الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان رمضان والعيد يضيء ليالي أبوظبي

مهرجان رمضان والعيد يضيء ليالي أبوظبي
20 سبتمبر 2008 00:22
شراكة العيد ورمضان قديمة، وها هي تتجدد في ''مهرجان رمضان والعيد''، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الذي بات عنواناً سنوياً يقصده الكبار والصغار للتبضع وللمرح واللهو على حد سواء· وتجد الأسرة في المهرجان كل ما تحتاج إليه، من الحلي والجواهر والملابس والعباءات والبخور والعطور، بالإضافة إلى ألعاب الأطفال وعروض التسلق والاستعراضات الفنية والمسرح الثقافي· وللتراث حصته في المناسبة، فزوار المعرض يتعرفون، بين أجنحته، إلى المأكولات والمشروبات التراثية المحلية وغيرها· فالمعرض فرصة ثقافية تتسع لها أبوظبي· مهرجان رمضان والعيد الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، هو أكثر الأماكن المقصودة هذه الأيام· إنه فرصة للتغيير ينتظرها سنويا محبو التسوق في أجواء غير روتينية، فيها السلع والأزياء من كل الأشكال والألوان· جميع أفراد العائلة هناك من الثامنة مساء وحتى الثالثة فجراً حيث يجد كل منهم متعته في مكان· وفي أرجاء تلك المساحة الشاسعة المضاءة بفوانيس رمضان، يحلو التبضع واختيار كل جديد استعدادا للعيد· غرق في اللهو الأجنحة تعج بالملابس والعباءات والأرفف تتلألأ بالحلي والجواهر، وكذلك البخور والعطور· أما الأطفال فيغرقون في لهوهم على اتساع الركن المخصص للألعاب، بما فيها عروض التسلق والاستعراضات الفنية والمسرح الثقافي· وهم وإن لم يكن وقت المهرجان مناسباً لسنهم، الا أنهم موجودون هناك وبكثرة· فالعيد على الأبواب ويحق للصغار أن يحتفلوا به من اليوم· وأثناء التجول بين أجنحة ''مهرجان رمضان والعيد''، يطيب تذوق المأكولات التراثية وشراء أصناف منها كمؤونة للسنة كلها· فهناك يباع التمر والفاكهة المجففة والمربيات والمخللات والمكسرات التي تطيب في جلسات السحور، وكذلك الشراب المكثف على أنواعه في زجاجات من كل الألوان· أما العصائر الطازجة فتغري الزوار في شهر الصوم، ولا يقوون على مقاومتها· هذه الطيبات وسواها الكثير، يبتاعها زوار المهرجان، إما للاستهلاك العائلي وإما لتقديمها كهدايا على مائدة الإفطار· جوائز ومفاجآت المعرض الذي يستمر حتى 2 أكتوبر المقبل، يضم 1000 عارض من 11 دولة هي: الإمارات، لبنان، مصر، الهند، باكستان، سوريا، المغرب، فيتنام، الصين، الكويت، وتركيا· ويضم ''مهرجان رمضان والعيد'' تنوعاً ضخماً من ثقافات الشعوب وحرفها اليدوية في أكبر توسعة له لهذا الموسم· ويقدم للزوار حسومات على البضائع، إضافة الى سحب يومي على جوائز قيمة ومفاجآت· هذه التظاهرة التسويقية خلال ليالي رمضان المبارك وعلى أبواب عيد الفطر السعيد، تفتح أمام المترددين على مهرجان ''رمضان والعيد'' آفاقا احتفالية فيها نفحات روحانية يعبق بها المكان والزمان· أما تخصيص أيام الأحد للنساء فقط، فكان له أثره الطيب على المتسوقات اللاتي أبدين ارتياحا أثناء تجولهن وتبضعهن· غيمة فقاعات تقول سلوى العابد: ''أنتظر ''مهرجان رمضان والعيد'' من السنة الى السنة، لما يحتويه من سلع منوعة تلبي حاجة أسرتي وبأسعار مدروسة· وقد زرته 3 مرات منذ افتتاحه الى اليوم لكثرة الأجنحة المنتشرة فيه ولرغبتي في الإطلاع عليها كلها''· كانت سلوى تحدثنا ممسكة بيد ابنتها ندى التي تلح عليها بالذهاب الى ركن الألعاب: ''المكان هنا جميل وفيه الكثير من الألوان والبالونات والشخصيات الكرتونية التي أحبها''· على بعد خطوات استوقفنا مشهد طفل مندمج في صنع فقاعات الصابون بألوان قوس قزح، سألناه عن سبب وجوده هنا فأجاب: ''يعجبني المهرجان لأنه مليء بالنشاطات المسلية· وأرغب بزيارته مرة أخرى لأنني استمتعت بالتجول في ممراته الواسعة حيث، بالامكان رسم غيمة من الفقاعات ولفت الأنظار اليها''· حرف يدوية أما أبوعبد الله العامري فيذكر أنه يزور المهرجان بشكل شبه يومي بعد صلاة التراويح، ويصطحب معه زوجته لتنتقي ما ترغب فيه للبيت وللأسرة· ''تصميم الأجنحة مريح وجذاب، خصوصا أن المهرجان هذه السنة يستضيف سلعاً من دول جديدة· وهو بذلك يتيح الفرصة للتعرف على جزء من حضارة هذه الشعوب سواء من خلال أزيائها أو بعض صناعاتها اليدوية''· في ركن مخصص للملابس التراثية اللبنانية، كانت أمينة حسين تنتقي عباءة لوالدتها مطرزة بخيوط القصب· تقول: ''أنا أعشق هذا النوع من القماش، وأبحث عنه باستمرار في كل المعارض التي تستضيف الأشغال الحرفية المصنوعة في لبنان''· وبعدما دفعت ثمن مشترياتها، وكادت تهم بالرحيل، تذكرت أنها نسيت أن تزور الجناح التركي لعلها تجد سترة من الجلد على مقاسها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©