الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البرتقالي» ينهي المغامرة السلوفاكية

«البرتقالي» ينهي المغامرة السلوفاكية
29 يونيو 2010 00:50
حجز المنتخب الهولندي مقعده في الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 12 عاما بفوزه على نظيره السلوفاكي 2-1 أمس الاثنين على ملعب “موزيس مابهيدا ستاديوم” في دوربن ضمن الدور الثاني من مونديال جنوب افريقيا 2010. ويدين المنتخب البرتقالي بفوزه الى اريين روبن الذي حقق عودة موفقة الى التشكيلة الاساسية بعد تعافيه من الإصابة بتسجيله الهدف الاول في الدقيقة 18، قبل ان يضيف ويسلي سنايدر الثاني في الدقيقة 84، ليضعا بلادهما في ربع النهائي للمرة الاولى منذ مونديال 1998، حين حل رابعاً، والخامسة في تاريخه من اصل تسع مشاركات، اما الهدف السلوفاكي فجاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء نفذها روبرت فيتيك. مرشح فوق العادة ودخل المنتخب البرتقالي المباراة وهو مرشح فوق العادة من أجل ان يضع حداً لمغامرة نظيره السلوفاكي الذي بلغ الدور الثاني للمرة الاولى بعد انحلال عقد تشيكوسلوفاكيا، وذلك بعدما جرد المنتخب الإيطالي من لقبه بطلاً للعالم وتأهل على حسابه بالفوز عليه 3-2 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السادسة، لكنه عانى لتخطي عقبة رجال المدرب فلاديمير فايس الذين لم يستسلموا حتى صافرة النهاية. وتحلى الهولنديون بالواقعية التي يعتمدها مدربهم فان مارفييك سيناريو مشاركتهم الاخيرة في العرس الكروي عندما ودعوا من الدور الثاني على يد البرتغال، وحسموا مواجهتهم الاولى على الاطلاق مع سلوفاكيا المستقلة، علماً بأنهم تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا خلال الدور الاول من مونديال 1938 وخسروا صفر-3 بعد التمديد، وفي نهائيات كأس أوروبا 1976 و1980 فخسروا في نصف النهائي 1-3 بعد التمديد وفي الدور الاول وتعادلا 1-1 على التوالي. وضرب المنتخب البرتقالي الباحث عن بلوغ المباراة النهائية للمرة الاولى منذ 32 عاماً واحراز اللقب لأول مرة في تاريخه لمحو صورة الفريق الخارق في الادوار الأولى والعادي في المباريات الإقصائية، موعداً محتملاً في ربع النهائي مع نظيره البرازيلي الذي واجه أمس تشيلي. وفي حال خرج “سيليساو” فائزا على جاره الاميركي الجنوبي سيواجه الهولنديون في إعادة لنصف نهائي مونديال 1998 عندما فاز المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والإضافي في طريقه إلى النهائي حيث خسر امام فرنسا المضيفة صفر- 3 وربع نهائي 1994 عندما فاز “سيليساو” ايضا 3-2 في طريقه للفوز باللقب على حساب إيطاليا. ومن المؤكد ان هولندا التي خرجت فائزة بمبارياتها الثلاث في دور المجموعات للمرة الاولى، تبحث عن نسيان مشاركتها في مونديال 2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال، واخفاق كأس اوروبا 2008، وقد استعادت خدمات نجمها المميز روبن الذي استعاد عافيته بعد الاصابة التي تعرض لها قبيل انطلاق المونديال في مباراة ودية امام المجر, وشارك في اواخر الشوط الثاني من مباراة الجولة الاخيرة امام الكاميرون، ثم بدأ اساسيا في مباراة امس على حساب رافايل فان در فارت في التعديلين الوحيدين على التشكيلة التي واجهت الكاميرون (2-1) في الجولة الاخيرة من الدور الاول حيث عاد المدافع فان در فييل إلى مرزه مكان خالد بولحروز بعد استنفاده عقوبة الايقاف. عودة رائعة واستهل السلوفاكيون اللقاء دون أي عقدة وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثانية بكرة صاروخية اطلقها مهاجم كايزرسلاوترن الالماني ايريك يندريسيك من خارج المنطقة إلا أن محاولته علت عارضة مرمى الحارس مارتن ستيكيلينبرغ بقليل، ثم اتبعها لاعب وسط نابولي الإيطالي القائد ماريك هامسيك بتسديدة بعيدة اخرى مرت هذه المرة قريبة من القائم الايمن (6). ورد الهولنديون عبر ويسلي سنايدر الذي أضاع فرصة ثمينة بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى وهو في مواجهة المرمى لكنه سددها بين يدي الحارس يان موتشا (11)، الا ان روبن عوض فرصة زميله ونجح في تحقيق عودة رائعة الى تشكيلة البرتقالي عندما وضعه في المقدمة في الدقيقة 18 بعد تلاعبه بيان دوريتسا ورادوسلاف زابافنيك على الجهة اليمنى قبل ان يطلق الكرة بيسراه من حدود المنطقة الى الزاوية الارضية اليسرى لمرمى موتشا. ثم هدأت وتيرة اللعب تماما وهو التكتيك الذي اعتمده الهولنديون في مبارياتهم الثلاث في الدور الاول امام الدنمارك (2-صفر) واليابان (1-صفر) والكاميرون (2-1)، ما يؤكد ان فان مارفييك تخلى عن الاسلوب الكرة الشاملة الهجومية التي اشتهرت بها الكرة الهولندية منذ السبعينات، معتمداٍ على الواقعية في الأداء بهدف تأمين النتيجة، وبدا ذلك واضحاً من خلال اغلاقهم لمنطقتهم وعدم الاندفاع نحو الهجوم كما كانت عادتهم في السابق. وبقي الأداء على هذه الوتيرة المملة تماماً حتى صافرة نهاية الشوط الاول دون اي تعديل على النتيجة أو حتى أي فرصة على المرميين سوى تسديدة هولندية لروبن فان بيرسي لم يجد الحارس السلوفاكي صعوبة في التعامل معها (41). أفضلية سلوفاكية وتكرر سيناريو بداية الشوط الاول في الثاني حيث فرض السلوفاكيون افضيلتهم الميدانية لكن ومن هجمة هولندية سريعة كاد روبن ان يسجل هدفه الثاني بطريقة مماثلة تماماً إلا ان الحارس موتشا تعملق وانقذ فريقه هذه المرة (50) ثم تدخل مجدداً ليقف في وجه محاولة يوريس ماتييسن (51). وبدا الهولنديون عازمين على توجيه الضربة القاضية لمنافسيهم اذ تحسن اداءهم بشكل واضح وحصلوا على فرصة اخرى من ركلة حرة نفذها فان بيرسي من الجهة اليمنى الا ان الحارس تدخل ببراعة ليحرم مهاجم ارسنال الانجليزي من تسجيل هدفه الثاني، بعد ان سجل في مرمى الكاميرون ليصبح رابع لاعب هولندي يسجل في نسختين مختلفتين بعد جوني ريب ودينيس برجكامب وروب ريزينبرينك. رصاصة الرحمة وحاول رجال فايس ان يستوعبوا الفورة الهولندية وتدارك الوضع قبل فوات الاوان فهددوا مرمى ستكيلينبرج للمرة الاولى في الشوط بتسديدة اطلقها كوتسكا من حوالي 35 متراً لكن الكرة مرت بجانب القائم الايمن (63)، ثم اتبعها ميروسلاف ستوخ بفرصة أخطر عندما توغل في الجهة اليسرى وتلاعب بجريجوري فان در فييل قبل ان يسدد كرة صاروخية صدها ببراعة حارس اياكس الذي تدخل بعد ثوان معدودة ليقف في وجده تسديدة اخرى هذه المرة لبطل مباراة ايطاليا روبرت فيتيك (67). وحاول فان مارفييك ان ينشط الناحية الهجومية في فريقه فزج بمهاجم هامبورغ الالماني ايليرو ايليا بدلا من روبن (71) سعيا خلف هدف التعزيز الذي كاد ان يتحقق لولا تألق موتشا الذي صد تسديدة صاروخية من خارج المنطقة لديرك كاوت (74) الذي لعب دوراً حاسماً في اطلاق رصاصة الرحمة على المباراة عندما توغل في الجهة اليسرى للمنطقة السلوفاكية بعد ركلة حرة نفذها جيوفاني فان بروكهروست من منتصف الملعب وأخطأ الحارس السلوفاكي في خروجه من مرماه لاعتراضها، قبل ان يمرر لاعب ليفربول الكرة على طبق من فضة لسنايدر الذي اودعها الشباك دون صعوبة (84)، مسجلاً هدفه الثاني حتى الآن. وودع السلوفاكيون النهائيات الاولى لهم بهدف شرفي سجله فيتيك في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء بعد ان اسقطه ستيكيلينبرج داخل المنطقة، ليتصدر ترتيب الهدافين برصيد 4 اهداف، مشاركة مع الارجنتيني جونزالو هيجواين. رقم قياسي جوهانسبورج (أ ف ب) - واصل المنتخب الهولندي مسلسل نتائجه المميزة حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي (رقم قياسي محلي)، بدأها مع الفوز على مقدونيا في 10 سبتمبر 2008، علماً بأن هزيمته الاخيرة تعود الى 6 سبتمبر 2008 عندما خسر امام استراليا 1- 2 وقد حقق رجال فان مارفييك أمس فوزهم الثامن عشر في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات. وفي الجهة المقابلة انتهت مغامرة رجال فايس الذي اجرى تعديلاً واحداً على التشكيلة التي جردت إيطاليا من اللقب بإشراك نجله فلاديمير فايس بدلاً من زدينكو ستربا الموقوف، عند العقبة البرتقالية وهم سيغادرون جنوب افريقيا بشرف انهم سابع منتخب في تاريخ النهائيات ينجح في أول مشاركة له بالتأهل الى الدور الثاني بعدما حذا حذو اوكرانيا (2006) والسنغال (2002) وكرواتيا (1998) والسعودية (1998) ونيجيريا (1994) وجمهورية ايرلندا (1990) والدنمارك (1986)، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق إنجاز السنغال واوكرانيا اللتين وصلتا إلى ربع النهائي في اول مشاركة لهما. مارفييك: أنا سعيد لكنني هادئ دوربن (ا ف ب) - قال بيرت فان مارفييك مدرب منتخب هولندا: “قدمنا أداءً جيداً في نصف الساعة الأول من المباراة. الهدف الذي سجله روبن كان رائعاً بالنسبة لهذا اللاعب عندما نعلم الجهد الذي بذله من أجل العودة من إصابته. كان بإمكاننا أن نتقدم 2-صفر، ربما 3-صفر، بشكل سريع. لكن عوضاً عن ذلك، بقينا لفترة طويلة في دائرة التهديد من احتمال عودة السلوفاكيين. لحسن الحظ، قام (الحارس) مارتن ستكيلينبورج بتدخلين حاسمين. حارسنا كان رائعاً. أما بالنسبة للمستقبل؟ أنا سعيد لكنني هادئ.. نحن في كأس العالم، وأن نتأهل إلى ربع النهائي بعد أربعة انتصارات متتالية، هو مدعاة للشعور بالسعادة”.
المصدر: جوهانسبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©