الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ريم المتولي: ثقافة «المكان» ينسجها «الثوب التقليدي»

ريم المتولي: ثقافة «المكان» ينسجها «الثوب التقليدي»
22 ابريل 2015 23:00
رضاب نهار (أبوظبي) في محاضرة قدمتها الدكتورة ريم طارق المتولي، باحثة ومستشارة في الفنون الإسلامية والآثار والمتخصصة في تراث دولة الإمارات، يوم أمس الأول، في حرم جامعة نيويورك أبوظبي، تطرقت إلى ملابس المرأة الإماراتية في البيئة المحلية خلال النصف الثاني من القرن الماضي، مرجعة التحولات التي طرأت عليها إلى أسباب تراكمية بفعل التاريخ وتجاور الحضارات المختلفة على أرض واحدة، الأمر الذي يعكس الجانب الثقافي والاجتماعي للمجتمع الإماراتي، ويرسم صورة قريبة من الذوق الفني العام. في استعراضها للسرد الزمني بالاعتماد على كتابها «سلطاني»، والذي يتناول الموضوع ذاته بالكلمة والصورة والمعلومة التاريخية، ذكرت المتولي أنه إذا كان الأمر يتعلق بالزي النسائي، فإن فكرة الإخفاء كانت تشكل المحور الرئيس في العادات والتقاليد المحلية في الزمان الماضي، إلا أنها لم تتوسع كثيراً في شرح الأبعاد والحيثيات، فانتقلت إلى ماهية الثوب بين شكله القديم وهيئته المعاصرة. مشيرة إلى أن الأقمشة منذ عقود مضت، كانت تدوّر ويعاد تصنيعها، نظراً لعدم وفرتها بالصورة الكافية. وبيّنت أنه ومع مرور الزمن صارت الأقمشة الغربية المستوردة من أوروبا بوساطة أحد التجار، للنساء الإماراتيات، وتحديداً اللواتي ينتمين إلى العائلة الحاكمة، بديلاً عن الأقمشة الشرقية المستوردة من سوريا ومصر وإيران والهند والصين، لكنها لم تأت كبديل مطلق، كونه لم يتم التخلي عن نتاجات أهل الشرق تماماً، فلهذه الأخيرة سحرها الفني الذي لا يقاوم. وذكرت المتولي أن النساء الإماراتيات كن يرتدين نوعاً من الملابس يتضمن «الكندورة» و«السروال» و«البرقع» و«الشيلة الطويلة» من دون العباءة، باستخدام مجموعة من الأقمشة المحلية والمستوردة من مناطق خارج نطاق الدولة. وهنا يمكن للتمازج الثقافي أن يتجلى في صور ملونة وأخرى مزركشة أو مطرزة، حيث إن تلك الأقمشة بأسمائها الدالة عليها قادرة على تجسيد الوضع بأكمله، ومنها قماش «الداماك» الذي يأتي إليهن من دمشق، وغيره من الأقمشة والموديلات المغربية. وقالت: تم التركيز على «البرقع»، باعتباره أكثر ما يميز زي المرأة الإماراتية والخليجية، وهو لم يسلم من التطور والتبدل الزمني أبداً. ففي حين وجد ليغطي الفم والحاجبين مصنوعاً من الذهب أو مطلياً به، وجدت النسخ الحديثة منه مصنوعة من اللؤلؤ وتظهر من خلاله الشفتان والحاجبان، بما لا يتوافق أبداً مع التقاليد الاجتماعية قديماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©