الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القارة العجوز» مريضة ولكنها لم تمت بسبب الأجانب

«القارة العجوز» مريضة ولكنها لم تمت بسبب الأجانب
29 يونيو 2010 00:51
هل من قبيل الصدفة أنه عقب شهر واحد من فوز الإنتر بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم دون أي لاعب إيطالي ضمن التشكيلة الأساسية للفريق أن تخرج إيطاليا من الدور الأول لنهائيات كأس العالم وتقبع في قاع مجموعتها؟ هل شعر أحد بالدهشة انه عقب مرور ستة أشهر من انطلاق مباراة أرسنال وبورتسموث في الدوري الإنجليزي الممتاز دون أي لاعب إنجليزي في الملعب أن تخرج إنجلترا من دور الستة عشر عقب تلقيها أثقل هزيمة في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم؟. وعلى الرغم من أن البرازيل هي المنتخب الوحيد الذي فاز باللقب على أراضي قارة أجنبية بعد أن أحرز اللقب في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا كان من المفترض أن تتناسب “كأس العالم الشتوية” المقامة في جنوب أفريقيا مع المنتخبات الأوروبية التي عانت دوماً بسبب الأجواء الحارة في نهاية المواسم المحلية العصيبة. ومع ذلك فإن دور الثمانية سيضم ثلاثة منتخبات أوروبية فقط وهو أقل تمثيل على الإطلاق للقارة. وودعت منتخبات إيطاليا وفرنسا والدنمارك واليونان وسلوفينيا وصربيا وسويسرا البطولة من دور المجموعات، وقد ودعت إنجلترا البطولة من دور الستة عشر. ويمكن مقارنة هذا بستة منتخبات في نفس المرحلة من كأس العالم أعوام 2006 و1998 و1990 وسبعة في أعوام 1994 و1958 و1982 عندما كان دور الثمانية يقام بنظام المجموعتين، ولا يوجد لغز حقيقي خلف هذا التراجع إذ يبدو أن هناك اتفاقاً شبه عالمي على أن التدفق الهائل للاعبين الأجانب لم يلحق الأذى بالمنتخبات الوطنية الأوروبية فقط بل إنه عزز قوة الدول التي ينتمي إليها هؤلاء اللاعبون الوافدون. فالأندية في كافة أنحاء أوروبا تكدس صفوفها بلاعبين أجانب إذ يزيد عدد اللاعبين الأجانب على النصف على صعيد فرق الدوري الإنجليزي الممتاز كما أن الضغط المتمثل في ضرورة تحقيق نجاحات عاجلة والأموال المتاحة جعلت الأندية أقل حرصاً على ضم لاعبين محليين لقطاعات الناشئين لديها. وقال فرانك ارنيسن لاعب منتخب الدنمارك السابق لـ”رويترز” عند مناقشة دوره كمدير للكرة في نادي تشيلسي “إذا استطعنا تصعيد لاعب واحد عبر نظام الناشئين إلى الفريق الأول كل 18 شهراً فإن هذا يعد نجاحاً في حد ذاته”، وهو هدف متواضع لم يستطع الفريق أن يحققه بعد. وعندما تقوم الأندية ذات الموارد المحدودة بتصعيد لاعبيها عبر قطاعات الناشئين فإن الأندية الكبيرة تسعى إلى خطفهم بسرعة لتتركهم بعد ذلك في حالة ركود، بينما يأتي “نجوم” الخارج ليلعبوا على حساب هؤلاء. وقال ستيف كوبيل جناح منتخب إنجلترا السابق ومدير رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قبل انطلاق كأس العالم “أشعر حقاً أنه إذا استمر الوضع هكذا فإن النطاق الذي يمكن أن نختار منه اللاعبين الإنجليز سيتقلص كثيراً، مما سيجعل من الصعب علينا للغاية أن نكون منافسين على أعلى المستويات”. وفي التشكيلات المشاركة بكأس العالم هناك 20 من 23 لاعباً في منتخب البرازيل يلعبون في أوروبا و17 أرجنتينياً و15 لاعباً من أوروجواي و12 من تشكيلة تشيلي وتسعة لاعبين من باراجواي. وقال المدرب أوسكار تاباريز عقب قيادته منتخب أوروجواي إلى دور الثمانية لأول مرة خلال 40 عاماً “أغلب -إن لم يكن- كل لاعبينا الصغار يلعبون في أندية بالخارج وقد استفادوا من الخبرة التي اكتسبوها من اللعب مع مستويات عالية”.
المصدر: كيب تاون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©