الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يترقب ضربة البداية لـ«رحلة 366 يوماً» إلى «موسكو 2018»

«الأبيض» يترقب ضربة البداية لـ«رحلة 366 يوماً» إلى «موسكو 2018»
20 أغسطس 2016 21:31
معتز الشامي (دبي) أيام قليلة، وينطلق مشوار المرحلة الثالثة والأخيرة، من التصفيات المؤهلة إلي مونديال «موسكو 2018»، والتي تتصارع فيها القوى الكبيرة، في «القارة الصفراء»، خلال مشوار يمتد من 1 سبتمبر المقبل، وحتى 5 سبتمبر 2017، موعد آخر مباراة في التصفيات، بما يساوي 366 يوماً أو 8775 ساعات، أو 526506 دقيقة، أو 31590333 ثانية. ويحتاج منتخبنا للتواجد بين أول مركزين في الترتيب العام للمجموعة الثانية من التصفيات، والتي تضم معه اليابان، أستراليا، السعودية، العراق، تايلاند، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات إيران، كوريا الجنوبية، أوزبكستان، الصين، قطر، سوريا. وهو ما يعني ضرورة القتال على كل نقطة، داخل وخارج الأرض، والتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي كؤوس، لا يقبل القسمة على اثنين، وأن يكون شعار الفوز حاضراً وبقوة، في جميع المقابلات العشر المرتقبة، في تلك المرحلة. ووزعت المنتخبات الـ12 المشاركة في الدور الحاسم، للمرحلة الثالثة من التصفيات، على مجموعتين تلعب مبارياتها بنظام الذهاب والإياب، بحيث يخوض كل منتخب 10 مباريات، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى مونديال «روسيا 2018» بصورة مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في الدور الرابع، والذي يقام بنظام الذهاب والإياب من مباراتين في أكتوبر 2017، على أن يتأهل الفائز منهما لمواجهة المتأهل من اتحاد الكونكاكاف في مباراتين أيضاً بنظام الذهاب والإياب في نوفمبر 2017، ليظفر الفائز ببطاقة التأهل للمونديال. مشوار صعب يمكننا وصف مشوار منتخبنا الوطني، بالصعب، حيث يستهل منتخبنا مشواره في الدور الحاسم خارج قواعده بمواجهة مضيفه اليابان في الأول من سبتمبر المقبل، ثم يليها مواجهة نظيره الأسترالي في الجولة الثانية 6 سبتمبر المقبل، ويخوض «الأبيض» في أكتوبر المقبل مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة، أمام ضيفه تايلاند 6 أكتوبر، والسعودية على ملعب الأخير 11 أكتوبر، على أن يخوض مباراته الخامسة بالإمارات 15 نوفمبر المقبل أمام العراق. وتتوقف مباريات التصفيات نحو 126 يوماً في الفترة من 15 نوفمبر 2016 إلى 23 مارس 2017، والذي يشهد إقامة مباريات الجولة السادسة، والتي يستضيف فيها «الأبيض» نظيره منتخب اليابان، على أن يلعب في الجولة السابعة 28 مارس أيضاً خارج قواعده أمام أستراليا. وتعود عجلة المنافسة للتوقف مجدداً 68 يوماً من 28 مارس إلى 13 يونيو 2017، والذي يشهد إقامة مباريات الجولة الثامنة، والتي يحل فيها منتخبنا ضيفاً على تايلاند، على أن يعود ليخوض مواجهة الجولة التاسعة أمام مضيفه المنتخب السعودي 31 أغسطس 2017، ويختم منتخبنا مشواره بخوض مباراته الأخيرة في الدور الحاسم بلقاء العراق خارج قواعده. وقت الشدائد ورغم قوة المنافسة وصعوبة المشوار، فإن رجال منتخبنا، عودونا أن يظهر معدنهم الأصيل، وقت الشدائد، حيث لم تخدمنا القرعة منذ البداية، سواء عندما أوقعتنا في مجموعة «نارية»، مع كبار آسيا، أو عندما تراجع تصنيفنا في أبريل الماضي، بصورة لم يكن يتخيلها أحد، رغم أننا أنهينا آخر مشاركة قارية رسمية في المركز الثالث، بكأس آسيا «أستراليا 2015». ومن خلال نظرة عامة على مشوار منتخبنا، سيكون لزاماً علينا التركيز في أول اختبارين، لأنهما الأصعب والأهم، صحيح أنه ليس هناك مباراة سهلة، ولكن أن تخرج بنتائج إيجابية أمام كل من اليابان وأستراليا، في بداية المشوار، فهذا يضعك في صلب المنافسة على خطف أحد بطاقتي التأهل إلى «موسكو 2018»، وبعدها يكون لكل «حادث حديث»، في باقي مواجهات مشوار التصفيات، ورغم ذلك نعترف بأن أهمية مباراتي اليابان وأستراليا، تكمن في أنها ضربة البداية، بينما باقي المباريات، ستكون مصيرية بالتأكيد. وهو ما يعني ضرورة أن نخدم أنفسنا بأنفسنا، منذ اليوم الأول لمشوار التصفيات، الممتد حتى سبتمبر من العام المقبل، وهو العام الذي نثق في أن لاعبي منتخبنا، سيعيدون فيه تقديم أنفسهم، كقوة كبرى في قارة آسيا، قادرة على مقارعة الكبار، أينما كانوا، وإسعاد الشارع الرياضي الإماراتي. برنامج مكثف وبنظرة عامة على برنامج إعداد المنتخب، نلاحظ أن الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، حصل على الطلبات التي قدمها للاتحاد، خاصة في التجمع الخارجي الذي امتد لفترة شهر كامل منذ يوليو إلى 10 أغسطس الجاري، ثم تبعه بمعسكر مقام حالياً في الصين، وودية أمام كوريا الشمالية، قبل السفر إلى اليابان 30 أغسطس لمواجهة «الساموراي» في عقر داره، وفي المقابل رفع اتحاد الكرة شعار «تلبية طلبات المنتخب»، خاصة أننا في مرحلة «مفترق طرق» لهذا الجيل من اللاعبين. أسلحة المجموعة تتميز مجموعتنا بأنها تضم بين منتخباتها أسلحة فنية عدة، قادرة على قلب مسار أي مباراة، وبنظر سريعة على قوائم المنتخبات الخمسة الأخرى في مجموعتنا، وهي اليابان وأستراليا والسعودية والعراق وتايلاند، ويتحدى «الأبيض» 28 محترفاً في أوروبا، بين صفوف منتخبات المجموعة، وتحديداً أستراليا واليابان والعراق، غالبيتهم في الدوري الألماني «البوندسليجا»، ويبلغ عددهم 10 لاعبين، منهم 7 لاعبين لليابان و3 لاعبين لأستراليا، يليه الدوري الإنجليزي بـ7 لاعبين، من بينهم 5 لاعبين للمنتخب الأسترالي، ويتوزع البقية على دوريات إيطاليا، وهولندا، واسكتلندا، وإسبانيا، والبرتغال، وتركيا. وقد يرتفع عدد العناصر المحترفة في منتخبات مجموعة «الأبيض» مع بدء التصفيات، حيث يلجأ المدربون للعناصر المحترفة في مراحل حسم التصفيات، واللافت في الأمر أن المنتخب العراقي لديه 3 عناصر من المحترفين أوروبياً، وهم علي عدنان لاعب أودينيزي الإيطالي، وأسامة راشد المحترف في البرتغال، وضرغام إسماعيل لاعب ريزا سبور التركي، فضلاً عن وجود عدد كبير من اللاعبين في دوريات عربية، وهو الوضع القائم في العقد الأخير الذي شهد احتراف نجوم الكرة العراقية في الدوريات الخليجية، خاصة في قطر والسعودية. وفي المقابل يدخل لاعبو منتخبنا الصراع، وهم بالكامل من عناصر الدوري المحلي، حيث لا نملك ولو محترفاً واحد في أوروبا، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمنتخب الأخضر السعودي والمنتخب التايلاندي، وجميع لاعبينا معاً، صناعة محلية. يتحدى «الأبيض» منتخبات أستراليا واليابان والسعودية والعراق وتايلاند لتحقيق الحلم الغائب منذ 28 عاماً، حينما ظهر للمرة الأخيرة في التحدي الكروي العالمي الأكبر بمونديال إيطاليا 1990، ويتعين على «الأبيض» بعناصره المحلية المتناغمة، تحدي 28 محترفاً في أوروبا بعد 28 عاماً من الغياب عن المشاركة المونديالية. منتخبات اليابان وأستراليا والعراق تضم في صفوفها 28 لاعباً محترفاً في أندية أوروبا. أما السعودية وتايلاند، فلا يوجد في قوائم كل منهما أي لاعب محترف في الخارج، سواء في أوروبا أو غيرها، وفي بعض الأحيان تصبح التشكيلة المحلية عنصر قوة في ظل التناغم بين عناصرها ومعرفة اللاعبين بعضهم بعضاً في ظل وجودهم جميعاً في دوري واحد. منتخبنا يقطع 53892 كيلومتراً في 68 ساعة دبي (الاتحاد) تنتظر «الأبيض» خلال مشواره في الدور الحاسم للتصفيات، خمس مباريات خارج قواعده، ضمن المجموعة الثانية، يقطع خلالها نحو 53892 كيلومتراً عبر رحلاته التي تستغرق نحو 68 ساعة و20 دقيقة، من دبي إلى مدن طوكيو، الرياض، سيدني، بانكوك، وطهران على التوالي. وستكون الرحلة الأطول للمنتخب في طريقه إلى أستراليا لخوض مباراة الجولة السابعة، والمقررة في 28 مارس 2017، حيث سيقطع نحو 12047 كم لرحلة الذهاب التي تستغرق نحو 14 ساعة و40 دقيقة، في حال إقامة المباراة في سيدني، ودرج المنتخب الأسترالي على خوض مبارياته الماضية في أكثر من مدينة، آخرها سيدني التي احتضنت مواجهة الجولة الأخيرة في الدور الثاني أمام الأردن. وتعد رحلة منتخبنا إلى العاصمة اليابانية طوكيو، والتي يخوض فيها مباراته الأولى أمام اليابان مطلع سبتمبر المقبل، الثانية في مدة عدد ساعات الطيران، حيث تصل إلى نحو 9 ساعات و39 دقيقة، في حال أقلعت طائرته من دبي، في المقابل تستغرق رحلة منتخبنا إلى بانكوك، والتي تحتضن مواجهته أمام تايلاند في الجولة الثامنة في 13 يونيو 2017 نحو 5 ساعات و56 دقيقة، فيما تعد الرحلة إلى طهران التي تحتضن مباريات المنتخب العراقي بجانب السعودية الأقصر، بواقع نحو ساعتين و15 دقيقة للعاصمة الإيرانية، وساعة و40 دقيقة للعاصمة السعودية. لاعبونا في المرتبة الثالثة بـ9 ملايين يورو «الساموراي» ضعف سعر «الكانجارو» دبي (الاتحاد) بالنظر إلى قوائم المنتخبات الخمسة التي أوقعتها القرعة مع «الأبيض» في مرحلة الحسم للتأهل إلى المونديال، من ناحية القيمة المالية والسوقية لعناصرها، ووفقاً لما هو مرصود في موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، فإن أغلى المنتخبات هو الياباني بـ74 مليون يورو، ثم أستراليا 31 مليوناً، يليه منتخبنا الوطني الذي حدده الموقع الشهري، بقيمة 9 ملايين يورو، يليه الأبيض السعودي بـ8 ملايين، ثم العراق بقيمة سوقية 7 ملايين يورو، وأخيراً منتخب تايلاند بـ6 ملايين يورو. أما عن منتخبات المجموعة بالكامل، بما فيها «الأبيض»، فإن قيمتها السوقية تبلغ 135 مليون يورو، وبعيداً عن نقاط القوة في المنتخبات المنافسة «الأبيض» على بطاقتي العبور لمونديال روسيا 2018، والتي تتمثل في كثرة العناصر المحترفة خارجياً، خاصة اليابان وأستراليا، بوجود أكثر من نصف القائمة الخاصة بكل منهما في دوريات أوروبا، فإن هناك عنصراً فنياً يتوافر لـ«الأبيض» دون غيره من المنتخبات، وهو ثبات واستقرار الجهاز الفني بقيادة مهدي علي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©