السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد: الاجتماع يعكس حرص الإمارات وروسيا الشديد على تطوير علاقات التعاون بينهما

عبد الله بن زايد: الاجتماع يعكس حرص الإمارات وروسيا الشديد على تطوير علاقات التعاون بينهما
29 يونيو 2010 00:15
اختتمت في العاصمة الروسية موسكو صباح أمس أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي سيرجي ايفانوفيتش شماتكو وزير الطاقة الروسي. وأعرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال الكلمة التي ألقاها عن ارتياحه للتطور الذي تم في مسيرة العلاقات الثنائية منذ الاجتماع الأول للجنة المشتركة الذي عقد في أبوظبي سنة 1997 والذي شمل التعاون بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها. وقال سموه «إن اجتماع اللجنة في موسكو يعكس اهتمام بلدينا وحرصهما الشديد على تطوير وتنمية علاقات التعاون بينهما في العديد من المجالات وبما يلبي طموحاتنا في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والرئيس ديمتري مدفيديف رئيس روسيا الاتحادية. وأضاف سموه «أن توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية من شأنه أن يساهم في فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين لكي تصل إلى المستوى الذي يرضي طموحاتنا مؤكدين على أهمية دور القطاع الخاص في هذا المجـال». وأشاد سموه بدور روسيا الحيوي والبناء في قضايا منطقة الشرق الأوسط ومساهمتها في اللجنة الرباعية الدولية ودورها الرئيسي، وأكد سموه كذلك أهمية تعزيز التعاون في الشق السياسي لما فيه خير المنطقة واستقرارها وتنميتها. وقال سموه «لابد لعملنا المشترك أن يتواصل بالخروج من الأزمة الاقتصادية الدولية والتي تمثل تحديا رئيسيا يحتاج إلى تكاتف الجهود وتعاون الدول». وقال سموه إن جدول أعمال اللجنة الإماراتية الروسية المشتركة اشتمل على مواضيع مهمة خدمة للمصالح المشتركة، وإننا نولي اهتماما كبيرا لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 4.5 مليار درهم عام 2008 في حين انخفض إلى 2.7 مليار درهم عام 2009 بسبب الأزمة المالية إضافة إلى التعاون في مجالات الطـاقة، وبما فيها الطاقة المتجددة ودعوة روسيا الاتحادية للانضمام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» وتفعيل الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين في عام 2007 وتشجيع القطاع الخاص في البلدين على لعب دور محوري في العلاقات الاقتصادية ونموها». ورحب سموه بالمبادرة التي طرحها وزير الطاقة الروسي خلال اجتماعات اللجنة حول إنشاء مكتب للاستثمار في البلدين والذي من شأنه أن يفتح الكثير من الفرص الاستثمارية في كافة المجالات. كما رحب سموه بالمشاريع الاستثمارية الروسية في الإمارات خاصة في مجال تطوير البتروكيماويات والغاز والبنية التحتية.. وقال «إن سوق الإمارات يشهد تنافسا كبيرا وسننظر باهتمام كبير إلى كافة المشاريع الروسية في الإمارات». تنويع الاستثمارات بالخارج وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها رغبة في تنويع استثماراتها في الخارج كونها تعد مركزا مهما لإعادة التصدير في العالم ومركزا للخدمات المالية واللوجستية في المنطقة إضافة إلى كونها وجهة سياحية واستثمارية من قبل السياح والمستثمرين ورجال الأعمال من كافة دول العالم ومن ضمنهم من روسيا الاتحادية. التعاون في الطاقة النووية وتابع سموه قائلاً «نحن مع الحكومة الروسية في المرحلة الأخيرة لتوقيع اتفاقية تنظيم التعاون في مجال الطاقة النووية، وستفتح الاتفاقية بعد الانتهاء من التوقيع عليها مجالات واسعة للتعاون بين البلدين في هذا المجال». وأضاف سموه «لدينا في دولة الإمارات برنامج طموح في الطاقة النووية ونهدف إلى إيصال حجم الطاقة النووية إلى ثلث احتياجات الدولة بحلول عام 2030 وتوفير بيئة آمنة وسليمة وشفافة». وقال سموه إن صاحب السمو رئيس الدولة أصدر قانونا يضع نظاما واضحا وقويا يتعلق بالطاقة النووية، ودولة الإمارات التزمت بعدم التخصيب على أراضيها وعدم إعادة معالجة المواد النووية الأمر الذي يدل على سلمية البرنامج النووي الإماراتي. وتمنى سموه أن تحتذي الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط بنفس البرنامج الإماراتي النموذجي والشفاف، معربا عن أمله في أن تكون روسيا شريكاً أساسياً ومهماً في البرنامج النووي الإماراتي. واكد سموه أهمية الاستمرار في اللقاءات لتطوير وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى ضرورة تفعيل واستمرارية عمل اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ توصياتها معربا سموه عن ثقة بأن نتائج الاجتماع ستتكلل بالنجاح المنشود بما يخدم مصالح البلدين وتقدم ورخاء الشعبين. ونوه سموه بالدور الإيجابي الذي تقوم به مختلف الوزارات والإدارات في البلدين من أجل تنفيذ هذه التوجيهات وتفعيلها. إنجازات نوعية من جانبه أشاد وزير الطاقة الروسي بالمكانة العالمية المتميزة لدولة الإمارات التي حققت إنجازات نوعية في مختلف القطاعات والميادين وفق استراتيجية التحديث والتطوير والتطبيق التي انتهجتها. وأكد أن انعقاد الدورة الثانية للجنة في موسكو يعكس مدى متانة وقوة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية والسياحية التي تجمع البلدين، وأعرب عن أمل بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري مع الإمارات نظرا لتوافر الإمكانات بين البلدين وتشجيع الجانب السياحي وتبادل المعلومات بشكل منتظم من خلال المكتب الاستثماري. ووصف وزير الطاقة الروسي الاجتماعات بأنها ستظل تمثل علامة بارزة في تاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين نظرا لما أسفرت عنه من نتائج باهرة تستجيب لتوجيهات قائدي البلدين. وقام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومعالي سيرجي ايفانوفيتش شماتكو وزير الطاقة الروسي بالتوقيع على محضر اجتماعات اللجنة. وقد شارك في اجتماعات اللجنة الدكتور عبدالرحيم يوسف العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية وعمر سيف غباش سفير الدولة لدى موسكو وسعيد حمدان النقبي مدير إدارة اللجان بوزارة الخارجية ومحمد سيف هلال الشحي مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية واللواء الركن مهندس عيسى سيف المزروعي من القيادة العامة للقوات المسلحة وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الوزارات والهيئات الحكومية في البلدين. استعراض زيارات كبار المسؤولين في البلدين بحثت اللجنة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية على مدى يومين آفاق التعاون بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والعديد من المجالات المختلفة الأخرى. واستعرضت اللجنة الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله إلى موسكو في مارس 2009 وزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى موسكو في يونيو 2009 وكذلك زيارة رئيس روسيا الاتحادية السابق فلاديمير بوتين في سبتمبر 2007 ونائب رئيس الوزراء الروسي إيجور سيتشين في نوفمبر 2009 إلى الإمارات العربية المتحدة والتي أعطت دفعة قوية لتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين. وأبدى الطرفان ارتياحهما إلى ما وصل إليه التعاون السياسي بينهما، مما ساهم في تعزيز علاقات التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات وخاصة المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والفنية وأكدا أهمية تبادل الزيارات بين البلدين على جميع المستويات. وأعرب الجانبان عن تطلعهما المشترك نحو تعزيز الأطر القانونية التي تساهم في دعم التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني والاستثماري ومختلف أشكال التعاون المشترك بينهما. كما أبدى الطرفان ارتياحهما بشأن توقيع اتفاقية النقل الجوي واتفاقية التعاون في مجالات مكافحة الجريمة والتي تم توقيعها خلال زيارة رئيس روسيا الاتحادية السابق فلاديمير بوتين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد الطرفان بتوقيع اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول المسبقة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية بين البلدين وذلك أثناء انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة. واتفق الطرفان على التعجيل بتحضير نصوص عدد من مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©