الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأمطار الربيعية تحمل بشائر الخير وتنذر بنهاية «السرايات»

الأمطار الربيعية تحمل بشائر الخير وتنذر بنهاية «السرايات»
21 ابريل 2013 21:03
هناء الحمادي (أبوظبي) - على صوت الرعد وضوء البرق، استيقظ سكان الإمارات أمس الأول، على هطول الأمطار الربيعية، إيذاناً بتغيرات موسمية تبدأ بارتفاع الأمواج في عرض البحر بالتزامن مع تحذيرات إدارة الأرصاد الجوية من رياح قوية تتسبب في تدني مدى الرؤية الأفقية، بعدها قد نسمع صوت الرعد بلا هوادة في الأرجاء، وتتشكل غيوم ويثار الغبار، ونبدأ في سماع كبار السن وهم يقولون للأحدث سناً: «هذه أمطار ربيعية بسبب نهاية السرايات»، وهذا يعني أن الأمطار الربيعية قد بدأت تهل منذرة ببعض التغيرات الجوية. والحالة التي تشهدها الدولة، حسبما كشف إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، المشرف العام للقبة السماوية بالشارقة، تحدث نتيجة توابع الحالة الجوية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية وشرق أفريقيا من تيارات الرطوبة، ما يؤدي إلى عدم استقرار الطقس بوجه عام، وخلال هذه الفترة من الأمطار الربيعية التي تصاحبها أمطار رعدية، تتكاثر السحب تدريجيا، كما ان هناك فرصا لسقوط الأمطار تصل في بعض المناطق من خفيفة إلى متوسطة يصاحبها برق ورعد. ويبين الجروان، أن تلك الأمطار الرعدية غالبا ما تتركز على «جبال الحجر» وخاصة مدن العين والذيد والدقداقة، حيث فرصة اشتدادها تتزايد، مما يؤدي إلى جو جاف في البداية ثم يتحول إلى دافئ، وتكون مصحوبة برياح قوية مفاجئة على بعض المناطق، وأمواج مرتفعة. وتتزايد تلك الأمطار الربيعية المصحوبة في موسم «السرايات»، وفقا لما أشار إليه الجروان، وتتميز بأنها ذات قطرات ماء كبيرة نسبياً مقارنة بالأمطار أثناء موسم الشتاء، إضافة إلى سرعة الرياح والأمطار والغبار المفاجئ دون أي سابق إنذار. ومن جانبه، أكد الخمسيني أحمد راشد أن الأمطار الربيعية تعد مرحلة تتغير فيها الأحوال الجوية بسرعة فائقة ما بين سرعة الرياح وهطول الأمطار التي تتراوح ما بين الخفيفة إلى المتوسطة وأحيانا غزيرة، كما أن التغير المفاجئ للجو دون سابق إنذار يفرض على الجميع أخذ الحيطة والحذر من تلك التقلبات الجوية وخاصة على مرضى الربو نظرا لما يتعرضون له من ضيق في التنفس. بينما ارتسمت الفرحة على عائلة «أم فهد»، حين سمعت هي وأبناؤها صوت البرق والرعد، وشاهدت الغيوم التي تزين سماء أبوظبي، متأملة أن تكون تلك الأمطار الربيعية بادرة خير لانخفاض درجات الحرارة نوعا ما، وفرصة لإزالة الغبار من الجو لبعض الأيام، وغسل الأشجار، وظهور بعض الفواكه الصيفية الطازجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©