الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر تدفع ثمن جرائمها وعليها إعادة النظر في سياساتها

1 يوليو 2017 23:57
أبوظبي (وكالات) عَلَّقَ المحلل السياسي الإسباني إجناسيو ألفاريز، أستاذ في الدراسات العربية في جامعة اليكانتي، على أزمة دول الخليج ومقاطعة قطر، قائلاً إن الدوحة كانت ترغب في إثبات أنها الأكبر والأكثر قدرة على السيطرة على الدول العربية. وأضاف ألفاريز في تقرير له نشرته صحيفة «الكونفينثيال» الإسبانية: «منذ 2011 وانطلاق الربيع العربي في بعض الدول، اختارت قطر سياسة أكثر تداخلية واستخدام علاقاتها الجيدة مع جماعة الإخوان، وأصبحت بين عشية وضحاها المستفيد الرئيس من سقوط الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، حتى تكون أقوى من مصر». وأوضح «علاقة قطر مع الإخوان ليست جديدة، إنما بدت واضحة عندما استخدمت أداتها قناة الجزيرة في الهجوم على النظام المصري، ونشر تقارير في مصلحة الإخوان، ما جعل العيون كلها تركز في تلك العلاقة ومدى استفادة الإمارة من تولي الإخوان السلطة في مصر». وقال المحلل السياسي «أيضاً في الصراع السوري، كانت قطر مميزة في كونها حليفاً مخلصاً لجماعة الإخوان، ما سمح بالسيطرة على منصات المعارضة الرئيسة في الخارج، إذ إنها تمول بسخاء تشكيلات مختلفة من التنظيمات المشكوك بها، منها أحرار الشام وجبهة النصرة، وأيضاً تنظيم القاعدة، ولذلك فإن قطر أيضاً لها دور كبير في الفوضى التي حدثت في مصر بعد الربيع العربي، ولديها دور بارز في الأزمة السورية، إذ إن احتمال سقوط بشار الأسد من شأنه أن يسمح بتنفيذ خطة إنشاء خط أنابيب تصدر من خلاله الغاز بأسعار تنافسية إلى أوروبا». وتابع: «على أي حال، فإن علاقات قطر المشبوهة بالإخوان، والتنظيمات الإرهابية الأخرى اكتشفت الآن، وما كانت تفعله سراً، أصبح الآن علناً، خاصة في ظل دفاع إيران عنها، واحتضانها لها بهذا الشكل، ما يثبت التهم الموجهة إليها من قِبَل الدول العربية، وهى الآن تدفع ثمن جرائمها من الحصار المفروض عليها، كما أنه لا يمكن التنبؤ بما ستفعله المملكة العربية السعودية، وعلى الإمارة بعد الإجراءات العقابية المفروضة عليها أن تعيد النظر في سياساتها، ولكن ما يحدث هو أن قطر اختارت تركيا وإيران كرد على العداء من جيرانها». واستطرد الباحث في تقريره التحليلي: «جذور المشكلة ترجع إلى إدارة الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق والد تميم، الذي وضع أسساً لسياسة خارجية مستقلة، هدفها الأول والأخير الهرب من وصاية تقليدية للجارة القوية السعودية، ما جعل قطر تحاول أن تخلق لنفسها كياناً مختلفاً عن بقية الدول العربية، وتجاهلت أنها إمارة صغيرة بالنسبة لتلك الدول». وأنهى تقريره: «ارتفاع النفط في العقد الماضي سمح لقطر أن ترى لنفسها دوراً متزايداً في السياسة العربية، ولكن وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، عزز من موقف الدول العربية للتوحد ضد قطر، ووضع حد لما تفعله من الوقوف بجانب التنظيمات الإرهابية، لمجرد الفوز على المملكة العربية، وإثبات أن لها كيان مستقل وأنها أقوى منها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©