تفتتح الليلة على أربعة ملاعب مختلفة النسخة الأولى من دوري التحدي لكرة القدم (الرديف سابقاً) في ثوبها الجديد تحت مظلة الاحتراف حيث تقام 4 مباريات لاحقة لدوري المحترفين الذي انطلق أمس بين نفس الأطراف، وعلى نفس الملاعب، فيما يختتم الأسبوع الأول بمباراتين لاحقتين غداً، تشمل لقاءات اليوم العين على أرضه مع الشارقة، والنصر مع الأهلي، وعجمان مع الوصل، والخليج مع الظفرة، وتقام المباريات على ملاعب الأندية المذكورة أولاً، فيما تختتم الجولة الأولى غداً، حيث يحل الجزيرة ضيفاً على الوحدة، والشعب ضيفاً على الشباب، وبذلك تضم المسابقة نفس الأندية الـ12 المشاركة في دوري المحترفين وتقام مبارياتها أسبوعياً بين نفس الأطراف وعلى نفس الملاعب بعد 24 ساعة من مباريات الفرق الأولى·
وعلى الرغم من أن البطولة التي غابت الموسم الماضي كانت قد أقيمت من قبل في عدة مواسم متفرقة تحت مظلة الهواية إلا أنها ترتدي عباءة جديدة هذه المرة، حيث تتضمن اللوائح شروطاً احترافية، ولا يسمح للاعبين غير المحترفين بالمشاركة فيها وينبغي على كل لاعب أن يكون قد وقع عقد احتراف مع ناديه قبل أن يتم تسجيله في القائمة، على ألا يتجاوز سن اللاعب 21 سنة، وألا يكون من مواليد ما قبل عام ،1987 باستثناء اللاعبين الأجانب الذين يشترط ألا تتجاوز أعمارهم 24 عاماً، كما تشمل اللائحة السماح باشتراك ستة من لاعبي الفريق الأول بين صفوف الرديف في المباريات·
وبذلك يشمل كل فريق توليفة من الشباب والخبرة والأجانب، بما يضخ المزيد من السخونة في عروق المسابقة التي لم تحقق كل أهدافها في المرات السابقة، وتتطلع هذه المرة لأن تتحول إلى مسابقة لها أهميتها وسخونتها وجدواها في نفس الوقت، وأن تصبح معمل التفريخ الذي يضخ المواهب لفرق الكبار سواء من المحليين أو الأجانب، وأن تحتفظ للكبار ممن يبقون طويلاً على قائمة الاحتياط باللياقة اللازمة وحساسية المباريات، والجاهزية الدائمة على مدار الموسم وفرصة الاختبار، والتجريب والإعداد أيضاً، كما تبقى المسابقة مفتوحة الذراعين للعائدين من الإصابة من بين صفوف الفرق الأولى للتأهيل قبل العودة لدوري المحترفين·
والسؤال الذي يدور الآن يتعلق حول ما إذا كانت المسابقة بالفعل قادرة على تحقيق هذه الأهداف جميعاً؟ ومن الطبيعي ألا تكتمل لتجارب البداية عناصر النجاح الكاملة، ولكن النسيج يلتئم مرة بعد أخرى، لذلك لم يكن من الغريب أن تسود بعض الارتباكات بين الأندية، خاصة في إجراءات التسجيل واختيارات اللاعبين الأجانب وأن تبقى الكثير منها معلقة حتى الآونة الأخيرة، ولا نبالغ إن قلنا حتى اللحظة الأخيرة لإغلاق باب التسـجـيل صــباح اليوم·
أيضاً تفاوت اهتمام الأندية في التجهيز للمسابقة، فمنها من استعد مبكراً وبصورة منظمة من خلال معسكرات خارجية، ومنها من اكتفى بالمعسكرات الداخلية ومنها من لم يعسكر على الإطلاق، واكتفى بالتجمع والمران الداخلي وعدد هزيل من التجارب الودية ربما لا يتجاوز مباراة أو اثنتين، وأيضاً كانت هناك أندية اهتمت بتوحيد الأجهزة الفنية من مدرسة واحدة بين الرديف والفريق الأول، نظراً للتشابكات الكبيرة والتداخلات الطبيعية بين الفـــــريقين، بما يضمن حسن التنسيق وتوحيد المفاهيم والطرق الفنية والتكتيكية، ومن الأندية من لم يتبع نفس المنــــهج وإن احتفظ بقدر من التفاهم والتنسيق بين مدربي الفريق الأول وفريق الرديف، ومنها من ارتبك لديه مثل هذا الفهم والتنــــظيم على أمل تدارك الموقف في المرات القادمة، وعلى كل فالمسابقة على المحك وسوف تبوح بأول أسرارها اليوم·
عدد اليوم
