الرئيس البوليفي يبدأ حواراً مع المعارضة

بدأ الرئيس البوليفي إيفو موراليس وأقطاب المعارضة في بوليفيا امس جلسة حوار تهدف إلى تجاوز الأزمة التي تعصف بالبلاد والتي تأججت خلال الأسابيع الأخيرة وتسببت في موجة من العنف في عدد من الأقاليم· ويأتي استئناف الحوار في الوقت الذي تفاقم فيه الوضع في إقليم باندو في شمال بوليفيا والذي أكمل اليوم الخامس من الحصار الذي فرضته الحكومة بعد تفاقم موجة العنف هناك كما ألقت القبض على حاكمه ليوبولدو فرنانديث الثلاثاء· وبالرغم من المخاوف التي أدى اليها اعتقال حاكم إقليم باندو إلا أن حاكم سانتا كروث روبين كوستاس وهو أحد أكبر المعارضين لموراليس قد وقع بجانب حاكم إقليم تاريخا ماريو كوسيو اتفاقاً مبدئياً يتضمن القواعد الأساسية لبدء مفاوضات مع الحكومة البوليفية· وفي أول تصريحات يدلى بها عقب الاتفاق المبدئي انتقد موراليس أمس الاول معارضيه وبوجه خاص الكنيسة الكاثوليكية التي تعمل كوسيط في الحوار حيث أعرب عن أسفه أن يدافع كاردينال تلك الكنيسة عمن يدافعون عن ''مصالح الامبراطورية لا عن مصالح الشعب''· وطالب موراليس الكنيسة الميثودية والإنجيلية بالانضمام إلى الوساطة في المحاورات بين الحكومة والمعارضة في بوليفيا· وسيحضر مفاوضات اليوم التي ستعقد بإقليم كوتشابامبا الرئيس البوليفي وحكام أقاليم سانتا كروث وبيني وتاريخا وتشوكيساكا وممثلون من الكنيسة الكاثوليكية واتحاد أمم أميركا الجنوبية (أوناسور)، ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأميركية بحضور الأمين العام لتلك المنظمة خوسيه ميجيل إنسولثا· يشار إلى أن بوليفيا تمر بأوقات عصيبة بعد موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي بدأت منذ أكثر من أسبوعين في الأقاليم المعارضة مما نتج عنه موجة من العنف في عدة مناطق داخل البلاد أدت الى مقتل 30 شخصا في اقليم باندو بحسب مصادر حكومية· وتعد نقاط الخلاف الرئيسية بين الحكومة والمعارضة في بوليفيا هي مشروع الدستور الجديد للبلاد الذي يدفعه موراليس وإيرادات النفط التي استقطعتها الحكومة من ميزانية الأقاليم لمنح مساعدات لمن يتجاوزون 60 عاما إلا أن المعارضة تطالب بإعادة تلك الإيرادات، فضلاً عن الأطر القانونية للأقاليم التي حصلت على حق الحكم الذاتي وهي سانتا كروث وبيني وباندو تاريخا