الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العـوضـي: غياب الإعـداد النفسـي والمدرب أثر على الرماية في «ريو»

العـوضـي: غياب الإعـداد النفسـي والمدرب أثر على الرماية في «ريو»
20 أغسطس 2016 23:57
بعد سنوات من التدريبات والمعسكرات والتصفيات والتصريحات، انتظرنا ريو 2016 بقائمة طويلة من الأحلام والطموحات والأمنيات. بدأت ريو، وانتهت مشاركتنا، وعدنا من جديد لأول السطر، وما حدث بعد بكين 2008 ولندن 2012، عاد ليتكرر اليوم. التساؤلات نفسها والإجابات كذلك، وتقريباً الدهشة وردود الأفعال وإشارات الغضب نفسها التي عادة ما تعبئ أجواء الشارع الرياضي بعد كل دورة أولمبية منذ عام 2008. برونزية الجودو لسيرجيو توما كانت الإنجاز الوحيد الذي منحنا الأمل ورفع علم الإمارات عالياً في سماء الألعاب الأولمبية، ودوّن اسم الإمارات في قائمة الميداليات بالبرازيل لأول مرة في آخر 3 دورات أولمبية. إنجاز الجودو يعكس حجم العمل والجهد والتخطيط ووضوح الرؤية منذ سنوات وسنوات، ولكن ماذا عن بقية الاتحادات؟. ماذا حدث؟. هل هذا المستوى الذي ظهر به أبطالنا في الرماية والدراجات وألعاب القوى والسباحة هو ما كنا نطمح للوصول إليه؟. نحن هنا لا نتحدث عن ميداليات، ولكن هل نتائجنا تندرج تحت عنوان «التمثيل المشرف»؟. هل المراكز التي حققناها الـ17، والـ29، والـ78، والـ37، والـ23 والـ38، والأخير، وانسحاب، وذلك في منافسات الرماية وألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال هي الهدف الذي خططنا منذ 4 سنوات من أجل الوصول إليه اليوم؟ أم كان لدينا أفضل مما تحقق؟ ماذا يمكن أن نفعل من الآن حتى لا يتكرر السيناريو نفسه في بكين 2020؟. طرحنا كل هذه التساؤلات على الاتحادات التي شاركت في دورة ريو الأولمبية في محاولة للاستفادة من دروس الماضي، وقراءة المستقبل من أجل تغيير الصورة بعد 4 سنوات من الآن. سامي عبد العظيم (دبي) حفلت مشاركة الرماية في أولمبياد ريو بردود أفعال مختلفة في الوسط الرياضي في ظل التوقعات الكبيرة بالمنافسة وتحقيق نتائج والوصول إلى منصة التتويج، حيث حل الشيخ سعيد بن مكتوم في المركز الـ 17 ضمن منافسة رماية الإسكيت، وجاء سيف بن فطيس في المركز الـ 29، ونال خالد الكعبي المركز السابع في مسابقة «الدبل تراب». وعلى الرغم من هذه النتائج، فإن الأمل في الرماية يبقى قوياً، خصوصاً أن الإعداد القوي والمكثف يعزز الرصيد الجيد لكل الرياضيين في المنافسة على الألقاب قبل المشاركة في أي بطولة أولمبية، والتي تستدعي التحضير الطويل قبل سنوات منها وفق استراتيجية تضمن الظهور المشرف في ظل الهدف الكبير لكل رياضي ليحمل لواء التميز للدولة في المحفل البارز على مستوى العالم بعد المشاركات السابقة للرياضة الإماراتية الأولمبية التي بلغت تسع مرات في دورات لوس أنجلوس 1984، سيؤول 1988، برشلونة 1992، أتلانتا 1996، سيدني 2000، أثينا 2004، بكين 2008، لندن 2012، وريو 2016. وكشف ربيع العوضي نائب رئيس اتحاد الرماية، عن أن غياب الإعداد النفسي والمدرب أثر على مشاركة الرماية في ريو، وهما عنصران مهمان في البطولات الكبرى، وذلك رغم الطموحات الكبيرة في ردة الفعل القوية من الرماة في المسابقات المختلفة، موضحاً أن الرامي خالد الكعبي ظهر بالمستوى المأمول خلال مشاركته الأولى في الأولمبياد خصوصاً أنه اقترب كثيراً من التأهل إلى النهائي رغم وجود أفضل الرماة بالرغبة القوية في الحصول على النتائج الإيجابية في كل البطولات على مستوى العالم وبالإنجازات الكبير في البطولات الأولمبية، وهو يستحق التقدير على الأداء الجيد خصوصاً أن الرماية تشارك للمرة الأولى بثلاثة رماة في الأولمبياد ونشعر بالرضا إثر المستوى الفني الذي قدمه في مسابقته. وأضاف: الشيخ سعيد بن مكتوم قدم الأداء الجيد في الإسكيت وكان قريباً من التأهل خصوصاً أن المنافسة كانت قوية للغاية بوجود أفضل الرماة على مستوى العالم، في حين أن سيف بن فطيس كان لديه أفضل من النتيجة التي حصل عليها والمشاركة الإيجابية للرماية في ريو كانت بحد ذاتها إنجازاً سيتم البناء عليه في السنوات القادمة لتحقيق النتائج المطلوبة خصوصاً أن هناك 4 سنوات قبل الدخول في أجواء أولمبياد طوكيو 2020، ونتطلع إلى كل المعطيات التي تمنحنا فرصة رفع لواء رماية الإمارات في المحافل الخارجية بالمستوى المشرف الذي يقودنا إلى تحقيق الطموحات الكبيرة. وكشف ربيع العوضي عن خطة طموحة يعدها الاتحاد للسنوات القادمة تبدأ بعد المشاركة ريو، وذلك من خلال رغبة قوية في متابعة إعداد الرماة على نحو يمنحهم فرصة حصد الألقاب موضحاً أن هناك مشاركة مرتقبة في البطولة الآسيوية التي يستضيفها نادي «الفرسان» في أبوظبي أكتوبر المقبل إلى جانب البطولات الخارجية الأخرى إضافة إلى دوران المنافسات الإقليمية والقارية والمحلية المختلفة ونستهدف من كل ذلك النجاح والإعداد القوي للرماة حتى تتحقق التوقعات المرجوة، إلى جانب الترتيبات الكبيرة التي يعدها مجلس إدارة الاتحاد لمواكبة الطفرة الكبيرة في الرماية على مستوى العالم. وأضاف: ثقتنا كبيرة في أن المرحلة المقبلة ستشهد رفع مستوى الإعداد من خلال المشاركة في البطولات المختلفة مشيراً إلى أن الإعداد للأولمبياد المقبل يبدأ بعد نهاية البطولة الحالية على نحو ما حدث بالنسبة للرماية في الدورة السابقة ونتمنى أن تمضي الرماية إلى آفاق كبيرة من التحديات التي تعزز الحضور المشرف في المشاركات القارية والدولية وفق الخطة المقررة والمليئة بالطموحات والتحديات الكبيرة في الوصول إلى الأمجاد التي تعزز الحضور المشرف للرياضة الإماراتية في الألعاب الأولمبية. وتحدث العوضي عن أسباب عدم تكرار الفوز بالذهب في أولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012 بعد ذهبية الشيخ أحمد بن حشر في أثينا، وقال: نفخر كثيراً بما حققه الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد أثينا 2004 وهي محطة مشرفة للرياضة الإماراتية ونتمنى أن تساعدنا الظروف على إعادة هذا الإنجاز الرائع والذي وضع الوطن في القائمة الذهبية ولا أعتقد أن عدم النجاح في الفوز بأي ميدالية ذهبية بعد 2004 إخفاقا خصوصاً أن الوصول إلى المنصة الذهبية يمثل قمة التفوق والتميز للجميع الرياضيين وهناك الكثير من الدول التي شاركت في الأولمبياد نحو 20 عاماً ولم تنجح في الحصول على أي ميدالية ذهبية. وتابع: الميدالية الأولمبية تمثل هدفاً لكل الرياضيين، والدول والميداليات الذهبية تستمد بريقها عندما نرى بأن الفوز بها يأتي بعد كل 4 سنوات وهذا ما يمنحها التميز، ورياضة الإمارات انتظرت نحو 12 عاماً للحصول على الميدالية الثانية عبر برونزية الجودو التي حصدها توما بعد ذهبية الشيخ أحمد بن حشر، ونعرف أن هناك الكثير من الدول التي لم تحصل على أي ميداليات خلال المشاركة الطويلة في الألعاب الأولمبية، والفرصة لا تأتي بسهولة وطموحنا لن يتوقف حتى نعود مرة أخرى إلى محطة التألق في الأولمبياد خصوصاً إثر التطور الذي تشهده رياضة الإمارات والمشاركة في ريو تؤكد هذا الشيء بأكبر عدد من المشاركين بعد أولمبياد لندن. واعترف العوضي بالكُلفة العالية في الصرف على رياضي الرماية وخوض الحصص التدريبية للوصول إلى المستوى المطلوب، موضحاً أن الاتحاد يسعى بكل ما يملك إلى تعزيز التطور المطلوب والقادم سيكون أفضل بكل التفاصيل وأبواب الاتحاد مفتوحة لكل الرماة بفضل الدعم والاهتمام والرعاية التي تحظى بها اللعبة من القيادة الرشيدة. وقال: هناك خطة معدة للإعلان عن مقترح في الدورة الانتخابية الجديدة يتمثل في إنشاء نادٍ خاص بالاتحاد غير ربحي يحصل خلاله الرماة بمختلف فئاتهم على فرصة ممارسة الأنشطة الخاصة بالرماية خصوصاً في ظل الكُلفة العالية لممارسة اللعبة، إذ أن الشخص العادي يحتاج إلى نحو 1000 درهم لمتابعة التدريب اليومي وبشكل مكثف لتطوير المستوى الفني فما بالك الرياضي المحترف الذي عليه أن يكون جاهزا لخوض التحديات في البطولات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©