ثلاثي «تيم ميرزا» يقدم الدعم لصغار «النشامى»

أبوظبي (الاتحاد) لم يكن بعد المسافات عائقاً أمام الكثيرين من محبي وممارسي الجو جيتسو من مختلف الدول حول العالم، فتوافدت أفواج عديدة من المتسابقين من دول عربية وأخرى أجنبية للمشاركة في البطولة. وحرصت البعثة القادمة من الأردن والتابعة لفريق «تيم ميرزا»، متمثلة في المتسابقين والمشرفين بالإضافة إلى مدرب الفريق على تقديم الدعم والتشجيع لجميع المشاركين في كأس العالم للصغار في مختلف الفئات والأوزان، واتضحت ملامح الحماس في التشجيع في المدرجات لدى الأصدقاء الثلاثة من الفريق، جاد ومحمود وعلاء الدين الذيين كانوا يهتفون طوال المنافسة في تشجيع المشاركين من الأردن. وأوضح جاد نخوة «16 سنة»، أحد المشاركين من الفريق والمتنافس في فئة الحزام الأزرق وزن 66 كجم، أنه يطمح إلى تحقيق إنجاز جديد له، حيث سبق له حصد 11 ميدالية، ذهبيتان و4 فضيات و5 برونزيات، في بطولات مختلفة في الإمارات والأردن. وقال «أمارس اللعبة منذ 11سنة، أي في عمر الخمس سنوات، والتحاقي في ممارسة اللعبة بسن مبكر، جعلني أحترفها، وأسعى دائماً لحصد الميداليات في أي بطولة أخوضها».وأضاف «الأهل هم الداعم الأساسي لي في مشواري الرياضي لممارسة اللعبة»، مشيراً إلى أن تشجيعهم له باستمرار يزيد من حماسه وإصراره على تحقيق المراكز الأولى في البطولات المختلفة التي يخوضها. وشدد على أهمية تنظيم الوقت والموازنة بين الدراسة وممارسة اللعبة، مؤكداً أنه لم يتأثر معدله الدراسي نهائياً، نظراً للجدول الذي وضعه ضمن خطته في التوفيق ما بين اللعبة والدراسة، موضحاً أنه يتدرب ساعتين، ثلاث مرات في الأسبوع، وهي كافية للمحافظة على لياقته البدنية وموهبته في ممارسة اللعبة. من جهته، أعرب محمود القواقزة «15 سنة»، والذي بدأ ممارسة اللعبة منذ أربع سنوات عن سعادته البالغة لوجوده في البطولة، مشيراً إلى أنها فرصة وتجربة رائعة في الاحتكاك مع مختلف الجنسيات وكسب الخبرات ليس فقط في الفئة الذي يشارك بها، وإنما على صعيد جميع الفئات، مما تمنحه الثقة الكافية في الفئات والأوزان الجديدة التي سيخوضوها مستقبلاً. ويتطلع القواقزة لتحقيق المركز الأول في وزن 70، حيث إن أفضل مركز حققه كان الرابع في فئة الحزام الأصفر وزن 65 إلى 70، في بطولة سابقة في الأردن. وأضاف «جنيتُ الكثير من الفوائد من ممارستــي الجو جيتسو، وكانت أهمها تقلــيل وزني الزائد، حتى أصبح مثاليا، ما جعلني أتمتع بصحة جيدة، وكان أثر اللعبة واضحــاً في تغييــر بعــض من سلوكيات الحياة، حيث إنني أصبحت أكثر نشاطاً وحيوية». وأشار إلى أن اللعبة تحتاج تدريبات متواصلة ومكثفة وإلى نسبة ذكاء حتى تكون أحد أبطالها، فضلاً عن الدور المهم الذي تلعبه اللياقة البدنية لممارسيها، متمنياً أن تحظى اللعبة باهتمام أكبر في الأردن، وأن تحذو المملكة حذو الإمارات بأن يتم إدراجها في المدارس ليتم ممارستها من قبل الطلاب والطالبات. العيساوي: غيرت نمط حياتي أبوظبي (الاتحاد) أعرب علاء الدين العيساوي 14 سنة، أحد المشاركين من نفس الفريق، أن الفضل يعود لعمه في ممارسة الجو جيتسو، حيث إنه كان من أوائل الذين حرصوا على أن ألتحق بنادي «تيم ميرزا» من أجل احتراف اللعبة، نظراً لشغفي الدائم بالرياضة بشكل عام منذ سنوات عمري الأولى. وأضاف: «أعترف بأن ممارستي للعبة غيرت نمط حياتي بشكل كبير، وكانها أثرها الإيجابي واضحاً بعد أن صقلت فيني العديد من الصفات كالذكاء والصبر، كما أنها ساعدني في إنقاص وزني، حيث إنني كنت أعاني قبل سنوات زيادة في الوزن». وأوضح «حب هذا النوع من الرياضات جعلني لا أفوت حصص التدريبات، مشيراً إلى أنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياته الخاصة». وأضاف: «الإشكالية الوحيدة التي قد أتعرض لها عند ممارسة اللعبة هي كيفية التكيف مع المراحل الجديدة للأوزان عند الانتقال إليها»، مؤكداً أنه سيحرص على التغلب من هذه الإشكالية من خلال جدولة ساعات التدريب، بحيث تكون 3 ساعات أسبوعياً، وهو ما سيمنحه الثقة في تجاوز جميع المشكلات التي قد يتعرض لها اللاعب في المنافسات الذي يخوضها.