الشارقة (الاتحاد)
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح أمس، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمركز إكسبو الشارقة.
واستقبل سموه فور وصوله لمقر المهرجان بوصلة إنشادية ترحيبية من قبل مجموعة من الأطفال، معبّرين من خلالها عن سعادتهم بافتتاح سموه لهذا الحدث السنوي المتجدد، الذي كبر معهم على مدى سبع سنوات، وأصبح المكان الذي يلتقي فيه أطفال إمارة الشارقة وزوارها، مع بعضهم البعض، على مدار أحد عشر يوماً.
قاعات المهرجان
وبعد قص الشريط إيذاناً بالافتتاح الرسمي لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة، تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في قاعات المهرجان الذي ضم العديد من الأقسام والأجنحة، استهلت بزيارة دائرة الثقافة والإعلام، واطلع على أحدث إصداراتها من الكتب العامة الموجهة إلى الأطفال.
وزار سموه أجنحة عدد من دور النشر العربية والدولية، ودعا مسؤولي هذه الدور إلى مواصلة الاهتمام بالطفل وتزويده بالعلوم والمعارف المختلفة كي يكون فرداً صالحاً ومساهماً إيجابياً في مجتمعه.
وتضمنت الجولة زيارة جناح جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وجناح مجموعة «كلمات» للنشر، واطلع سموه على إصدارات دار «كلمات» و«حروف للنشر التعليمي» التابعتين للمجموعة.
وتفقد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أجنحة عدد من المؤسسات الثقافية والجهات الحكومية ودور النشر المحلية والعربية والدولية.
وتوقف سموه عند القاعة المخصصة لتنظيم الورش التعليمية والتدريبية المخصصة للأطفال، والتي تشكل أحد عوامل تميّز المهرجان، واطلع سموه على الغرف التي سيقوم الأطفال بحضور الورش فيها.
وأمر سموه بمليوني درهم، لدعم دور النشر المشاركة مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة، وشراء الكتب منها ورفد المكتبات العامة والمؤسسات الثقافية بالإمارة.
مكتبات الأطفال
وأطلق سموه خلال زيارته جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مشروع «تمكين مكتبات الأطفال»، الذي يهدف إلى تفعيل مكتبات الأطفال، وتزويدها بالمقومات التي تساعدها على البقاء، وتحويلها إلى بيئة جاذبة للأطفال وأسرهم.
ودشن صاحب السمو حاكم الشارقة في جناح ثقافة بلا حدود مبادرة «المكتبة الجوية»، يتضمن تقديم الكتب العربية بأنواعها المختلفة للمسافرين على متن طيران العربية في السفرات الطويلة، تهدف إلى غرس ثقافة القراءة في نفوس المسافرين وزيادة الوعي بأهمية الثقافة والعلم وجعلها أسلوب حياة.
2000 فعالية
يتضمن المهرجان، الذي يقام هذا العام تحت شعار «اكتشف مدينتي»، نحو 2028 فعالية ثقافية وتعليمية وترفيهية وفنية وصحية، إلى جانب مشاركة 109 دار نشر من 15 دولة، وسط حضور عشرات الشخصيات الثقافية والتربوية والأكاديمية والفنية المتخصصة والمهتمة بالطفل.
وحضر حفل الافتتاح الذي يقام للمرة الأولى تحت مظلة هيئة الشارقة للكتاب، الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وعدد من أصحاب المعالي وزراء الثقافة العرب، وعبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد علي النومان، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، والدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وهشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، وسعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والعميد سيف محمد الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، ومروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم، ومدراء الدوائر المحلية وضيوف مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
كادر//
معرض الديناصورات الأضخم من نوعه
زار صاحب السمو حاكم الشارقة معرض الديناصورات الذي تستضيفه الإمارة للمرة الأولى بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة، ويعتبر الأضخم من نوعه للديناصورات والتي يعود تاريخ انقراضها إلى العصر الجوراسي.
واطلع سموه على النماذج والمعلومات الخاصة بعالم الديناصورات، والتي تم إعدادها بأسلوب علمي مبسط يناسب الأطفال، وباللغتين العربية والإنجليزية. ويشكل المعرض إضافة قيّمة إلى التاريخ الطبيعي، ويتميّز بالمراجعة العلمية الدقيقة لكافة معروضاته.
385 عملاً فنياً بمعرض رسوم كتب الطفل
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدورة الرابعة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي، ويشارك فيها 385 عملاً فنياً رسمها 134 فناناً من 31 دولة عربية وأجنبية، ويعتبر هذا المعرض الوحيد من نوعه في العالم العربي، ويهدف إلى إيجاد ثقافة فنية متطورة وعالمية تحتفي بالرسام بوصفه صاحب الصورة المرئية في عملية صنع وإبداع الكتاب الموجه للأطفال من أجيال المستقبل.
وكرم سموه الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، والبالغة قيمتها الإجمالية 77 ألف درهم، وفاز بالمركز الأول ون دي تان من ماليزيا، فيما حل جانكو ناجانو من اليابان بالمركز الثاني، وجاء بياتريس مارتين ترسينو من إسبانيا في المركز الثالث، أما الجوائز التشجيعية فذهبت إلى حسين النخال ودافيد حبشي من لبنان، ومارياكاريلا تاروني من إيطاليا، وعلي بوذري من إيران. وشمل التكريم أصحاب المعارض الفنية الشخصية المصاحبة للمهرجان، وهم: سارة تايسون من كندا، وإيريك رولاند من فرنسا، ولطيفة أهلي من الإمارات. كما كرم صاحب السمو حاكم الشارقة الفائزين بجائزة مهرجان الشارقة القرائي لكتاب الطفل 2015، حيث فاز بجائزة كتاب الطفل «باللغة العربية» للفئة العمرية من 4 إلى 12 سنة، كتاب «بين هذا وذاك» للمؤلف حسن عبدالله، وذهبت جائزة كتاب اليافعين «باللغة العربية» للفئة العمرية من 13 إلى 17 سنة إلى كتاب «صديقي المُختلف عقلياً» للمؤلفة د. عبير محمد أنور، أما جائزة كتاب الطفل «باللغة الأجنبية» للفئة العمرية من 7 إلى 13 سنة، ففاز بها كتاب «المنديل المتكلّم» للمؤلفة آنجانا فاسواني، وفاز بجائزة كتاب الطفل لذوي الإعاقة البصرية «جائزة تشجيعية»، كتاب «أرنوب وأسنانُه الحادة» وهو من إعداد فريق عمل مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وبجائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها السادسة عشر، والتي كان موضوعها الرئيس لهذا العام «التحولات التاريخية في المكتبة العربية الإسلامية»، كرم صاحب السمو حاكم الشارقة الفائزة بالمركز الأول عتيقة عبدالرزاق عن بحثها «التحولات التاريخية للمكتبة العربية الإسلامية وآثارها على قيام الحضارات».
وفاز بالمركز الثاني أحمد عادل زيدان فرج عن بحثه «الوقف ودوره في التكوين الحضاري للمكتبة العربية الإسلامية - دولة الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً»، وذهبت جائزة المركز الثالث إلى محمد سامي عدلي إبراهيم القاضي، عن بحثه «التحولات التاريخية في مكتبة جامع الأزهر الشريف بالقاهرة منذ العصر الفاطمي حتى العصر الحديث».
رد الاعتبار
للكتاب
قال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «رغم أن روح مهرجان الشارقة القرائي للطفل تتمحور حول الكتاب، إلا أن العدد الكبير من الفعاليات المتنوعة التي يتضمنها، وتشمل فروع المعرفة كافة، من الآداب والفنون والتراث إلى العلوم والصحة والطهي، مروراً بالموسيقى والمسرح والسينما، يجعله فعالية متكاملة قل نظيرها في المنطقة، وتضيف مشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والتربوية والأكاديمية والفنية في برامج المهرجان ونشاطاته بُعداً آخر له، من خلال جعل الطفل والاهتمام بتطوير قدراته نقطة التقاء هذه النخب، لتقديم كل ما يرتقي بالأطفال، ويوفر لهم فرصة التعبير عن أنفسهم بحرية، وإيصال صوتهم إلى العالم من خلال التغطية الإعلامية التي تواكب المهرجان».
فعاليات متنوعة
وأوضحت هند عبدالله لينيد مدير أول المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب، أن شعار «اكتشف مدينتي»، الذي تحمله الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، سيتمثل في العديد من الفعاليات، التي يتضمنها المهرجان، وتساعد الطفل على اكتشاف مدينة الشارقة، والمشاركة في إبراز معالمها الجميلة، وهو ما سيزيد من تفاعل الأطفال مع الشعار، ويجعلهم يتنافسون في رسم وتصوير المعالم القائمة في الشارقة حالياً، وتخيّل شكل المدينة مستقبلاً.
عدد اليوم
