تونس (د ب أ)- تظاهر تونسيون غاضبون في مدينة الرقاب بمحافظة سيدي بوزيد أمس، ضد ما أسموه “عودة نشاط البوليس السياسي” في المنطقة. وقال شاهد عيان من مدينة الرقاب إن مسيرة احتجاجية امس شارك فيها عدد من النقابيين اتجهت إلى مقر مركز الشرطة بالمنطقة، للتنديد بما أسموه قمع وزارة الداخلية لهم من خلال تحريكها من جديد للبوليس السياسي، الذي كان يستخدمه نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي ضد النقابيين والمعارضين والنشطاء.
وكانت تقارير إعلامية محلية تحدثت عن اعتقال شخص أمس الأول الثلاثاء وهو بصدد مراقبة نقابيين وتسجيل أسمائهم فيما كانوا يشاركون في مسيرة احتجاجية نظمها عمال للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية. وأضافت التقارير أن الشخص اعترف بكونه مكلفا بمهمة لمراقبة النشطاء والنقابيين ونقل التقارير إلى الشرطة. وكانت وزارة الداخلية كررت في مرات سابقة أنه لا وجود لجهاز البوليس السياسي بعد الثورة. غير أن نشطاء ومعارضين ومن بينهم الناشطة سهام بن سدرين وزعيم حزب العمال الشيوعي حمة الهمامي وزوجته المحامية راضية النصراوي، كانوا أكدوا في تصريحات سابقة وجود عمليات تنصت على أرقام هواتفهم. وتشهد محافظة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية حالة من التوتر منذ أمس الأول.
وكان نقابيون من مدينة منزل بوزيان التابعة للمحافظة قد أعلنوا دخولهم في عصيان مدني مفتوح إلى حين تحقيق مطالبهم في الجهة. ونقلت إذاعة صفاقس الجهوية على موقعها بشبكة الإنترنت أن عددا من شباب وأهالي مدينة منزل بوزيان أعلنوا منذ أمس الأول دخولهم في عصيان مدني مفتوح إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالتشغيل والتنمية.
من جانب آخر أقال حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الشريك في الائتلاف الحاكم في تونس، أمس، الأمين العام بالنيابة عبدالرؤوف العيادي من منصبه. وأعلن الناطق الرسمي باسم الحزب عماد الدايمي، خلال مؤتمر صحفي، عن إقالة العيادي في وقت يشهد فيه الحزب أزمة داخلية. وقال الدايمي إن “رفع الأمانة العامة عن عبد الرؤوف العيادي يأتي نتيجة انفراده بالقرارات مؤخرا وعدم تنسيقه مع باقي الأطراف في الحزب”.
ولقي العيادي انتقادات واسعة مؤخرا ليس من داخل الحزب فقط، وإنما من عدة أطراف من مكونات المشهد السياسي في تونس بسبب رسالة امتدح فيها زعيم حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. ولم يرشح أعضاء الحزب الذي يرأسه المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقت للبلاد، بديلا للعيادي.
عدد اليوم
