القاهرة، دمشق (وام ، كونا) - أعلنت جامعة الدول العربية أمس أن اجتماعاً طارئاً لمجلس الجامعة سيعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب الخميس المقبل برئاسة دولة الكويت لمناقشة بندين فقط يتعلقان بتطورات الوضع في سوريا، والتوتر الحالي بين حكومتي السودان وجنوب السودان. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير احمد بن حلى، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن هذا الموعد حدد في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في الدوحة الثلاثاء الماضي.
من جهة أخرى أكد مسؤول رفيع المستوى بالجامعة العربية أن الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، تلقى طلبا رسميا من الحكومة السودانية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب مطلع الأسبوع المقبل، وأن وزراء الخارجية قرروا الاجتماع الخميس المقبل.
وقال المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه لـ(كونا): إن العربي أجرى محادثات مع وزراء الخارجية العرب حول التطورات الجارية بين دولة السودان ودولة جنوب السودان، وتحديد موعد الاجتماع الوزاري العربي، والدعم المطلوب تقديمه للسودان، حسب ميثاق الجامعة.
وكانت المذكرة السودانية اتهمت الجيش الجنوبي ومتمردي دارفور بتدمير منشآت النفط في منطقة (هيجليج). يذكر أن الكويت ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، وسيرأس هذا الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
من جانب آخر دان الاتحاد البرلماني العربي احتلال دولة جنوب السودان لمنطقة “هجليج” الشمالية الغنية بالنفط، معرباً عن دعمه لجمهورية السودان، وتأييده لجميع الإجراءات التي تتخذها لردع العدوان، واستعادة المنطقة المحتلة، والمحافظة على سلامة أراضيه.
وذكر الاتحاد في بيان له أن القوات المسلحة لدولة جنوب السودان قامت باحتلال منطقة هجليج الشمالية في اعتداء صارخ على أراضي جمهورية السودان، وانتهاك لسيادتها على “هجليج”، مشيرا إلى أن هذا العدوان الفاضح على السودان أثار موجة من الإدانة والاستنكار داخل السودان، وعلى الصعيدين العربي والإفريقي، إذ طالب الاتحاد الإفريقي حكومة جنوب السودان بالانسحاب الفوري وغير المشروط من “هجليج”، كما قوبل هذا الاحتلال برفض وإدانة من عدد كبير من الدول والهيئات الإقليمية والدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي.
ودعا البيان حكومة جنوب السودان إلى سحب قواتها فوراً من “هجليج”، وعدم السير في ركاب أعداء السودان الذين لا يريدون أن يروا علاقات ودية تقوم بين شماله وجنوبه، طمعاً في ثرواته.
كما دعا جميع المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانة العدوان على جمهورية السودان، والمطالبة بسحب القوات الجنوبية منه، ومساندة الحكومة الشرعية في الخرطوم في إجراءاتها لاستعادة المنطقة المحتلة، والمحافظة على سلامة ووحدة بقية التراب السوداني.
عدد اليوم
