الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سمايا».. مبادرة ترسخ العمل التطوعي

«سمايا».. مبادرة ترسخ العمل التطوعي
17 يناير 2018 01:20
هناء الحمادي (أبوظبي) تعتبر الأعمال التطوعية من أحد الأبواب المهمة لعمل الخير، لكونها تساهم في رسم صورة إيجابية عن المجتمع، لذا يعد العمل التطوعي ظاهرة إيجابية ونشاطاً إنسانياً مهماً، ومن السلوكيات الحضارية التي تساهم في تعزيز قيم التعاون والرحمة بين الناس. ومن هذا الباب، دفع حب العمل التطوعي مريم محمد بن ناجح لتأسيس فريق «سمايا التطوعي»، الذي يهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي والمشاركة ضمن الفعاليات والمناسبات الوطنية، ومشاركة بقية الفرق والجهات التطوعية في أعمالهم وأنشطتهم المجتمعية. تقول مريم: «منذ انطلاق الفريق عام 2016 وصل عدد المتطوعين حتى الآن، إلى ما يقارب (300) متطوع من مختلف الفئات والجنسيات وبجميع إمارات الدولة، وتم اختيار اسم «سمايا» لكونه يحمل معاني السمو والعلو، كما أن شعار الفريق يتسم بالألفة والتعاون، ويجمع الأعضاء كأسرة واحدة». مبادرات خيرية تشير مريم إلى أنها لا تنسى ذكريات أولى المبادرات التطوعية التي شارك فيها الفريق، كانت عن اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع جمعية حماية اللغة العربية، إضافة إلى مشاركات أخرى ما زالت محفورة بالذاكرة، منها ما تم تنظيمه مع مواصلات الإمارات عبر تقديم برامج ترفيهية لعدد من المدارس بإمارة الشارقة، وأخرى مع القيادة العامة لشرطة عجمان في تنظيم أكبر موزاييك بشري لشعار وزارة الداخلية. وتضيف: «مبادرة «غرسة سمايا» جاءت تقديراً لجهود المتطوعين بمناسبة مرور عام على تأسيس الفريق بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، أيضاً استطاع الفريق المشاركة مع عدد من دور النشر في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017، وتوزيع الوجبات على العمال. وتنظيم إفطار جماعي مع المسنين، وآخر مع سائقي النقل المدرسي في شهر رمضان 2017، كما استطاع الفريق المشاركة في «حملة رمضان أمان 6»، والمشاركة بمبادرة بالقراءة نرتقي سوياً، وذلك بتجهيز كتب وقصص للأطفال اللاجئين في الأردن، بالتعاون مع معهد تدريب المعلمين». أهداف الفريق يهدف فريق سمايا إلى إعداد برامج تخدم الفرد والمجتمع ضمن فريق عمل واعٍ مبدع قادر على العطاء، وتطوير مهارات الشباب وتنمية قدراتهم ومواهبهم واستثمار طاقاتهم بشكل إيجابي ليعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع، مع نشر ودعم وتعزيز العمل التطوعي. بالإضافة إلى المشاركة مع الفرق التطوعية الأخرى بفعالياتها إحياء لمفهوم التطوع وتعزيز التعاون. ودمج فئات أصحاب الهمم والحالات الخاصة في الأعمال التطوعية المجتمعية، ويوجد ما يقارب 10 حالات ضمن الفريق حتى الآن. يؤكد أحمد محمد الأميري، عضو مشارك في الفريق، أن سبب دخوله لعالم التطوع، يعود إلى أن الجانب الإنساني في حياته يشكل أهمية كبيرة وعاملاً أساسياً في حياته، حيث يشكل مع أقرانه حلقة من الخير والإنسانية والتسامح والعطاء، ويرى الأميري أن التطوع يعزز لديه المعرفة ويصقل مهاراته وخبراته على المدى الطويل، ويضيف: «حين أشارك في مبادرات خيرية خاصة فيما تتعلق بالمسنين وأصحاب الهمم، أشعر بالسعادة حين ترتسم الفرحة في قلوبهم وتعلو ابتسامتهم». خدمة الوطن برغم أنه في المرحلة الثانوية، إلا أن عمر عبد العزيز المريس، يوضح أن دخوله عالم التطوع كان من باب تطوير ذاته ومهاراته الشخصية وتنميتها بشكل أفضل، مع اكتساب خبرات خارجية، مضيفاً: «برأيي التطوع هو خدمة للوطن الذي أعطى الكثير لأبنائه، وهو خدمة إنسانية حثنا عليها الدين الإسلامي لخدمة الغير ونفع الناس بما يفيدهم، وبما أن الله منّ علينا بالصحة والوقت، فلابد لنا أن نستغل هذه الطاقة بما ينفعنا». وأشار المريس إلى المبادرات التي شارك فيها، مثل زيارة دار المسنين ودار الأيتام، مؤكداً أنها تركت في نفسه مشاعر لا تنسى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©