتخب من كأس الخليج خالي الوفاض· لم يتوقف اتحاد الكرة ولا الشارع الرياضي كثيراً أمام ذلك الخروج وبقدرة قادر تم طي الصفحة سريعاً، حيث بدأت التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا 2011 في قطر، وكانت البداية من كوالالامبور عندما عاد منتخبنا بفوز عريض على منتخب متواضع المستوى هو المنتخب الماليزي بخماسية نظيفة، وعاد إلى أرض الوطن ليواجه المنتخب الأوزبكي المنافس الأول على صدارة المجموعة، وفي عقر دارنا تعرضنا للخسارة أمام الأوزبك بهدف نظيف، والخسارة بحد ذاتها قد لا تؤثر على فرصنا في الصعود إلى النهائيات، على اعتبار أن مجرد الفوز على ماليزيا في مباراة العودة يمنحنا التأهل ولكن ماذا بعد ذلك؟ منذ نهاية كأس الخليج الثامنة عشرة عام 2007 وحتى يومنا هذا خاض المنتخب 38 مباراة كانت منها 15 مباراة في الإمارات و23 مباراة خارجها، وفي المباريات التي أقيمت في الإمارات حقق المنتخب الفوز في مباراتين فقط، فكانت الأولى على فيتنام في المرحلة الأولى لتصفيات كأس العالم على فيتنام، والثانية على الكويت في المرحلة الثالثة من نفس التصفيات، وفي السادس من شهر فبراير القادم سيكمل منتخبنا الوطني عاماً كاملاً دون أن يحقق أي فوز في الإمارات، حيث لم يحقق الفوز في آخر تسع مباريات على أرضه فتعادل ثلاث مرات وخسر ست مرات· فنحن لا نعرف أين نقف ولا إلى أين نسير·· وما الذي ينتظرنا في المستقبل؟ الخبرة الدولية كافية ومعدل الأعمار مرتفع تتعالى الكثير من الأصوات التي تقول إن منتخب الإمارات يتم إعداده للمستقبل وأن الفريق تم تدعيمه بمجموعة كبيرة من الوجوه الشابة، والكلام قد يكون صحيحاً بأحد شقيه، حيث يضم الفريق مجموعة من اللاعبين صغار السن الذين تم ضمهم بعد الفوز بكأس خليجي ،18 ولكن هذا لا يمنعنا من القول إن الفريق يضم مجموعة أكبر من اللاعبين أصحاب الخبرة والذين مثلوا المنتخب لسنوات طوال، حيث يضم ثلاثة لاعبين تجاوزوا حاجز المائة مباراة دولية وهم عبدالرحيم جمعة وله 114 مباراة دولية وشقيقه عبدالسلام بـ106 مباريات دولية ومحمد عمر بـ101 مباراة دولية· ويكفي للذكر أن قائمة اللاعبين التي شاركت في مباراة أوزبكستان الأخيرة ضمت 11 لاعباً في رصيدهم جميعاً 591 مباراة دولية بنسبة تقارب 54 مباراة دولية للاعب الواحد، كما أن من التضليل التحجج بصغر أعمار اللاعبين، حيث أن الواقع يقول غير ذلك، فمعدل أعمار لاعبي المنتخب الذين شاركوا في المباراة يصل إلى 25 عاماً وهو معدل أعمار مرتفع ولا ينطبق على منتخب يتم إعداده للمستقبل· ، وعند الحديث عن الوجوه الشابة يبقى محمد فايز وحمدان الكمالي هما الوحيدين اللذين يمكن أن نطلق عليما هذا الوصف حيث لم يتجاوزا التاسعة عشرة من العمر· حكايات منذ نهاية كأس الخليج الثامنة عشرة والتي توج فيها منتخبنا الوطني بطلاً لتكون البطولة الرسمية الأولى لكرة الإمارات خاض المنتخب 38 مباراة دولية، وكانت أول مباراة بعد تلك البطولة ودية أمام ماليزيا في كوالالمبور وذلك استعداداً لكأس أمم آسيا 2007 وتمكن منتخب الإمارات من الفوز بالمباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي المباريات الـ38 خلال عامين لم يحقق المنتخب الفوز سوى في تسع مباريات فقط بينما تعادل 13 مرة وخسر 16 مرة، والملاحظ أن الانتصارات التي حققها المنتخب في هذه الفترة كانت على حساب ماليزيا مرتين وفيتنام مرتين والكويت مرتين، ومرة واحدة على كوريا الشمالية وقطر واليمن، أي أننا حققنا الفوز على ستة منتخبات فقط من أصل 23 منتخباً واجهناها خلال هذه الفترة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©