الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تستعد لإطلاق عملية «سيف الفرات» في سوريا

تركيا تستعد لإطلاق عملية «سيف الفرات» في سوريا
1 يوليو 2017 23:41
عواصم (وكالات) هدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أمس، بأن بلاده سترد على أي نوع من التهديد «الإرهابي» يأتي من الأراضي السورية أو أي دولة أخرى، تزامناً مع حديث وسائل إعلام تركية عن عملية عسكرية وشيكة تعد لها أنقرة باسم «سيف الفرات» في الأراضي السورية. جاء ذلك عشية إعلان «وحدات حماية الشعب» الكردية المنضوية ضمن «قوات سوريا الديمقراطية»، خططاً لها للسيطرة على المنطقة الممتدة بين عفرين وجرابلس والخاضعة لفصائل في الجيش الحر، مدعومة من تركيا. وأضاف كالين في تصريح صحفي أن «تركيا ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية واللازمة لحماية أمنها القومي وسلامة حدودها». وشدد على أن تركيا (سترد فوراً) على أي تهديد قد يأتي من (داعش) أو حزب العمال الكردستاني أو القوات الكردية السورية أو أي منظمة إرهابية. وتأتي تصريحات كالين بعد نشر الجيش التركي قواته على الحدود قرب مدينة عفرين السورية التي تسيطر عليها قوات كردية سورية. وكانت المدفعية التركية قد دمرت الأربعاء الماضي مواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، بعد أن أطلقت عناصر الأخير نيران أسلحتها باتجاه الجيش السوري الحر المدعوم من القوات التركية شمال سوريا. من جهتها، شنت «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة اختصاراً بـ «قسد» هجوماً مضاداً ضد «داعش» لاستعادة حي الصناعة المهم، والذي تعرض لهجوم شرس أمس الأول، من قبل التنظيم الإرهابي شرق الرقة. ونقلت «فرانس برس» عن النشطاء، أن «قسد» استعادت نحو 30% من الأجزاء التي خسرتها جراء الهجوم المضاد من «الدواعش». وأضافوا أن الاشتباكات وغارات التحالف الدولي لا تزال مستمرة في حي الصناعة وجبهات أخرى في المدينة, معقل «داعش» الرئيس في سوريا. ويستمد الحي أهميته الاستراتيجية لكونه على تماس مع المدينة القديمة بالرقة التي يتحصن فيها مسلحو التنظيم الإرهابي. ووصف مصدر في «قوات النخبة» السورية العاملة ضمن «سوريا الديمقراطية» الهجوم المضاد كان الأعنف لـ «داعش» الذي استخدم السيارات المفخخة والانتحاريين والطائرات المسيرة لإلقاء القنابل. وأتى هجوم التنظيم المتشدد على حي الصناعة الذي كبد حلفاء واشنطن خسائر بشرية كبيرة، غداة قطع «قسد»، آخر منفذ له من الرقة بعد سيطرتها على القرى كافة الواقعة جنوب نهر الفرات. من جانب آخر، استهدفت القوات السورية النظامية المتمركزة في مدن حلفايا ومجردة وكفرزيتا بريف حماة أمس، مركزاً تابعاً للدفاع المدني في القطاع الشرقي، بأكثر من 70 قذيفة صاروخية ما تسبب بإخراجه عن الخدمة. وأفاد ناشطون بريف حماة بأن القصف بدأ الساعة العاشرة مساء أمس الأول، واستمر حتى الثانية فجر السبت. وأدى القصف إلى حرق سيارة الخدمة وسيارة الإنقاذ وخروجهما عن الخدمة بشكل كامل، إضافة إلى إعطاب 4 آليات بشكل جزئي، الأمر الذي أدى إلى خروج المركز عن الخدمة. وفيما تجري الاستعدادات لاجتماع أستانا الخامس يومي 4 و5 يوليو الحالي، لوضع تفاصيل إنشاء «مناطق خفض التوتر» المتفق عليها بين موسكو وأنقرة وطهران، أعلنت فصائل المعارضة في الجبهة الجنوبية بسوريا عدم المشاركة في الجولة المقبلة، قائلة في بيان صدر مساء أمس الأول، إن الدول الثلاث الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) غير قادرة على إيقاف القتال، في ضوء تحول مناطق خفض التوتر إلى مناطق تصعيد، خاصة في درعا وريفي دمشق وحماة. وأضافت الفصائل أن النظام استغل فترات الهدن ووقف إطلاق النار للتجهيز وتنفيذ عمليات همجية باتجاه مناطق مختلفة من سوريا، مشيرة إلى أن التسريبات تفيد بأن الغاية من المؤتمر «تقسيم سوريا». سقوط 3 صواريخ سورية على مركز حدودي أردني عمان (وكالات) أفاد الجيش الأردني في بيان أمس، أن 3 صواريخ أطلقها سلاح الجو السوري على فصائل المعارضة المسلحة، سقطت على مركز حدودي أردني متاخم للحدود السورية شمال المملكة من دون أن تتسبب بوقوع إصابات. ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إنه «في حوالى الساعة 14.20 من بعد ظهر السبت وخلال عملية استهداف سلاح الجو السوري لفصائل المعارضة المسلحة داخل الأراضي السورية وبالقرب من الحدود الأردنية، تعرض مركز حدود جابر الجمركي لسقوط صاروخين من داخل الأراضي السورية، سقطا بالقرب من مبنى الدفاع المدني فيما سقط صاروخ ثالث بالقرب من طريق جابر الرمثا». وأوضح البيان أنه «لم ينتج عن ذلك أي إصابات أو أضرار مادية سوى نشوب حريق في الأعشاب الجافة ضمن المنطقة»، مشيراً إلى أن «الفرق المعنية تتعامل مع الحدث حسب اختصاصاتها». وغالباً ما تسقط قذائف على المناطق الحدودية شمال المملكة بسبب الاشتباكات التي تدور بين فترة وأخرى في الجانب السوري. وتمتد الحدود الأردنية - السورية لمسافة 378 كيلومتراً وتشهد في الأيام الأخيرة معارك بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة جنوب سوريا المتاخم للحدود مع المملكة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©