الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأمين ضفة دجلة بالموصل وملاحقة «الدواعش» في الأنفاق

تأمين ضفة دجلة بالموصل وملاحقة «الدواعش» في الأنفاق
2 يوليو 2017 21:57
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أكملت قطاعات الرد السريع في الشرطة الاتحادية العراقية أمس، تحرير حي الشفاء شمال المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، حيث تمت السيطرة على مستشفى ابن سيناء التعليمي الاستشاري، وبنك الدم والطب الذري، ومشروع الماء والتحليلات المرضية، ما مكنها من الوصول إلى ضفة دجلة، قاطعة آخر منفذ يتيح لـ«الدواعش» الهرب والتنقل بين جانبي المدينة. كما استعادت القطاعات نفسها، الجسر القديم الجسر (الحديدي)، آخر الجسور الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، إضافة إلى منطقتي حي باب الحديد وسوق الأربعاء، ومحطة وقود الجمهورية في باب لكش، وجامع كعب بن مالك بباب جديد. من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قطعات الشرطة والرد السريع، اندفعت من مبنى المحافظة لتستعيد السيطرة على منطقة الرابعية وجامع العمرية بالمحور الجنوبي للمدينة القديمة، حيث حققت التماس مع وحدات من الفرقة الثالثة، وأجلت عشرات الأسر المحاصرة في باب لكش إلى مناطق آمنة. وأضاف جودت، أن «الدواعش» الذين تكبدوا أكثر من 100 قتيل خلال اليومين الماضيين، يفرون في مجاميع صغيرة باتجاه منطقة النجيفي وباب السراي للاختباء بالأزقة الضيقة، بينما يحتمي الانتحاريون منهم بالأنفاق، مؤكداً أن الشرطة الاتحادية تلاحق الإرهابيين في جحورهم من 3 محاور وكلهم يعلمون أنهم يقضون ساعاتهم الأخيرة ما دفع العشرات منهم للاستسلام. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بعمليات نينوى، أن القوات العراقية توغلت بمنطقة الأسواق بعد استعادة المناطق الحيوية، مؤكداً اقتحام سوق باب السراي وشارع النجفي أكبر الأسواق بالموصل القديمة، مع بسط سيطرتها على المباني ?والمجمعات ?التجارية، كما قتلت عشرات الإرهابيين. ومع استمرار التقدم باتجاه الأوكار القليلة المتبقية بقبضة «داعش»، وفرار الإرهابيين، تصاعدت وتيرة إنقاذ المدنيين المحتجزين دروعاً بشرية بين أنقاض مبان سويت بالأرض في المدينة القديمة. وتمكنت القوات المشتركة من تحرير مئات العوائل معظمهم نساء وأطفال ومسنون، أظهرتهم صور وهم يفترشون قارعة طريق على أرضية تغطيها الأنقاض وقناني المياه الفارغة، بينما تشجع آخرون بتقدم القوات الأمنية على كسر أغلال «داعش» للإفلات في موجات بشرية من الأوكار. وقال المرصد العراقي الحقوقي إن المعارك بالموصل القديمة خلفت العشرات من القتلى والمئات من الجرحى نتيجة استخدام «داعش» لهم دروعاً بشرية. ونقل المرصد عن شبكة رصد محلية أمس، قولها إنها تلقت اتصالات كثيفة من عوائل في المدينة القديمة وعمال إغاثة تُفيد بوجود العشرات من الجثث تحت الأنقاض في المناطق محررة وتلك التي لا تزال بقبضة «الدواعش». وبحسب الاتصالات، التي وردت لشبكة الرصد، فإن الآلاف ما زالوا عالقين في أحياء يُسيطر عليها التنظيم الإرهابي داخل الموصل القديمة، وأن التنظيم لم يسمح لأي من تلك العوائل بالخروج والوصول إلى القوات الأمنية العراقية بل يصطحبهم معه إلى المناطق التي يفر إليها. وذكر شاهد تمكن المرصد من التواصل معه عبر الهاتف في أقل من دقيقة، أن «مئات العوائل مُحاصرة بين أحياء الخاتونية وعبدو خوب ودكة بركة في الموصل القديمة ولم تتمكن من الخروج إلى المناطق الآمنة بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل قناصين روس ينتمون للتنظيم الإرهابي. وفي جبهة الأنبار، أكدت قيادة «عمليات الجزيرة» أمس، إحباط اعتداء شنه «داعش» مستهدفاً قطعات الجيش بمنطقة الصكرة بوساطة مجموعة من عناصره قادمين من بلدة عانه الخاضعة لسيطرته، شرق الرطبة في أقصى غرب المحافظة، حيث تم القضاء على 30 إرهابياً، وتدمير 5 مركبات و3 دراجات نارية. إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي أمس، تحرير مناطق تحيط بمنفذ النخيب الحدودي الوحيد مع الأراضي السعودية من قبضة «داعش»، وهو المعبر الذي يسلكه الحجاج والمعتمرون. وقال العقيد جمال هاشم إن «قوة مشتركة من الجيش العراقي وأبناء العشائر نفذت السبت عملية عسكرية لتمشيط المناطق التي تحيط بمنفذ النخيب الحدودي مع السعودية»، موضحاً ان عملية التحرير امتدت من مطار مديسيس وصولاً إلى منطقة وادي الأبيض وبمسافة تقدر بـ 117 كيلومتراً غربي محافظة الأنبار. وأضاف هاشم أنه تم قتل 12 إرهابياً والاستيلاء على أسلحة. التنظيم الإرهابي يعتقل قيادياً بعد تلميحه لمقتل البغدادي الموصل (وكالات) كشف مصدر محلي بمحافظة نينوى أمس، عن إقدام «داعش» على اعتقال أحد المقربين من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وسط قضاء تلعفر غرب الموصل بعد يوم من تلميحه أثناء خطبة دينية داخل القضاء، إلى مقتل الزعيم الإرهابي. وأبلغ المصدر موقع «السومرية نيوز»، بأن مقاتلين من التنظيم الإرهابي اعتقلت المدعو «أبو قتيبة» أحد أبرز المقربين من البغدادي بعد محاصرته داخل منزله في أطراف تلعفر»، لافتاً إلى أن اعتقاله تم دون أي مقاومة وفق المعلومات المتوافرة. وأثار تلميح «أبو قتيبة» إلى مقتل البغدادي، جدلاً واسعاً في صفوف التنظيم الإرهابي بعد انتشار الخبر على نطاق واسع وخلال فترة وجيزة. وأشار المصدر إلي أن «داعش» ما يزال يلتزم الصمت حيال مصير البغدادي ولم يبادر حتى اللحظة إلى نفي معلومات مقتله بغارة وسط سوريا قبل بضعة أسابيع. وكانت وزارة الدفاع الروسية، رجحت مقتل البغدادي بضربة شنتها مقاتلاتها مستهدفة اجتماعاً قيادياً للتنظيم المتشدد بريف الرقة الجنوبي في 28 مايو المنصرم، مبينة أنها تحقق في الأمر. وفي السياق، كشفت مصادر محلية بمحافظة نينوى أمس، أن التنظيم المتطرف أجرى مؤخراً «تغييرات جوهرية» بهيكليته التنظيمية في قضاء تلعفر غربي المحافظة، مشيراً إلى منح إرهابييه من الجنسيات العربية والأجنبية مزيداً من المناصب على حساب العناصر المحلية من العراقيين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©