الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل كانت تنوي خطف المبحوح وليس اغتياله

إسرائيل كانت تنوي خطف المبحوح وليس اغتياله
29 يونيو 2010 12:58
قالت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء، إن الخطة الأصلية لجهاز الموساد في قضية اغتيال محمود المبحوح لم تكن تستهدف اغتياله، وإنما خطفه لمبادلته بالجندي المخطوف جلعاد شاليط. ونقل موقع شبكة "سي إن إن" الاخباري عن الإذاعة الإسرائيلية، "أن يختاً سريعاً كان يرسو جاهزا في ميناء دبي بانتظار المبحوح". وبحسب موقع إلكتروني إسرائيلي يدعى "تيك ديبكا"، كلف هذا اليخت بمهمة نقل المبحوح بعد خطفه إلى نقطة معينة في البحر الأحمر، حيث كان من المخطط نقله إلى سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية كانت ستنقله إلى ميناء إيلات كما يبدو. وأضاف الموقع أن خطة الموساد الأصلية كانت تتمثل في الاحتفاظ بالمبحوح كرهينة لضمان الإفراج عن شاليط، وأن خطف المبحوح كان من سلسلة عمليات خطف قياديين في حركة حماس في أنحاء الشرق الأوسط، كانت ستنفذ خلال شهر يناير الماضي، بحيث تحتجز إسرائيل مجموعة تضم ما بين 5 إلى 6 قياديين حمساويين، كرهائن، لمبادلتهم بشاليط. وذكر الموقع أنه بعد فشل خطف المبحوح، تم إلغاء عمليات الخطف المخططة الأخرى. ويشير الموقع نقلاً عن مصادره الاستخباراتية الأمريكية إلى أن "العملية في دبي جرت بسلاسة في معظم مراحلها، غير أنها تشوشت عندما حقن أفراد الموساد المبحوح جرعة زائدة من المادة المخدرة". وبسبب صحته المعتلّة - التي لم يأخذها أفراد مجموعة الموساد بالحسبان أو لم يكونوا على علم مسبق بها - فقد أفضت الجرعة الزائدة من المادة المخدرة إلى وفاته في غضون فترة وجيزة جداً. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية، أنه عندما ثبت لدى مهاجمي المبحوح بأنه توفي اتخذوا قراراً فورياً بإبقاء جثته في غرفة الفندق، ووقف العملية ومغادرة دبي بأسرع ما يمكن، وهنا ارتبك المخطط برمته. ومن جهتها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن ايهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي وافق على إتمام صفقة تبادل جلعاد شاليط، الأسير الإسرائيلي لدى حركة "حماس" مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين اتهموا بقتل إسرائيليين. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إن ثلاثة وزراء للحرب سابقين اثنان منهم أعضاء في حزب العمل الإسرائيلي وهما، عمير بيرتس وبنيامين بن اليعازر إضافة إلى وزير الحرب السابق شاؤول موفاز أيدوا باراك في موقفه. وأضافت الصحيفة أن رئيسي جهازي "الشاباك" و"الموساد" عارضا هذا الموقف، حيث اعتبرا أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى المتهمين بقتل إسرائيليين له تأثيرات سلبية على أمن إسرائيل. وأوضحت مصادر أمنية للصحيفة أن وزير الحرب الإسرائيلي، أكد أن الأمر الأكثر أهمية يتمثل في عودة الجندي الأسير جلعاد شاليط إلى بيته، حتى لو دفعت إسرائيل ثمنا باهظا جراء ذلك، مشيرا إلى أن إسرائيل قادرة على التعامل مع الإفراج عن أسرى مسؤولين عن عمليات كبيرة، حتى لو عادوا إلى ممارسة نشاطهم بعد الإفراج عنهم. وقال موفاز وزير الحرب السابق: "إننا نؤكد لجنودنا بشكل واضح في حال وقوعهم في الأسر، سنقوم بتحريرهم وإذا الدولة ضحت بالجندي الأسير فالنتيجة ستؤدي إلى أن يضحي الجندي بالدولة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©