كابول (وكالات) - وصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي صورا لجنود أميركيين مع جثث انتحاريين أفغان بأنها “غير آدمية” وقال إن نقل المسؤولية الأمنية سريعا من حلف شمال الأطلسي إلى قوات الأمن الأفغانية ضروري لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث. وفي هذه الأثناء، أكدت استراليا أن قواتها ستبقى “قادرة على القتال” حتى نهاية 2014 وفقا لبرنامج الحلف الأطلسي. وذلك بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء الثلاثاء الماضي أن هذه القوات ستسحب بحلول 2013
وقال بيان صادر عن مكتب كرزاي “أكد الرئيس الأفغاني أن السبيل الوحيد لمنع هذه الأحداث المريرة في المستقبل هو النقل الكامل والسريع للمسؤولية الأمنية من القوات الأجنبية.. أفغانستان قادرة على تولي مصيرها بيديها قريبا جدا ولن تكون في هذا البلد أي تصرفات سيئة من قوات أجنبية”.
وتوعدت حركة طالبان الأفغانية، التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم جرئ شنته هذا الأسبوع في كابول وثلاثة أقاليم أخرى، بالانتقام من القوات الأميركية. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عبر الهاتف “سينالون العقاب على أفعالهم وسوف نثأر.
وسارع المسؤولون الأميركيون أمس الأول إلى استنكار ما ظهر في الصور من تصرفات جنودها والتي تضمنت التقاط صورة مع يد متمرد قتيل وقد رفع اصبعه الأوسط.
وقال ذبيح الله “هذه الصور من جانب الأميركيين ليست شيئا جديدا لكن ما يبدو جديدا في هذه الصور هو الأفغان الذين يبدون كالعبيد وهم يقفون إلى جانب سادتهم الغزاة ويسخرون من الجثث”.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الأسترالي بوب كار أمس أن القوات الأسترالية في أفغانستان ستبقى “قادرة على القتال” حتى نهاية 2014 وفقا لبرنامج الحلف الأطلسي. وقال كار لمناسبة اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة بقوات في أفغانستان في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن جميع الحلفاء “يجب أن يبقوا حاضرين لمساندة الجيش الأفغاني وأن يكونوا مستعدين للقتال حتى إنجاز عملية الانتقال مع نهاية 2014”. وكانت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد أعلنت الثلاثاء أن استراليا ستسحب معظم جنودها المنتشرين في أفغانستان في 2013 أي قبل سنة من الموعد الذي حدده الحلف الأطلسي لانسحاب قوات التحالف الدولي.
وأعلنت فرنسا من جهتها اواخر يناير الماضي انسحاب قواتها القتالية أواخر 2013 فيما تريد دول اخرى على رأسها الولايات المتحدة خفض عديد قواتها. لكن كار أوضح أمس أن المسؤولية الأمنية في ولاية ارزوجان (جنوب) حيث ينتشر معظم الجنود الأستراليين ستنتقل إلى الأفغان في الأشهر المقبلة.
وفي هذا الإطار “فإن الانتقال يمكن أن يتم انجازه بحلول نهاية 2014 أو حتى قبل ذلك” بحسب قوله. وأكد الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن الأربعاء “إن الإعلان الأسترالي يتفق تماما مع خارطة الطريق التي حددناها لانتقال تدريجي” للمسؤوليات في أفغانستان.
وبالرغم من مقتل 32 من جنودها منذ 2001 أكدت أستراليا مرات عدة أنها ستحترم برنامج الانسحاب الكامل الذي حدده الحلف الأطلسي لنهاية 2014، وستبقي جنودها الـ1500 منتشرين في البلاد حتى ذلك الاستحقاق. والتدخل في أفغانستان لا يحظى بتأييد شعبي ويعتبر مشكلة تثير قلق المسؤولين السياسيين الأستراليين.
عدد اليوم
